أسباب ضعف شخصية الطفل

قد تؤدي بعض التصرفات السلبية والصدمات النفسية لحدوث مشكلات في تكون شخصية الطفل والتأثير على ثقته بنفسه، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أسباب ضعف شخصية الطفل.

أسباب ضعف شخصية الطفل

تعد مرحلة الطفولة ومرحلة ما قبل المراهقة من المراحل الهامة والأساسية لتكوين شخصية الطفل وتعلم مهارات التعامل مع الآخرين، فما هي أسباب ضعف شخصية الطفل؟

أسباب ضعف شخصية الطفل

قد تؤدي بعض المواقف التي يمر بها الطفل منذ الصغر الناتجة عن تصرفات الأهل والأشخاص البالغين حول الطفل إلى آثار سلبية على صحة الطفل النفسية والعقلية، والتي قد تؤدي إلى فقدان الطفل ثقته.

إليك فيما يأتي أبرز أسباب ضعف شخصية الطفل واهتزاز ثقته بنفسه:

1. تعرض الطفل لصدمة نفسية

قد يؤدي تعرض الطفل لصدمة نفسية تؤثر على مجرى حياته الطبيعي بشكل كبير إلى ضعف شخصيته، خاصة الصدمات النفسية الناتجة عن وجود مشكلات بين الأبوين تؤدي إلى الطلاق أو الإنفصال، لما لهم من دور مؤثر في تكون شخصية الطفل باعتبار الأبوين دعامة نفسية له في هذه المرحلة.

2. تعرض الطفل لإساءة جسدية أو نفسية

من أسباب ضعف شخصية الطفل تعرضه لإساءة جسدية أو نفسية على يد الأهل أو الأشخاص البالغين المقربين في حياة الطفل والتي تسبب شعوره بالضعف وفقدان ثقته بنفسه وبالأشخاص من حوله، وشعوره بالخوف من التعبير أو الدفاع عن نفسه.

إضافة إلى ذلك، يؤدي تعرض الطفل لمضايقات وتنمر جسدي أو لفظي أو عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي إلى التأثير بشكل سلبي على نظرة الطفل لنفسه وشعوره بالخجل لعدم قدرته الدفاع عن نفسه، ما قد يؤدي لفقدان الطفل ثقته بنفسه وبالأشخاص المحيطين به ورغبته بالإنعزال عن محيطه.

3. معاناة الطفل من أمراض مزمنة

قد تسبب معاناة الطفل من مشكلات صحية أو أمراض مزمنة لشعوره بالضعف وعدم القدرة على مجاراة أقرانه سواء بالنشاطات البدنية أو الأكاديمية، ما قد يحدث عقدة نقص عند الطفل نتيجة مقارنة نفسه بغيره من الأطفال وإفقاده ثقته بنفسه.

إضافة إلى ذلك، قد يؤدي معاناة الطفل من أمراض نفسية، مثل: الإكتئاب أو القلق المرضي لعدم قدرته على الإندماج مع محيطه، ما يسبب ضعف شخصية الطفل واهتزاز ثقته بنفسه.

4. شعور الطفل بعدم الكفاءة

يؤدي شعور الطفل بالقصور وعدم الكفاءة أو القدرة على تحقيق نتائج جيدة في نشاطات مختلفة في حياته إلى فقدان ثقته بنفسه وبالتالي ضعف شخصيته خاصة في حال فشله في تحقيق نتائج جيدة في المجال الذي يبرع فيه.

ويزيد الأمر سوء تعرض الطفل لإنتقاد أو ضغط من الأهل أو الهيئة التدريسية لتحقيق نتائج أفضل وإبداء شعورهم بخيبة الأمل من الطفل أو إنجازاته أو مقارنته بأقرانه وبالنتائج التي يحققونها.

علامات تدل على ضعف شخصية الطفل

بعد أن تعرفت على أسباب ضعف شخصية الطفل، هناك العديد من العلامات التي قد يظهرها الطفل في كلامه أو سلوكه وتدل على اهتزاز ثقته بنفسه وضعف شخصيته، والتي غالبًا ما يمكن ملاحظتها من خلال سلوك الطفل مع الآخرين.

وإليك فيما يأتي أبرز العلامات التي تدل على وجود هذه المشكلة: 

  • تجنب الخضوع لتجارب جديدة أو تكوين علاقات اجتماعية واللعب مع الأطفال الآخرين.
  • انتقاد الطفل لنفسه وتصرفاته بشكل مستمر وعدم تصديقه للمجاملات أو المديح نتيجة فقدان ثقته بنفسه والتقليل من قدراته.
  • مقارنة الطفل لنفسه بأقرانه وشعوره بالدونية وبأنه أقل شأن من غيره.
  • لوم نفسه عند حدوث أي مشكلات معه أو مع من حوله.
  • تركيزه على المحاولات الفاشلة التي يتعرض لها أو عدم نجاحه في تحقيق هدف معين عوضًا عن إنجازاته وتجاربه الناجحة.
  • رغبة الطفل بالإنعزال وتجنب أماكن أو أشخاص معينين، خاصة في حال تعرضه للإساءة الجسدية أو النفسية مثل التنمر.

كيف يمكن زيادة ثقة الطفل بنفسه؟

هناك العديد من التصرفات التي يمكن للأهل اتباعها بهدف تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتجنب معاناته من ضعف في شخصيته، إليك فيما يأتي أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها:

  • الحرص على شعور الطفل بالحب والدعم وتوفير الدعم النفسي والتشجيع عند القيام بتصرف صحيح أو القيام بإنجاز معين.
  • تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه وإبداء رأيه دون الخوف من الإنتقاد في حال اختلاف رأيه عن الآخرين.
  • إلحاق الطفل ببرامج وأنشطة لا منهجية بهدف توسيع مداركه واهتماماته وقدرته على التحاور مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية، لما لها من أثر كبير على تكوين شخصية الطفل.
  • تشجيع الطفل على بذل قصارى جهده في النشاطات التي يحبها دون إلزامه أو الضغط عليه لتحقيق إنجازات معينة.
  • الإبتعاد عن النقد اللاذع لتصرفات الطفل ومقارنته بأقرانه والإكتفاء بالنقد البناء الذي يسهم في تطوير شخصية الطفل وقدرته على تقبل قدراته الشخصية دون مقارنات.
  • الإنتباه لتصرفات الطفل خاصة عند تغير سلوكياته المعتادة بشكل مفاجئ وسلبي، مثل شعوره الدائم بالتوتر أو الإحباط أو عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة والذي قد يدل على تعرضه للتنمر.

من قبل
د. ديمة أبو الهيجاء

الثلاثاء 27 نيسان 2021


المرجع : webteb.com