ما هي أسباب تضخم المبيض؟
قد يتعرض أحد المبيضان أو كلاهما للإنتفاخ ما يثير القلق لدى المرأة، فما هي أسباب تضخم المبيض؟ وهل تعتبر مشكلة خطيرة؟
إليك أهم المعلومات حول أسباب تضخم المبيض في المقال الآتي:
أسباب تضخم المبيض
هناك العديد من المسببات وراء تغيّر حجم المبيض، بعضها بسيط وبعضها الآخر خطير، إليك أهمها:
1. فترة الإباضة
يكبر حجم المبايض بعد اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، ويُعد هذا التغير طبيعي ولا يستدع القلق.
2. متلازمة تكيس المبايض
من مشكلات المبايض الشائعة لدى النساء متلازمة تكيس المبايض، إذ يرتفع مستوى هرمون الأندروجين ويتسبب في تكون أكياس فوق المبايض، فينتفخ المبيض ويصبح أكبر من حجمه المعتاد ما يؤدي لظهور أعراض، مثل: ألم في منطقة الحوض، وانتفاخ، وامتلاء، وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر في مناطق الجسم.
يمكن الكشف عن هذه الأكياس من خلال التصوير بتقنية الموجات في صوتية لمنطقة الحوض، بالإضافة إلى العديد من الفحوصات المخبرية.
يعتمد العلاج عادةً على العمر وطبيعة الأعراض، فمثلًا يتم استخدام دواء المتفورمين (Metformin) لتنظيم عملية الإباضة وزيادة الحساسية للإنسولين.
3. سرطان المبيض
قد ينتفخ المبيض بسبب تطور ورم سرطاني فيه، لكن عادةً مايرافق هذا الإنتفاخ أعراض أخرى، مثل: الشعور بالإمتلاء، وفقدان الوزن، وتكرار التبول، وألم في منطقة الحوض وغيرها، لذا في حال ظهور هذه الأعراض من المهم مراجعة الطبيب للكشف عن السبب الدقيق.
العوامل التي تزيد من نسبة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات، هي: التقدم في السن خصوصاً لدى الأعمار أكبر من 63 عامًا، وإصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بسرطان المبيض، واستخدام بدائل هرمون الإستروجين لفترات طويلة وبجرعات عالية.
4. أكياس المبيض الحميدة
من المشكلات الشائعة لدى النساء أكياس المبيض الحميدة، وهي أكياس مليئة بالسوائل تتشكل داخل المبيض بأحجام ومواقع مختلفة وغالبًا ما تكون غير سرطانية وتختفي من تلقاء نفسها، لكن في حالات نادرة تتمزق وتحتاج لتدخل جراحي طارئ.
تتسبب هذه الأكياس بانتفاخ المبيض وأعراض أخرى، مثل: الشعور بالإمتلاء، وألم أثناء الجماع، وزيادة نمو الشعر، واضطراب في الدورة الشهرية.
قد يكتشف الطبيب هذه الأكياس بالفحص الروتيني للحوض، لكن التشخيص الأدق يكون باستخدام السونار المهبلي.
5. الانتباذ البطاني الرحمي
ويسمى أيضًا بالبطانة المهاجرة، وهي من الأمراض النسائية الشائعة حيث تصيب 2-10% من النساء خلال سن الإنجاب، وتحدث بسبب تطور أنسجة مشابهة لأنسجة بطانة الرحم في مناطق مختلفة بالجسم، مثل: المبيض استجابةً للتغيرات الهرمونية بشكل خاطئ.
يزداد خطر إصابة المرأة بهذا المرض في حال وجود تاريخ عائلي لدى الأقارب من الدرجة الأولى أو الإنجاب للمرة الأولى بعد سن 30.
قد يُفضل الطبيب الانتظار والمراقبة لفترة مع الاعتماد على المسكنات قبل اللجوء للعلاجات الهرمونية أو الجراحية.
أسباب تضخم المبيض الأخرى
تشمل الأسباب الأخرى لتضخم المبيض:
- أورام المبيض: قد تكون حميدة أو خبيثة، يرافقها عادة أعراض في الجهاز الهضمي، مثل: الإنتفاخ أو الإسهال أو الإمساك أو فقدان الشهية.
- وذمة المبيض: تحدث بسبب التواء جزئي في مبيض واحد، ويمنع هذا الالتواء تصريف السائل الليمفي ما يؤدي إلى تراكم السوائل في نسيج المبيض.
- التواء المبيض: من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تدخل جراحي فوري، وتكون ناتجة عن التواء جزئي أو كلي للمبيض حول الأنسجة الداعمة.
تضخم المبيض والحمل
قد تصاب الحوامل بتضخم المبيض بسبب تكون الورم الأصفر (Luteoma)، وهو عبارة عن ورم حميد قد تكون التغيرات الهرمونية وراء تشكله، ويتسبب بأعراض، مثل: زيادة نمو الشعر، وتغيرات في الصوت، وصعوبة التبول.
يتم اكتشافه عادةً خلال الفحص الروتيني بالموجات فوق صوتية أو خلال العملية القيصرية، وقد يتم استئصاله بعملية جراحية في حال كانت الأعراض شديدة.
المرجع : webteb.com