خراج البطن: دليلك الشامل

الخراج (Abscess) هو تجمع من السوائل في داخل تجويف معين في منطقة ما من الجسم، وهذه السوائل عادة ما تكون مزيجًا من خلايا التهابية ميتة، أو خلايا التهابية توشك أن تموت وسوائل بروتينية تنتجها بعض خلايا الجسم للقضاء على طفيليات معينة.

فلنتعرف فيما يأتي على حالة خراج البطن (Abdominal abscesses) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بها:

ما هي حالة خراج البطن؟

خراج البطن هي مشكلة صحية قد تنشأ نتيجة تكون الخراج في منطقة ما من البطن لسبب ما. 

قد يستقر خراج البطن في منطقة ما من طيات الأمعاء، أو قد يظهر في داخل أحد أعضاء البطن، أو في محيطه في منطقة ما من التجويف البطني، ولا سيما الأعضاء الآتية:

• الكلى.
• الطحال.
• الكبد.
• غدة البروستاتا.
• البنكرياس.

من الممكن أن يظهر خراج البطن على هيئة كيس خراج واحد فقط أو أكثر من كيس في الوقت ذاته في مناطق مختلفة من البطن.

وفي حال لم يحصل المريض على العلاج الضروري في الوقت المناسب، من الممكن أن تتفاقم حالة خراج البطن لديه مسببة مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل:

• إلحاق الضرر بالأوعية الدموية والأعضاء القريبة.
• الإصابة بإنتان الدم الذي قد يؤدي إلى الموت. 

أسباب خراج البطن

هذه بعض الأسباب والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بخراج البطن: 

• الإصابة بمرض أو بمشكلة صحية ما في الجهاز الهضمي، مثل:
  • التهاب الزائدة الدودية أو انفجارها.
  • التهاب الرتج.
  • داء الأمعاء الالتهابي.
  • حصول تمزق في الأمعاء نتيجة الإصابة بالقرحة أو السرطان أو نتيجة التعرض لحادث. 
• الخضوع لعملية جراحية في منطقة البطن. 
• الإصابة بالتهاب طفيلي المنشأ، أو الإصابة بالتهاب بكتيري المنشأ لا سيما الالتهابات التي قد تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli) التي لم يخضع المريض للعلاج المناسب لها. 
• الإصابة بالتهاب في الحوض، أو البنكرياس، أو المبيض، أو المرارة. 
• عوامل أخرى، مثل:
  • تمزق المبيض.
  • التعرض لحادث.
  • ضعف جهاز المناعة.

ويجدر التنويه إلى أنه في بعض الحالات قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لخراج البطن. 

أعراض خراج البطن

غالبًا ما يترافق خراج البطن مع شعور المريض بألم قد يكون طفيفًا أو حادًّا، وقد يزداد الألم حدة مع مرور الوقت، بالإضافة لاحتمال ظهور بعض الأعراض الأخرى.

إليك قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على المريض المصاب بخراج البطن فيما يأتي:

• ألم في منطقة البطن، قد يظهر في منطقة معينة من البطن أو في كامل البطن.
• فقدان الشهية.
• حمى أو قشعريرة.
• آلام في منطقة الصدر أو الكتف.
• غثيان وتقيؤ. 
• سوء التغذية. 
• تغيرات ملحوظة في وتيرة الإخراج.
• الشعور بنوع من الليونة في منطقة الشرج. 
• ألم في منطقة أسفل الظهر قد يزداد حدة إذا ما حاول المريض تحريك القدم في منطقة اتصالها مع الحوض.
• تورم البطن أو ظهور كتلة في البطن.
• توعك وضعف عام في الجسم. 
• فقدان الوزن.
• إسهال.
• كحة. 

والجدير بالعلم أنه في بعض الحالات قد تشبه أعراض خراج البطن أعراض مرض الإنفلونزا، لذا يجب التنويه إلى أن الأعراض المرافقة لحالة خراج البطن قد تختلف من شخص لآخر تبعًا للمنطقة التي تكوّن فيها الخراج في داخل البطن.

تشخيص خراج البطن

لتشخيص الإصابة بحالة خراج البطن، هذه هي الفحوصات التي قد يتم إخضاع المريض لها:

• الفحص الجسدي الذي قد يتضمن ما يأتي:
  • قياس حرارة المريض.
  • تفحص منطقة البطن لتحري وجود كتلة أو ليونة معينة في البطن قد يكون سببها الخراج.
• فحوصات الدم، والتي تساعد على إيجاد بعض العلامات الدالة على إصابة الجسم بخلل ما، مثل: الالتهاب أو الخراج.
• فحوصات أخرى، مثل:
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج خراج البطن

بعد تشخيص خراج البطن ومعرفة أسبابه، هذه هي الخيارات العلاجية المطروحة:

• المضادات الحيوية الفموية أو الوريدية، والتي قد يحتاج المريض للاستمرار عليها لفترة تتراوح ما بين 4 – 6 أسابيع.
• تصريف الخراج من خلال استخدام حقنة خاصة، أو إخضاع المريض لعملية جراحية، ولكن في بعض الحالات قد تظهر بعض المضاعفات الصحية والتي قد يكون بعضها خطيرًا، مثل:
  • عدم إمكانية تصريف الخراج بشكل كامل.
  • عودة الخراج مجددًا بعد علاجه.
  • انتشار الالتهاب في الجسم وفي مجرى الدم.