علاج الخصية المعلقة بدون جراحة: هل هو ممكن؟
تعد الجراحة هي الطريقة الشائعة في علاج الخصية المعلقة، لكن هل يمكن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة؟ لنتعرف على ذلك في هذا المقال.
لنتعرف على أهم المعلومات حول علاج الخصية المعلقة بدون جراحة:
علاج الخصية المعلقة بدون جراحة: هل هو ممكن؟
الخصية المعلقة هي تواجد أحد الخصيتين أو كلتيهما في التجويف البطني عند الطفل، وعدم نزولها في كيس الصفن الخاص بهما.
تعد الجراحة هي الحل الأمثل والأفضل في علاج الخصية المعلقة، لكن قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني في بعض الحالات، إذ يتم الاختيار ما بين الجراحة والعلاج الهرموني اعتمادًا على عدة عوامل يحددها الطبيب، ومنها: موقع الخصية المعلقة، ومظهرها، وسن الطفل.
ولكن وبشكل عام لا ينصح عادة بالعلاج الهرموني لأنه أقل فعالية بكثير من الجراحة.
تفاصيل حول علاج الخصية المعلقة بدون جراحة
كما ذكرنا إن علاج الخصية المعلقة بدون جراحة هو أمر ممكن، إذ يمكن أن يتم عن طريق الهرمونات، وهذه أبرز المعلومات حول العلاجات الهرمونية المستخدمة في علاج الخصية المعلقة.
1. معايير اللجوء للعلاج الهرموني
تتواجد بعض المعايير التي تحبذ استخدام العلاج الهرموني ومنها:
- تواجد الخصيتين في التجويف البطني.
- قصور الغدد التناسلية.
- صغر حجم كيس الصفن.
- اضطرابات عامة في جهاز الغدد الصماء.
2. أنواع الهرمونات العلاجية
تشمل العلاجات الهرمونية المستخدمة على نوعين وهما هرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية (Human chorionic gonadotropin-hCG) وهرمون موجهات الغدد التناسلية (GnRH). وإليك أهم المعلومات حول كل منها:
هرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية
يعمل هرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية على تحفيز خلايا لايديغ البينية (Leyding cells)، التي من شأنها تحفيز إفراز هرمون الأندروجين الذكوري في الخصيتين.
يتم إعطاء العلاج عن طريق الحقن العضلي على 3-15 جرعة تختلف باختلاف الحالة.
تختلف الآراء حول استخدام هرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية وذلك تبعًا لتفاوت العوامل ما بين المرضى، بحيث بينت بعض الدراسات عدم وجود الفائدة المرجوة في علاج الخصية المعلقة، بينما بين البعض الآخر نسب نجاح بسيطة تتراوح ما بين 25-55% وخاصة في حال تجاوز الطفل الخمس سنوات من عمره، ونسب نجاح لا تتعدى 20% في العمر الأقل من ذلك.
هرمون موجهات الغدد التناسلية
هرمون موجهات الغدد التناسلية يعمل على تحفيز إفراز الهرمونات الموجهة للغدد التناسلية من الغدة النخامية، والتي تشمل على هرمون ملوتن (Luteinizing Hormone-LH) والهرمون المنشط للحوصلة (Follicle-stimulating hormone-FSH)، والتي بدورها تعمل على تحفيز إنتاج هرمون الأندروجين في الخصيتين.
يتم إعطاء هرمون موجهات الغدد التناسلية عن طريق بخات في الأنف، وبحسب الدراسات الحديثة فقد حقق نسب نجاح تتراوح ما بين 13-78% وهي نسب أعلى مقارنة بالهرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية.
كما أشارت دراسات حديثة أخرى إلى إمكانية استخدام الهرمونين معًا لتحقيق نجاح علاجي أكبر أو استخدام العلاج الهرموني بالتزامن مع العملية الجراحية وذلك بهدف تحسين الخصوبة والحد من العقم عند البلوغ.
الآثار الجانبية لعلاج الخصية المعلقة بدون جراحة
بالرغم من إمكانية علاج الخصية المعلقة بدون جراحة وخاصة في حال التخوف الشديد من العلميات، إلا أن الهرمونات قد تؤدي إلى آثار جانبية كغيرها من العلاجات، ولكنها سريعًا ما تتلاشى بعد انقطاع العلاج.
يؤدي كل من الهرمونين العلاجيين إلى بعض الآثار الجانبية المزعجة للمريض، لكنها قد تبدو أكثر حدة وإزعاجًا مع استخدام هرمون موجه الغدد التناسلية الميشاميئية.
تتضمن الآثار الجانبية للعلاجات الهرمونية على الآتي:
- زيادة كبيرة في حجم كيس الصفن.
- التصبغات الجلدية.
- ظهور شعر العانة.
- نمو القضيب بشكل غير مناسب لعمر الطفل.
- كبر حجم الخصيتين.
- التهاب احمراري في كيس الصفن.
محاذير اللجوء لعلاج الخصية المعلقة بدون جراحة
لا يجب استخدام العلاج الهرموني في الحالات الآتية:
- تواجد الفتق الأربي (Inguinal hernia).
- إجراء عملية سابقة للفتق الأربي.
- تواجد القيلة المائية في الخصية.
المرجع : webteb.com