نقص الزنك والشيب: هل يوجد علاقة بينهما؟
قد يستاء بعض الشباب من ظهور الشيب في عمرٍ مبكر، وربما يتساءل آخرون عن أسباب ظهوره. فما هي هذه الأسباب؟ وما العلاقة بين نقص الزنك والشيب؟ إليكم الإجابة في المقال الآتي.
إليكم أهم المعلومات عن نقص الزنك والشيب:
هل هناك علاقة بين نقص الزنك والشيب؟
إنّ الشيب هو سمة طبيعية مُرتبطة بتقدم العمر، تظهر بسبب شيخوخة بُصيلات الشعر وتراجع وظيفة الخلايا الصباغية (Melanocytes) في بُصيلات الشعر.
لكن الشيب المُبكّر (Premature hair graying) أي الذي يظهر قبل عمر 20 سنة عند الأشخاص ذوي العِرق الأبيض أو قبل عمر 25 عند الآسيوين أو قبل عمر 30 سنة عند الأفارقة، هو أمرٌ مٌختلف تمامًا وهو ما سنتحدّث عنه في هذا المقال.
تحتاج جميع خلايا الجسم بما فيها الشعرإلى الزنك، ويُعدّ من المعادن الضرورية لتصنيع البروتينات والحمض النووي للخلايا (DNA).
نظرًا لخصائص الزنك المُضادة للأكسدة فإنه يُساهم في حماية الشعر من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي الذي يُؤدّي إلى شيخوخة بُصيلات الشعر والتي ينتجع عنها تراجع في وظيفة الخلايا الصباغية وبالتالي ظهور الشيب.
في دراستين أجريتا للبحث عن علاقة الشيب المبكر بنقص بعض العناصر الغذائية، فقد تمّ الكشف عن ارتباط الشيب المبكر بنقص الكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والنحاس، بالإضافة إلى نقص مخزون الحديد.
لكن لم يظهر في كلتا الدراستين نقص في مستويات الزنك عند الأشخاص من كلتا المجموعتين.
من جانبٍ آخر، فقد تم الكشف في دراسة أخرى أجريت على أطفال يُعانون من الشيب المُبكّر، أنّ الشعر قد عاد للنمو باللون الداكن بعد تناولهم لمُكمّلات الزنك، وقد يُشير ذلك إلى أنّ نقص الزنك قد يكون هو السبب المُحتمَل للشيب عند هؤلاء الأطفال، بعد استبعاد الأسباب الأخرى المُتعلّقة بالشيب المبكر.
أما على المستوى الخلوي، فإنّ الجسيمات الميلانينية (Melanosomes) الموجودة في الشعر تعمل كمخزن للزنك، ويُعدّ تركيز الزنك في هذه الجسيمات هو أعلى تركيز للزنك في الجسم.
يعمل الزنك كعنصر أساسي في تصنيع صبغة الميلانين المسؤولة عن اللون الداكن للشعر، بالإضافة إلى حماية الخلايا الصباغية من ضرر الجذور الحرة.
بالتالي، قد يُؤثّر نقص الزنك سلبًا على تكوين صبغة الميلانين للشعر وبالتالي ظهور الشيب.
مصادر الزنك
يوجد الزنك في مجموعة متنوّعة من الأطعمة، ويُمكن تقسيم مصادر الزنك حسب الكمية الموجودة فيها إلى ما يأتي:
- مصادر غنيّة بالزنك: يُعدّ المحار أفضل مصدر للزنك.
- مصادر جيّدة للزنك: إليكم بعض المصادر التي تحتوي على نسبة جيّدة من الزنك:
- اللحوم الحمراء.
- الدجاج.
- المأكولات البحرية لا سيّما السلطعون، والكركند.
- حبوب الإفطار المُدعّمة بالزنك.
- مصادر توفّر بعض الزنك: إليكم بعض المصادر التي توفّر بعض الزنك فقط:
- الفاصولياء.
- المُكسّرات.
- الحبوب الكاملة.
- مُنتجات الألبان.
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناول مُكمّلات الزنك دون استشارة الطبيب أو إجراء الفحوصات المخبريّة اللازمة.
السبب في ذلك يعود إلى أنّ فائض الزنك مُمكن أن يُؤدّي إلى تقليل تكوين صبغة الميلانين للشعر بسبب العمل المُثبّط للزنك كردّ فعل عكسي على زيادة تركيزه في الخلايا الصباغية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ علاج الشيب الناتج عن نقص الزنك عن طريق تناول مصادر الزنك المُتنوّعة أو عن طريق تناول مُكمّلات الزنك لن يُؤدّي إلى إعادة لون الشعر الأبيض إلى لونه الطبيعي، لكنّ ذلك قد يمنع من ظهور الشيب في أماكن أخرى من الشعر.
عوامل أخرى مُرتبطة بالشيب
على الرغم من أنّ السبب الرئيسي للشيب المُبكّر قد يكون وراثيًّا، إلّا أنّ الدراسات كشفت عن دور عوامل أُخرى في ظهور الشيب المُبكّر.
بعد الحديث عن نقص الزنك والشيب، إليكم بعض العوامل الأخرى المُرتبطة بظهور الشيب المُبكّر:
- أمراض المناعة الذاتية.
- التدخين.
- نقص بعض العناصر الغذائية، مثل: نقص الكالسيوم أو الحديد أو فيتامين د أو فيتامين ب12 أو النحاس.
- البُهاق.
- بعض أدوية العلاج الكيميائي أو علاج الملاريا.
المرجع : webteb.com