عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة وتغييرات هامة أخرى

ما هي المدة التي قد تستغرقها عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة؟ وما هي التغيرات الجسدية التي قد يمر بها الجسم عمومًا خلال هذه الفترة؟

عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة وتغييرات هامة أخرى

لا بد من وجود العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنك حاليًّا بخصوص التغييرات الحاصلة في جسمك بعد أن وصل صغيرك إلى هذه الدنيا بسلام، بما في ذلك الأسئلة المتعلقة بعودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة. فما الذي عليك توقعه؟ الإجابات في ما يأتي:

عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة: ما المدة المتوقعة؟

بعد إنجاب الطفل يتخذ الرحم حجمًا أقرب لحجم حبة الجريب فروت، وقد تستطيع المرأة الشعور به بوضوح أسفل منطقة السرة في الفترة الأولية بعد الولادة، ليبدأ حجمه بعد ذلك بالتناقص تدريجيًّا يومًا بعد آخر.

قد يحتاج الرحم فترة تقارب 6 أسابيع كاملة حتى يتمكن من العودة لحجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الولادة، وهي ذات الفترة التي قد يستغرقها الرحم كذلك للعودة لموقعه الطبيعي في الجسم والذي ربما طرأت عليه بعض التغييرات أثناء الحمل.

الفترة الزمنية المتوقعة لتعافي الجسم بعد الإنجاب

بعد أن عرفت المدة التي قد تستغرقها عودة الرحم لحجمه الطبيعي بعد الولادة، فلنستعرض الفترات الزمنية التي قد تستغرقها عودة التغييرات الأخرى التي أحدثها الحمل والإنجاب في جسمك إلى وضعها الطبيعي:

1. احتباس السوائل

يحتاج الجسم ما يقارب 4-6 أسابيع حتى يتخلص بشكل تام من السوائل الزائدة، وقد تلاحظين زيادة عدد مرات التبول لديك بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة.

كما من الممكن أن تلاحظ المرأة بدء ظاهرة التعرق الليلي لديها لا سيما خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، والسبب في ذلك يعزى غالبًا للتغييرات الهرمونية التي يمر بها الجسم بعد الولادة، كما قد يكون التعرق الحاصل طريقة أخرى لمساعدة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة فيه.

2. جرح القيصرية

إذا ما كانت المرأة قد أنجبت بعملية قيصرية قد يحتاج جسمها فترة تتراوح بين 6-8 أسابيع حتى يشفى الجرح ويلتئم بشكل تام.

3. جرح وألم بضع الفرج

في حال تم إحداث شق جراحي في منطقة الفرج أثناء عملية الولادة من المتوقع أن يلتئم هذا الجرح ويتلاشى الألم المرافق له خلال فترة أقصاها أسبوعان.

4. دم النفاس

بعد الولادة قد يستمر دم النفاس بالنزول من المهبل لمدة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع.

وقد تلاحظ المرأة اختلاف كثافة ولون الدم والإفرازات الدموية الخارجية من المهبل مع اقتراب هذه المدة من نهايتها، إذ تكون الإفرازات الدموية في بداية هذه الفترة حمراء وغزيرة ثم تصبح أقل غزارة ويتغير لونها إلى اللون الوردي أو البني، وبعد ذلك قد يصبح لونها أصفر قبل أن تتوقف تمامًا.

5. البواسير

إذا كانت المرأة مصابة بالبواسير قد يحتاج الأمر فترة تقارب 2-4 أسابيع حتى يتقلص الانتفاخ المرافق للبواسير بعد الإنجاب.

تغيرات في فترة النفاس

هذه بعض التغييرات المتوقع حدوثها في فترة النفاس: 

1. آلام ما بعد الولادة

قد تشعر المرأة بتشنجات وآلام في منطقة البطن من الممكن أن تلازمها لعدة أيام بعد الإنجاب، وقد تزداد هذه الآلام سوءًا أثناء قيام المرأة بإرضاع طفلها بشكل خاص.

سبب هذا الألم يعزى لانقباض الرحم وتقلصه بشكل مستمر إلى أن يعود لوضعه الطبيعي، وهذه بعض الطرق التي قد تساعد على تخفيف الألم الحاصل:

  • تدليك منطقة أسفل البطن بانتظام.
  • تطبيق الكمادات الدافئة موضعيًّا على منطقة البطن.
  • استخدام مسكنات الألم بعد استشارة الطبيب.

2. الإمساك

قد لا تتمكن المرأة من إخراج الفضلات بشكل طبيعي إلا بعد مرور 2-3 أيام على الولادة، ومن الشائع أن تصاب المرأة في فترة النفاس بشكل خاص بالإمساك نتيجة قلة الحركة في هذه الفترة، لا سيما إذا كانت المرأة تتناول مسكنات للألم خلال هذه الفترة.

هذه بعض النصائح التي قد تساعد على خفض فرص الإصابة بالإمساك في فترة النفاس:

  • شرب كمية كافية من الماء يوميًّا.
  • محاولة زيادة وتيرة الحركة والنشاط الجسدي يوميًّا تبعًا لقدرة الجسم على التحمل.
  • التركيز على تناول الأغذية الآتية بشكل خاص: الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه.

3. أمور أخرى

هذه بعض التغييرات الأخرى التي قد يمر بها جسم المرأة خلال فترة النفاس: 

  • احتقان الثدي: فحتى لو لم تقم المرأة بإرضاع طفلها بطريقة طبيعية قد يستمر ثدياها بإنتاج الحليب مما قد يؤدي للاحتقان والألم.
  • التعب والإرهاق: من المتوقع أن تحصل الأم الجديدة على ساعات أقل من النوم، مما قد يؤدي شعورها بإرهاق وتعب مستمر في فترة النفاس.

أمور تستدعي التواصل مع الطبيب في فترة النفاس

على الرغم من أن التغييرات المتوقعة والمذكورة آنفًا تعد تغييرات طبيعية، إلا أنه من الوارد أن تطرأ بعض التغييرات التي لا تعد طبيعية والتي تستدعي استشارة الطبيب بشكل فوري، مثل:

  • خروج إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • الشعور بألم وحرقة أثناء التبول، أو حتى صعوبة التبول.
  • الإصابة بحمى قد تصحبها قشعريرة.
  • الإصابة بتشنجات حادة وآلام في منطقة البطن قد لا تقوى مسكنات الألم على السيطرة عليها.
  • خروج خثرات وكتل دموية كبيرة الحجم من المهبل.
  • ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، والتي قد تشمل ما يأتي: الشعور بالقلق، والشعور بخوف مستمر، ورغبة الأم في إلحاق الضرر بنفسها أو بطفلها.
  • أعراض أخرى، مثل: الإغماء، وآلام الرأس الحادة، وضبابية الرؤية، وصعوبات التنفس، وألم واحمرار في الثدي، وألم أو تورم أو احمرار في الأطراف.

من قبل
رهام دعباس

الاثنين 21 كانون الأول 2020


آخر تعديل –
الاثنين 21 كانون الأول 2020


المرجع : webteb.com