الرمع العضلي: معلومات هامة
ما هو الرمع العضلي؟ ما هي المشكلات الصحية التي من الممكن أن تسببه؟ وهل يعد الرمع مشكلة خطيرة تحتاج لعلاج؟ معلومات هامة في هذا المقال.
سوف نعرفك في ما يأتي على الرمع العضلي (Myoclonus)، أو ما يعرف باسم الارتجاج العضلي.
ما المقصود بالرمع العضلي؟
الرمع العضلي هو مصطلح طبي يستخدم للدلالة على نفضات أو ارتعاشات عضلية سريعة ولا إرادية غالبًا ما تحصل بشكل مفاجئ. لا يعد الرمع العضلي مرضًا أو مشكلة صحية بحد ذاته، ولكنه قد يكون مؤشرًا أحيانًا على الإصابة بمشكلة صحية ما.
يصنف الرمع العضلي على أنه رمع عضلي إيجابي عندما تنشأ النفضة نتيجة الانقباض أو الشد المفاجئ في العضلات، أو يصنف على أنه سلبي في الحالات التي تنشأ فيها النفضة نتيجة الانبساط المفاجئ للعضلات.
من الممكن أن يصيب الرمع العضلي عدة عضلات في ذات الوقت أو قد يصيب عضلة واحدة فقط، كما قد يظهر الرمع العضلي في نمط منتظم أو عشوائي.
قد لا يكون الرمع العضلي أكثر من نفضات عابرة لا تحتاج لأي علاج ومن الأمثلة عليها الحازوقة، ولكن وفي حالات أخرى قد يكون الرمع العضلي مؤشرًا على الإصابة بمشكلة صحية تستدعي خضوع المريض للعناية الطبية.
أنواع الرمع العضلي
تبعًا للسبب الذي أدى إليه، يصنف الرمع العضلي في أنواع، نذكر منها الآتي:
- الرمع العضلي الأساسي (Essential myoclonus): لم يتمكن الأطباء من التعرف على سبب واضح له بعد، ولكن يعتقد أن الوراثة تلعب دورًا في نشأته. يميل هذا النوع للتطور ببطء.
- الرمع العضلي الصرعي (Epileptic myoclonus): يظهر لدى مرضى الصرع، حيث يعد هؤلاء من الفئات الأكثر عرضة للنفضات العضلية.
- الرمع العضلي القصدي (Action myoclonus): يعد أكثر أنواع الرمع حدة، إذ تبدأ النفضات العضلية بالظهور بمجرد بدء الشخص بالحركة أو بمجرد تفكيره في الحركة.
- رمع العضل المستجيب للتنبيه (Stimulus-sensitive myoclonus): في هذا النوع تميل النفضات العضلية للظهور كرد فعل على عامل محفز ما، مثل الأصوات والضوء.
- رمع العضل النومي (Sleep myoclonus): يميل هذا النوع للظهور أثناء النوم، وقد يكون مؤشرًا على الإصابة بمتلازمة تململ الساقين (Restless legs syndrome).
- رمع العضل الثانوي (Secondary myoclonus): ينشأ هذا النوع جراء الإصابة بمشكلة صحية ما مثل أورام الدماغ، أو جراء تعرض المريض لمادة كيميائية أو لدواء معين.
- الرمع العضلي الجسدي (Physiological myoclonus): ينشأ هذا النوع بشكل عرضي ولا يرتبط بأية مشكلات صحية، ومن الأمثلة عليه الحازوقة.
أسباب الرمع العضلي وعوامل الخطر
غالبًا ما يكون سبب النفضات العضلية وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي، أي الدماغ والحبل الشوكي، فلأسباب لم يتمكن الباحثون من تحديدها بعد، قد يبدأ الجهاز العصبي بإرسال نبضات كهربائية إلى العضلات لتنشأ هذه النفضات.
هذه أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص نشأة الرمع العضلي:
1. الإصابة ببعض أمراض ومشكلات الجهاز العصبي
قد يكون الرمع العضلي أحد الأعراض المرافقة لمشكلات وأمراض عصبية عديدة، أو قد ينشأ كرد فعل على خلل ما في الجهاز العصبي. وهذه بعض المشكلات العصبية المرتبطة بالرمع العضلي:
- أورام في الدماغ أو في الحبل الشوكي.
- مرض الزهايمر.
- مرض باركنسون.
- التعرض لإصابة في منطقة الرأس أو الحبل الشوكي.
- الغيبوبة.
- السكتة الدماغية.
- التصلب اللويحي.
- داء هنتنغتون.
- الصرع.
- التهاب الدماغ.
2. الإصابة ببعض اضطرابات الأيض
مثل المشكلات الصحية الآتية:
- فشل الكبد أو الكلى.
- فشل الجهاز التنفسي.
- داء اختزان الشحميات (Lipid storage disease).
3. عوامل أخرى
مثل الآتي:
- نقص الأكسجين، أو تدني مستويات بعض المواد الغذائية في الجسم.
- تناول جرعات كبيرة من أدوية معينة، مثل: مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، وبعض أنواع المضادات الحيوية.
- تعرض الجسم لأنواع معينة من السموم.
- الوراثة والجينات.
أعراض الرمع العضلي
العرض الرئيس للرمع هو ظهور نفضات أو ارتعاشات عضلية هذه أبرز سماتها:
- تظهر فجأة.
- تتركز في منطقة معينة من الجسم، أو قد تنشأ في كامل الجسم.
- تستمر لفترة وجيزة.
- تكون أشبه بالصدمات.
- تميل حدتها وعدد مرات حدوثها للتغير.
- قد تظهر منفردة أو على هيئة نوبات من النفضات المتتالية، وقد تنشأ بتحفيز من بعض العوامل الخارجية.
- قد تكون حادة بطريقة قد تقلل من القدرة على ممارسة أنشطة عادية، مثل: الحديث، والمشي، والأكل.
تشخيص الرمع العضلي
هذه بعض الإجراءات التشخيصية التي قد يتم اتباعها:
- تحاليل مخبرية للدم وللبول لتحري أية مؤشرات دالة على الإصابة بمشكلة صحية ما.
- مخطط كهربية الدماغ (Electroencephalogram- EEG) لمراقبة النشاط الكهربي للدماغ.
- تخطيط كهربية العضل (Electromyography – EMG) لقياس النشاط الكهربائي للأعصاب وللعضلات.
- بعض الصور الطبية التي قد رصد الأورام، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج الرمع العضلي
يعتمد العلاج على السبب الذي أدى لنشأة الرمع العضلي من الأصل، فأفضل طريقة لعلاج الرمع هي علاج المشكلة الصحية التي تسببت به أو التخلص من العامل المحفز للحالة.
في العديد من الحالات قد لا يتمكن الأطباء من معرفة السبب الدقيق للرمع، كما أنه لا توجد أدوية معينة قد تسهم في علاجه، ولكن توجد طرق علاجية قد تسهم في تخفيف حدة النفضات الحاصلة، مثل:
- بعض أنواع الأدوية، مثل: المهدئات مثل دواء الكلُونازيبام (Clonazepam)، ومضادات الاختلاج (Anticonvulsants).
- حقن البوتوكس، لمقاومة الرمع العضلي في منطقة الوجه.
- الجراحة، كما في الحالات التي يتم فيها تشخيص وجود ورم يستدعي الاستئصال.
المرجع : webteb.com