فوائد الميرمية للهرمونات: هل هي موجودة حقًا؟
تتعدّد الاستخدامات الشعبية للميرمية، وقد يتساءل البعض عن فوائد الميرمية للهرمونات، فهل هي موجودة حقًا؟ وهل هي مثبة علميًا؟
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز فوائد الميرمية للهرمونات:
فوائد الميرمية للهرمونات
استنادًا إلى ما هو معروف تقليديًّا عن فوائد الميرمية، فقد استخدمت النساء الميرمية على مدى سنين عديدة لعلاج مشكلات التعرُّق والهبّات الساخنة، وغيرها من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث.
لكن، لم يتم نشر دراسات تُؤكّد أو تنفي ذلك، حتّى عام 2011، فقد تمّ نشر دراسة سريرية تُؤكّد على فعالية الميرمية في علاج هذه الأعراض، لا سيّما التعرٌّق في الليل والهَبّات الساخنة.
في السياق ذاته، وُجد أنّ فعالية الميرمية في السيطرة على أعراض انقطاع الطمث يعود إلى احتوائها على مكوّنات لها تأثيرات مُشابهة لتأثير هرمون الإستروجين (Estrogen)، ومن هنا بدأت فوائد الميرمية للهرمونات تظهر بشكلٍ علمي وموثق.
في دراسة حديثة نُشرت عام 2020، أثبتت أنّ الحصول على مُستخلَص الميرمية قد ساهم في تحسين أعراض انقطاع الطمث الآتي ذكرها:
- الهَبَّات الساخنة.
- التعرُّق الليلي.
- خفقان القلب.
- آلام العضلات والمفاصل.
- الاكتئاب.
- التوتُّر والقلق.
- مشكلات النوم.
- قلة الرغبة الجنسية.
لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدام الميرمية أو زيوتها العطرية من قِبل أو المُرضِع.
من جانبٍ آخر، فإن فوائد الميرمية للهرمونات تكمن في مواضع اخرى ألا وهي:
- تخفيف الهَبَّات الساخنة المُصاحبة للعلاج الهرموني لسرطان البروستاتا عند الرجال.
- تقليل بعض أعراض مُتلازمة تكيُّس المبايض عند السيدات.
- تخفيف آلام الدورة الشهرية، ولكنّ الأدلّة على ذلك لا تزال غير كافية.
تحذيرات استخدام الميرمية
على الرغم من فوائد الميرمية للهرمونات، فإنّ استخدامها لفترة طويلة وبكمية كبيرة قد يتسبب بالعديد من المشكلات الصحية، في الآتي ذكرٌ لبعض التحذيرات حول استخدام الميرمية:
- تجنب استخدام الميرمية لفترات طويلة أو بكميّات كبيرة جدًّا؛ فهذا من شأنه أن يؤدّي إلى ظهور أعراض السُمّيّة، مثل: القيء، الدُّوار، الرجفة، والتشنُّجات.
- عدم استخدام الميرمية من قبل الأشخاص المُصابين بالصرع، أو في حالات ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
- لا يجوز استخدام الميرمية لمنع التعرُّق المُصاحب للحُمّى.
- يُمنع تناول جرعات كبيرة من مُستخلصات الميرمية؛ لاحتوائها على مادة الثوجون (Thujone)، وتُعدّ هذه المادّة سامة عند تناولها بكميات كبيرة حيث تُؤدّي إلى حدوث نوبات الصرع، وتدمير الكبد والجهاز العصبي.
- عدم تناول الميرمية أثناء الحمل؛ لاحتوائها على مادة الثوجون التي قد تتسبّب في إجهاض الجنين.
- لا يجب تناول الميرمية أثناء الرضاعة؛ فهناك بعض الأدلّة التي تُشير إلى دور الثوجون في تقليل إمداد الحليب من الأم إلى طفلها.
- يُمنع تناول الميرمية في الحالات التي قد تزداد سوءًا بسبب التعرُّض لهرمون الإستروجين، مثل:
- سرطان الثدي.
- سرطان الرحم.
- سرطان المبيض.
- الانتباذ البِطاني الرحمي.
- الليفوم الرحمي.
معلومات مهمة عن الميرمية
بعد التعرف على فوائد الميرمية للهرمونات ومحاذير استخدامها، فلنتعرف على مجموعة أخرى من المعلومات الأخرى المهمة عن الميرمية، والتي من أبرزها الآتي:
- تُعدّ الميرمية من الأعشاب التقليدية مُتعدّدة الاستعمالات وهي شُجيرة مُعمِّرة ودائمة الخضرة تنمو بشكل شائع في منطقة البلقان ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسِّط.
- تُستخدم الميرمية منذ العديد من العصور في الطب؛ لما لها من فوائد في تعزيز الصّحّة والوقاية من الأمراض.
- تُستخدم الميرمية في المطبخ للحصول على نكهتها الطيبة، ورائحتها العطرة.
- يُعدّ استخدام الميرمية آمنًا عند الحصول عليها بكميات معقولة، مثل مزجها مع الشاي أو استخدامها مع التوابل في المطبخ، بالإضافة إلى استخدام الأقراص الصيدلانية منها، لكن لفترة لا تتجاوز 4 شهور.
المرجع : webteb.com