أعراض نقص الكورتيزول وطرق الكشف عنه
يُعد الكورتيزول من الهرمونات المهمة في الجسم، والذي قد يتسبب بعدد من الأمراض في حال زيادة أو نقص مستواه، فما هي أعراض نقص الكورتيزول؟
يُصنع الكورتيزول في الغدة الكظرية، ويُطلق عليه اسم هرمون التوتر أيضًا، لأنه الهرمون المسؤول عن الاستجابة للتوتر والالتهابات، لكنه يُعد من الهرمونات المهمة لتحكمه بضغط الدم وسكر الدم والعديد من الوظائف الأخرى.
قد ينقص مستوى الكورتيزول عن المستوى الطبيعي لأسباب مرضية، مثل: مرض أديسون ومرض قصور الغدة الكظرية الثانوي، فما هي أعراض نقص الكورتيزول؟ وكيف يمكن تشخيصه؟
أعراض نقص الكورتيزول
تعتمد أعراض نقص الكورتيزول على سبب النقص، وفيما يأتي نذكر أعراض نقص الكورتيزول الخاصة بكل حالة:
1. أعراض نقص الكورتيزول الناتج عن مرض أديسون
يسبب مرض أديسون عددًا من الأعراض التي تبدأ بالظهور بشكل تدريجي، ومن الأعراض الأولية نذكر الآتي:
- الإرهاق وآلام في العضلات.
- سرعة التهيج.
- فقدان الشهية.
- العطش الزائد والتبول بشكل متكرر والجفاف.
قد تتطور أعراض نقص الكورتيزول على فترات طويلة تمتد إلى شهور وسنوات، لتظهر الأعراض المتأخرة الآتية:
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
- نقص غلوكوز الدم.
- آلام في الظهر والبطن.
- تشنجات في العضلات.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
يجب التوجه إلى الطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية:
- فرط تصبغ الجلد والشفاه واللثة.
- الإرهاق الشديد.
- نزول الوزن بشكل غير متعمد.
- الإسهال والغثيان والتقيؤ.
- الدوار والإغماء.
- الرغبة في تناول الأطعمة المالحة.
- آلام في المفاصل والعضلات.
قد تظهر أحيانًا أعراض مرض أديسون بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى النوبة الأديسونية الخطيرة، إذ يجب التوجه إلى الطوارئ فور ظهور أعراضها، والتي تتمثل بالأعراض الآتية:
- الضعف الشديد.
- آلام في أسفل الظهر والساقين.
- آلام شديدة في البطن مع التقيؤ والإسهال، مما يؤدي إلى الجفاف.
- الارتباك والهذيان وانخفاض مستوى الوعي.
- ارتفاع بوتاسيوم الدم ونقص الصوديوم.
2. أعراض نقص الكورتيزول الناتج عن قصور الغدة الكظرية الثانوي
تتشابه أعراض نقص الكورتيزول الناتجة عن قصور الغدة الكظرية الثانوي مع أعراض النقص الناتج عن مرض أديسون، مع وجود الفروقات الآتية:
- لا تظهر أعراض فرط التصبغ في قصور الغدة الكظرية الثانوي.
- احتمال حدوث الجفاف أو انخفاض ضغط الدم في قصور الغدة الكظرية الثانوي أقل.
- احتمال حدوث نقص غلوكوز الدم في قصور الغدة الكظرية الثانوية أعلى.
تشخيص نقص الكورتيزول
يتم تشخيص مستوى الكورتيزول عن طريق القيام بأحد أو بعض الفحوصات الآتية:
1. فحص الدم
غالبًا ما يتم القيام بهذا الفحص مرتين في اليوم صباحًا ومساءً، نظرًا لتغير مستوى الكورتيزول بشكل كبير على مدار اليوم.
2. فحص اللعاب
يتم القيام بفحص اللعاب ليلًا، لأن مستويات الكورتيزول ليلًا تكون في أقل قيمها، لذلك فإن الحصول على نتيجة كورتيزول عالية في الليل تدل على وجود مشكلة.
3. فحص البول
يتم القيام بفحص البول على مدار يوم كامل.
4. فحص تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)
يقوم هذا الفحص بقياس استجابة الجسم لهرمون الموجه لقشر الكظر، ويتم من خلاله فحص الكورتيزول في الدم قبل وبعد إعطاء حقنة من هرمون الموجه لقشر الكظر المُصنع.
لذلك فإن عدم تغير مستوى الكورتيزول أو تغيره قليلًا يدل على وجود مشكلة في الغدة الكظرية.
5. فحص تحفيز الهرمون المطلق لموجهة القشر (CRH)
في حال كانت نتيجة فحص تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر طبيعية، يتم فحص مستوى الكورتيزول وهرمون الموجه لقشر الكظر قبل وبعد إعطاء حقنة من الهرمون المطلق لموجهة القشرة المُصنع.
في حالة ارتفاع مستوى هرمون الموجه لقشر الكظر مع غياب الكورتيزول يدل على وجود مرض أديسون، أما انخفاض أو غياب هرمون الموجه لقشر الكظر يدل على قصور الغدة الكظرية الثانوي.
6. فحص نقص السكر المحرض بالأنسولين
في حال الشك بوجود قصور الغدة الكظرية الثانوي، يتم فحص مستوى السكر والكورتيزول قبل وبعد إعطاء حقنة من الأنسولين، لتنخفض مستويات الغلوكوز وترتفع مستويات الكورتيزول في الحالة الطبيعية.
7. فحص وظائف الغدة
يتم اللجوء إلى هذا الفحص، لأنه غالبًا ما يعاني مرضى أديسون من قصور الغدة الدرقية.
8. التصوير بالأشعة
يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب للبطن للتأكد من حجم الغدة الكظرية، أو الرنين المغناطيسي للغدة النخامية في حال تشخيص قصور الغدة الكظرية الثانوي.
المرجع : webteb.com