كيس بارثولين: دليلك الشامل
يسبب تكون كيس بارثولين الألم والانزعاج للعديد من النساء كما أنه يثير القلق لدى بعضهن، لنتعرف على أسبابه، وأعراضه، والطرق المتاحة لعلاجه.
إليكم أبرز المعلومات عن كيس بارثولين:
كيس بارثولين
تقع غدد بارثولين (Bartholins gland) على جانبي فتحة المهبل، وتفرز سوائل تعمل على ترطيبه، وأحيانًا تنسد فتحات هذه الغدد فيعود السائل إلى الغدة فيتكون نتيجة ذلك تورم غير مؤلم نسبيًا يسمى كيس بارثولين، إذا أصيب السائل داخل الكيس بالعدوى يتشكل عندها الخراج.
يعتمد علاج كيس بارثولين على حجمه ومدى ألمه، وإذا كان ملتهب أم لا، أحيانًا قد تفيد العلاجات المنزلية أو المضادات الحيوية في حالة الخراج، ولكن من الممكن الاضطرار للتدخل الجراحي في حالات معينة.
أسباب تشكل كيس بارثولين
يُعتقد أن السبب الرئيس في تشكل كيس بارثولين هو انسداد في قنوات غدد بارثولين بسبب تضرر هذه القنوات بإصابة معينة أو تهيجها أو نمو إضافي في الجلد، ومن الأسباب الأخرى المحتملة هي حدوث عدوى بكتيرية، مثل أنواع البكتيريا المنقولة جنسيًا التي تسبب مرض السيلان، أو الكلاميديا، أو بسبب البكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli).
يمكن لأي امرأة أن تصاب بكيس بارثولين إلا أن الفئة العمرية الأكثر عرضة هي ما بين عمر 20 – 29 سنة.
أعراض كيس بارثولين
الأكياس الصغيرة لا تسبب أعراضًا في العادة، أما إذا كان الكيس كبير أو هناك خراج فقد تظهر أعراض، يمكن تصنيفها إلى الآتي:
- أعراض الكيس غير المصاب بعدوى، مثل:
- تورم غير مؤلم في منطقة الفرج.
- احمرار في منطقة الفرج.
- عدم الراحة عند المشي، أو الجلوس، أو ممارسة الجنس.
- أعراض الكيس المصاب بعدوى، مثل:
- ألم يزداد سوءًا مع صعوبة في المشي، أو الجلوس، أو الحركة.
- حمى وقشعريرة.
- تورم في منطقة الفرج.
- خروج صديد من الكيس.
تشخيص كيس بارثولين
يكتشف الطبيب هذا النوع من الأكياس أثناء فحص الحوض، وقد يُنصح بإجراء فحوصات للأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق فحص الدم أو البول، ومسحة من المنطقة التناسلية، ومن الممكن أن يطلب الطبيب خزعة للنساء الأكبر سنًا في فترة انقطاع الطمث لاستبعاد سرطان الفرج.
علاج كيس بارثولين
قد يستجيب كيس بارثولين للكمادات الدافئة وحدها خلال عدة أيام، ولكن في الحالات التي تتطلب عمل شق لتصريف الصديد قد يستغرق الشفاء منها بضعة أيام إلى أسابيع اعتمادًا على حجم الخراج، والأكياس والخراجات المتكررة تحتاج عادةً إلى تدخل جراحي ووقتًا أطول للشفاء.
وقد يقترح الطبيب عليك عدة حلول علاجية تعتمد على نوع الكيس الذي لديك وحجمه، نذكر منها:
- حمامات المقعدة: وهي النقع في في حوض مملوء بالماء الدافئ، حيث تساهم المياه الدافئة في تمزق الكيس وخروج الصديد.
- استخدام المضادات الحيوية: قد يصف لك الطبيب مضادًا حيويًا إذا كان هناك خراج أو إذا أظهرت فحوصاتك وجود عدوى منقولة جنسيًا.
- التصريف الجراحي: قد تحتاج إلى تدخل جراحي لتصريف محتوى الكيس إذا كان الكيس مصاب بعدوى أو حجمه كبير، يمكن إتمام العملية عن طريق التخدير الموضعي.
- التصريف الدائم: في حال تكررت التكيسات قد يضطر الطبيب إلى إنشاء فتحة دائمة تصرّف محتوى الكيس.
- طرق أخرى: يُوجد عدة طرق بديلة لعلاج كيس بارثولين، ولكنها غير شائعة على نطاق واسع، نذكر منها:
- ليزر ثاني أكسيد الكربون: يستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون لعمل فتحة في جلد الفرج لتصريف السائل ثم إزالة الكيس أو تركه مكانه بفتحة صغيرة للتصريف.
- الشفط بالإبرة: حيث يتم شفط السائل من داخل الكيس ومن ثم حقنة بالكحول لمدة 5 دقائق ومن ثم إعادة تصريفه وهو ما يسمى التصليب بالكحول.
- استئصال غدة بارثولين بواسطة نترات الفضة: حيث يتم عمل جرح في الجلد المحيط بالمهبل وجدار الكيس أو الخراج وتصريف السائل ومن ثم إدخال عصا صغيرة من نترات الفضة في الفراغ المتبقي في الكيس بعد التصريف.
الوقاية من تكون كيس بارثولين
بشكل عام لا يمكن الوقاية منه، إذ ينصح الأطباء عادةً باستخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجماع لتجنب تكون الكيس الناتج عن عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا.
المرجع : webteb.com