تعرف إلى أضرار إزالة المرارة الشائعة وكيفية تجنبها
يتساءل الكثير عن أضرار إزالة المرارة الشائعة وعن مدى خطورتها، تعرف معنا عليها وكيفية تجنبها في هذا المقال.
تبدأ مشاكل المرارة عندما تتجمع داخل المرارة كمية زائدة من الكوليسترول والبيليروبين (Bilirubin) التي ينتجها الكبد، مما يسبب مشاكل كتشكل حصى في المرارة أو القنوات الصفراوية، والتهاب المرارة، مسببة آلام وأعراض تضطر الطبيب إلى استئصال المرارة.
يقلق العديد من المرضى إزاء أضرار إزالة المرارة الشائعة المحتملة، ولكن العديد منهم يعيش حياة صحية بعد إزالة المرارة، حيث تنتقل المادة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء مباشرة دون الحاجة لتخزينها داخل المرارة المستأصلة.
ما هي أضرار إزالة المرارة الشائعة؟
على الرغم من أن عملية إزالة المرارة تعد آمنة نسبيًا، إلا أن خطر حدوث أضرار ومضاعفات وارد كما هو حال جميع العمليات الجراحية، ومن أضرار إزالة المرارة الشائعة نذكر الآتي:
1. الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة
تعد هذه المتلازمة من أضرار إزالة المرارة الشائعة، حيث يعاني بعض الأشخاص من أعراض تشبه أعراض حصى المرارة وذلك بعد إجراء العملية الجراحية،.
ويُعتقد أن السبب في هذه المتلازمة تسرب العصارة الصفراوية إلى مناطق في المعدة أو بسبب ترك حصوات مرارية في القنوات الصفراوية ما يتسبب في ظهور أعراض، مثل:
- الحمى.
- آلام في البطن.
- يرقان.
- إسهال.
في معظم الحالات تكون الأعراض خفيفة وقصيرة الأجل، ولكن من الممكن أن تستمر لشهور عدة، لذا في حال كانت أعراضك مستمرة، فعليك اللجوء إلى الطبيب.
2. التهاب الجرح بعد العملية
قد تحدث عدوى داخل الجرح فتسبب التهاب ينتج عنه تورم وألم وخروج قيح من الجرح، لذا ننصحك في هذا الحالة بمراجعة الطبيب الذي قد يصف لك بعض المضادات الحيوية.
3. اضطرابات في عملية الهضم
على الرغم من أن الكبد يظل ينتج العصارة الصفراوية بكمية كافية بعد استئصال المرارة، إلا أن أكثر من نصف المرضى سوف يعاني من إحدى أضرار إزالة المرارة الشائعة وهي صعوبة هضم الدهون.
ولذلك يجب الانتباه جيدًا إلى نظامك الغذائي واتباع الإرشادات الآتية:
- قم بالبدء بإدخال السوائل إلى نظامك الغذائي ثم الأطعمة الصلبة بالتدريج.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو الحارة التي قد تسبب الانتفاخ والإسهال، مثل: اللحوم والألبان عالية الدسم، والشوكولاتة، والزيوت، مثل: زيت النخيل وزيت جوز الهند، والصلصات الحارة وغيرها.
- أدخل الأطعمة الغنية بالألياف بحذر وبشكل تدريجي وبطيء، لأنها قد تسبب الغازات والانتفاخ، مثل: البروكلي، والكرنب، والبقوليات، والمكسرات وغيرها.
ويتمكن معظم المرضى من العودة إلى نظام غذائي متوازن بعد حوالي شهر من العملية.
4. خثار الأوردة العميقة
من المحتمل بعد أي عملية جراحية كبرى حدوث خثار الأوردة العميقة ويزيد من خطرها قلة الحركة والتدخين، وتعد نسبة الخطورة ضئيلة لدى الأشخاص الأصحاء.
5. تلف في القناة الصفراوية الرئيسية
يعد من الأخطار المحتملة ولكن نادرة الحدوث أثناء عمليات استئصال المرارة، ومن الممكن اكتشافها خلال العملية وإصلاحها فورًا، أو قد تظهر أعراض تشبه أعراض حصوات المرارة بعد أيام أو أسابيع أو حتى شهور ليتم اكتشاف التلف فيما بعد.
6. مشاكل في عضلة القلب
من أضرار إزالة المرارة الشائعة كما كل العمليات الجراحية تفاقم في مشاكل القلب إذا كنت تعاني منها مسبقًا، وقد تحتاج إلى مراجعة طبيب القلب لعمل مخطط صدى القلب وتحديد نوع المخدر الملائم لك قبل العملية.
كيف تتجنب التعرض لمضاعفات بعد إزالة المرارة؟
يعد تشكل الحصوات من أهم أسباب استئصال المرارة، لذا ينصح بتجنب العوامل التي تزيد من خطر تشكلها، نذكر منها الآتي:
1. إنقاص الوزن بشكل تدريجي
النزول السريع في الوزن يسبب زيادة في مستويات الكوليسترول في العصارة، مما يؤدي إلى تجمع الحصوات، وينصح بتخفيف الوزن بمقدار نصف كيلو إلى كيلو في الأسبوع للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
2. تناول الأكل الصحي
من المهم جدًا اتباع حمية غذائية متوازنة تشمل العناصر الغذائية الأساسية، لذا ينصح بحمية البحر الأبيض المتوسط التي تعد من الحميات المتوازنة، كما أنها تقلل من الكوليسترول الضار الذي يزيد من خطر تراكم الحصوات.
3. استخدام الأدوية الخافضة للكوليسترول
هناك أشخاص لديهم خطورة عالية لتشكل الحصوات، مثل: الذين يخضعون لجراحات إنقاص الوزن فيتم إعطاؤهم العلاج لتجنب مخاطر إزالة المرارة تحت إشراف الطبيب.
متى يجب أن تطلب المساعدة الطبية؟
لا بد من طلب المساعدة الطبية في حال ظهور أعراض شديدة نذكر منها الآتي:
- ألم شديد لا يستجيب للمسكنات.
- ارتفاع في درجة الحرارة أكثر من 38.5 درجة مئوية.
- اليرقان.
- سعال ومشاكل في التنفس.
- خروج قيح من مكان الجرح.
- غثيان أو قيء.
- كسل في الأمعاء وعدم الإخراج لمدة يومين أو ثلاثة.
المرجع : webteb.com