هل نقص فيتامين د يُسبب الخوف والقلق؟ إليك الإجابة

يعمل فيتامين د على زيادة امتصاص الجسم للكالسيوم، كما أن له عدة وظائف مهمة في الجسم.

سنتعرّف في ما يأتي على إجابة سؤال: هل نقص فيتامين د يُسبب الخوف والقلق؟

هل نقص فيتامين د يُسبب الخوف والقلق؟

يتساءل العديد من الأشخاص هل نقص فيتامين د يسبب الخوف والقلق؟ الإجابة نعم، يوجد علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د والقلق.

إن فيتامين د هو أحد أهم العوامل التي تُساعد على تنظيم الحالة النفسية عند الأشخاص، وتُشير بعض الأبحاث على وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د والقلق، وفي ما يأتي توضيح لهذه الدراسات:

• أُجريت دراسة حول المرضى الذين يُعانون من أعراض القلق والاكتئاب عام 2020، وكانت نتيجة الدراسة انخفاض مستوى الكالسيفديول (Calcifediol)‏ وهو أحد النواتج الثانوية لتفكك فيتامين د.
• أُجريت دراسة على النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني عام 2017 ، وكان من ضمن الدراسة تناول فيتامين د لفترات محددة ثم ملاحظة النتيجة، إذ لوحظ تُراجع في أعراض القلق والاكتئاب التي كانت ظاهرة.

نتيجة لهذه الدراسات تبين وجود ارتباط بين نقص فيتامين د والخوف والقلق، ويكمن التغلّب على هذه المشكلة عن طريق التعرّض لأشعة الشمس، حيث أنها المصدر الرئيس لفيتامين د.

تأثير نقص فيتامين د على الحالة النفسية

في الفترة الأخيرة كانت الدراسات تتمحور حول فيتامين د ودوره الفعال في علاج العديد من الأمراض والتي كان أهمها الأمراض النفسية.

يوجد العديد من الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية، لكنها لا تتلقى صدى واسع، ما دعا إلى البحث عن طرق أخرى للعلاج أكثر فعالية.

وُجد حديثًا أن نقص فيتامين د يؤثر على إفراز الدوبامين والسيروتونين في الجسم، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب، ومن أهم هذه الأعراض قلة الشعور بالسعادة، والخوف، والقلق المستمر.

بدأت العديد من الدراسات الحديثة في دراسة هل نقص فيتامين د يُسبب الخوف والقلق؟ وهل يؤدي إلى الاضطرابات النفسية فعلًا؟ ومن أبرز هذه الدراسات ما يأتي:

1. فيتامين د والاكتئاب الموسمي

تبحث العديد من الدراسات العلاقة بين نقص فيتامين د والاكتئاب الموسمي، حيث تم أخذ مجموعة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب وتعريضهم للضوء مدة محددة، وكانت النتائج إيجابية حيث قلت أعراض الاكتئاب لدى هؤلاء الأشخاص مقارنةً بغيرهم ممن لم يتعرضوا للضوء.

2. فيتامين د والانفصام

كانت هذه الدراسة تتعلق بالأطفال بعمر سنة واحدة، حيث لوحظ ما يأتي:

• تقل نسبة الإصابة بالانفصام عند الأطفال الذين يتناولون مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د.
• وجود نقص في تركيز فيتامين د في الجسم عند الأطفال المصابين بالانفصام.

أمراض أخرى مرتبطة بنقص فيتامين د

هل نقص فيتامين د يسبب الخوف والقلق؟ الإجابة وُضحت سابقًا بالتفصيل، لكن يبقى الآن التعرف على إجابة هل نقص فيتامين د يؤدي إلى أضرار أخرى؟ الإجابة أيضًا نعم، وتشمل ما يأتي:

• الإصابة بهشاشة العظام: تقل كثافة العظام بشكل كبير مما يُسهّل حدوث الكسور.
• الإصابة بمرض الكساح: يُسبب نقص فيتامين د الشديد في حدوث الكساح لدى الأطفال، والذي يُسبب تليين في العظام وسهولة ثنيها.
• مشكلات في الأسنان: إذ يحدث ضعف في العظام الداعمة للأسنان نتيجة نقص امتصاص الكالسيوم فيها. 
• تساقط الشعر: يُعد فيتامين د من المحفزات الأساسية لبصيلات على النمو، مما يؤدي نقصه إلى تساقط الشعر.
• الإصابة بمرض الثعلبة: يرتبط نقص فيتامين د بظهور مرض الثعلبة الذي يُسبب تساقط للشعر بشكل جزئي.