ما هو الغشاء البلوري؟ حقائق ومعلومات تهمك
أحد مكونات الرئتين هو الغشاء البلوري أو الغشاء الجنبي، سنتحدث في هذا المقال عن ما هو الغشاء البلوري؟ ووظائفه، وتركيبته، والإمداد العصبي له وأهم الأمراض التي تصيبه.
ما هو الغشاء البلوري (The pleural membrane) أو الغشاء الجُنبي؟ تعرف على الإجابة فيما يأتي:
ما هو الغشاء البلوري؟
إن الإجابة عن سؤال ما هو الغشاء البلوري؟ تتمثل في كون الغشاء البلوري هو غشاء رقيق يتكون من طبقة من الأنسجة التي تبطن التجويف الجُنبي (The pleural cavity) وهو المساحة التي تحيط بالرئتين وتقع تحت جدار الصدر.
تتوسع الرئتين وتتقلص بشكل مستمر فتسمح الأغشية والسوائل البلورية التي تقع حول الرئتين بتحرك الرئتين بسهولة داخل تجويف الجسم وتقلل من احتكاك الرئتين مع أعضاء الجسم الأخرى.
ويعمل الغشاء البلوري إلى جانب السوائل المرتبطة به على حماية الرئتين وتوفير اللزوجة.
مكونات الغشاء البلوري
عرفت فيما سبق ما هو الغشاء البلوري؟ ويتكون الغشاء البلوري من طبقتين تُغطي كامل الرئتين، ويتم فصل الطبقات عن بعضها بكمية صغيرة من مواد لزجة تسمى السائل البلوري (Pleural fluid) الذي تفرزه الخلايا الظهارية.
أما عن طبقات الغشاء البلوري فتشمل ما يأتي:
1. الغشاء البلوري الحشوي (The visceral pleura)
هو غشاء رقيق وزلق يغطي سطح الرئتين، وينخفض إلى المناطق التي تفصل بين فصوص الرئتين.
ويحتوي النسيج الضام للغشاء البلوري الحشوي على أوعية لمفاوية تمنع تراكم السوائل في الفضاء البلوري أو الجُنبي.
2. الغشاء البلوري الجداري (The parietal pleura)
هو غشاء خارجي يبطن جدار الصدر الداخلي والحجاب الحاجز (Diaphragm) وهو عضلة تفصل الصدر وتجويف البطن.
ويعد الغشاء البلوري الجداري أكثر سمكًا من الغشاء البلوري الحشوي، ويقسَّم بالاعتماد على جزء الجسم الذي يتلامس معه إلى الآتي:
- الغشاء البلوري المنصف (Mediastinal pleura).
- الغشاء البلوري العنقي (Cervical pleura).
- الغشاء البلوري الساحلي (Costal pleura).
- الغشاء البلوري الحاجز (Diaphragmatic pleura).
ويلتقي الغشاء البلوري الحشوي مع الغشاء البلوري الجداري فيما يُسمى النقير (Hilum) الذي يعمل كنقطة دخول للقصبات الهوائية والأوعية الدموية والأعصاب.
ويُعد الغشاء البلوري الجداري حساس للألم والضغط ودرجات الحرارة على عكس الغشاء البلوري الحشوي الذي لا يتأثر بالحرارة أو اللمس أو الألم.
وظيفة الغشاء البلوري
يُعد تركيب الغشاء البلوري ضروري للتنفس، لأنه يدعم الرئتين باللزوجة اللازمة للزفير والشهيق.
حيث يساعد على سحب الرئتين للخارج أثناء الاستنشاق بدلًا من الانزلاق في تجويف الصدر ويحافظ على وضع الرئتين أمام جدار الصدر.
كما يمنع الغشاء البلوري من انتشار العدوى إلى الرئتين أو منها، لأنه غشاء قائم بحد ذاته يعمل كغلاف أو كيس يحمي الرئتين.
أمراض تصيب الغشاء البلوري
من الممكن إصابة الغشاء البلوري بحالات مرضية عديدة، ويكون الضرر في الأغشية البلورية أو في زيادة إفراز السائل البلوري الذي بدوره يؤثر على كيفية التنفس ويؤدي إلى أعراض تنفسية ضارة.
ومن الأمثلة على المشاكل التي تصيب الغشاء البلوري ما يأتي:
- التهاب الأغشية البلورية (Pleurisy).
- الانصباب أو الانسكاب الجُنبي أو البلوري (Pleural Effusion).
- الانصباب الجنبي أو البلوري الخبيث (Malignant Pleural Effusion).
- ورم المتوسطة الخبيث (Mesothelioma).
- الصدر المدمى (Hemothorax).
التجويف البلوري
بعد أن وضحنا ما هو الغشاء البلوري؟ فيجدر التعرف على التجويف البلوري الذي يمثل المساحة التي تقع بين الغشاء البلوري الجداري والغشاء البلوري الحشوي وتحتوي على سوائل.
وتشمل وظيفة التجويف البلوري ما يأتي:
- تزييت السطح البلوري فيسمح له بالانزلاق على بعضه البعض.
- إنتاج توتر سطحي من السائل المصلي، فيقوم بسحب الغشاء البلوري الجداري والحشوي معًا، فتتوسع الرئة لتمتلئ بالهواء عند توسع الصدر.
المرجع : webteb.com