الكافيين والصداع النصفي: علاقة معقدة وغريبة
ما هي العلاقة بين الكافيين والصداع النصفي؟ هل هي علاقة إيجابية أم سلبية؟ ما الذي تقوله الدراسات؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال.
العلاقة بين الكافيين والصداع النصفي (Migraine)، أو ما يعرف باسم الشقيقة، هي علاقة معقدة بعض الشيء، فلنتعرف على طبيعتها في ما يأتي:
ما العلاقة بين الكافيين والصداع النصفي؟
عند تناول العلاقة بين الكافيين والصداع النصفي قد تتفاجأ من طبيعة هذه العلاقة، فتارة يكون الكافيين علاجًا للصداع النصفي، وتارة أخرى يكون الكافيين محفزًا له.
على الرغم من غرابة هكذا علاقة، إلا أن العلم لم يحسم الجدل القائم حولها بعد، وهذا ما عليك معرفته:
1. فوائد الكافيين للصداع النصفي
قد يساعد الكافيين على تخفيف نوبات الصداع النصفي، كما يأتي:
- قد يساعد تناول كوبين من مصادر الكافيين أسبوعيًا على علاج الصداع النصفي.
- قد يساعد الكافيين على تسريع آلية عملية أدوية الصداع النصفي.
قد أظهرت مراجعة علمية تم فيها الخوض في نتائج العديد من الدراسات التي تناولت العلاقة بين الكافيين والصداع النصفي أن الكافيين قد يكون علاجًا للصداع النصفي الحاد، إذ قد يساعد تناول الكافيين مع بعض الأدوية المهدئة على علاج نوبات الصداع النصفي في بعض الحالات.
لكن ما زالت الأدلة العلمية المتعلقة في هذا النوع من الفوائد المحتملة للكافيين غير كافية لحسم الأمر بشأن كون الكافيين دواء محتملًا للصداع النصفي.
2. أضرار الكافيين المتعلقة بالصداع النصفي
من الممكن أن يتسبب الكافيين في تحفيز الإصابة بنوبات الصداع النصفي، لا سيما عند:
- تناول كميات كبيرة من الكافيين تفوق الحد الطبيعي أو المعتاد.
- عدم الحصول على الكافيين بالكميات التي اعتاد عليها الجسم.
هذا ما تقوله بعض الدراسات العلمية حول العلاقة السلبية بين الكافيين والصداع النصفي:
- أظهرت إحدى الدراسات أن الإفراط في تناول مصادر الكافيين من قبل الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية قد يحفز إصابتهم بنوبة صداع نصفي في ذات اليوم، والإفراط هنا يعني تناول 3 عبوات من المشروبات الغنية بالكافيين أو أكثر.
- أظهرت إحدى المراجعات العلمية وجود العديد من الدراسات العلمية التي أظهرت أن انسحاب الكافيين من الجسم قد يتسبب في تحفيز حدوث نوبات الصداع النصفي.
كما يجب التنويه إلى أن الإفراط في تناول مصادر الكافيين قد يتسبب في الإصابة بالقلق واضطرابات النوم، والتي تعد بدورها من محفزات الصداع النصفي.
نصائح لتجنب أضرار الكافيين لمرضى الصداع النصفي
لتجنب العلاقة السلبية بين الكافيين والصداع النصفي، يوصي الخبراء بما يأتي:
- تحديد الكمية التي يتم تناولها من الكافيين يوميًّا، بحيث لا تجاوز 150-200 ملليغرام.
- الانتباه إلى كمية الكافيين الموجودة في المشروبات المختلفة، مع العلم أن هذه الكمية قد تختلف لذات المشروب من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال تحتوي مشروبات الكابتشينو التي يتم إعدادها في الولايات المتحدة الأمريكية على نسبة عالية من الكافيين مقارنةً بمشروبات الكابتشينو في الدول الأخرى.
- تجنب مصادر الكافيين التي تحتوي قائمة مكوناتها على جلوتومات أحادي الصوديوم (Monosodium glutamate) وأكسيد النترات (Nitric oxide)، فهذه المواد تحديدًا قد تحفز نوبات الصداع النصفي.
- الحرص على تناول الحصة المعتادة من الكافيين بانتظام في حالة الأشخاص الذين يرغبون بالاستمرار في تناول الكافيين، فتناول ذات الكمية المعتادة يوميًّا قد يقلل من فرص الإصابة بالصداع النصفي الذي قد ينتج عن انسحاب الكافيين من الجسم.
- عدم التوقف عن تناول مصادر الكافيين بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، فالتوقف المفاجئ قد يحفز الإصابة بأعراض حادة ناتجة عن انسحاب الكافيين من الجسم، وهذه الأعراض تتضمن الصداع النصفي.
مصادر الكافيين: لا تقتصر على القهوة
بعد التعرف على العلاقة المعقدة بين الكافيين والصداع النصفي، إليك قائمة ببعض مصادر الكافيين التي عليك أن تنتبه إليها:
- القهوة والشاي.
- بعض أنواع أدوية الصداع.
- بعض أنواع المكملات الغذائية المخصص لخسارة الوزن.
- بعض المشروبات المصنعة، مثل: المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.
- الشوكولاتة بأنواعها، لا سيما الأنواع الداكنة منها.
محفزات الصداع النصفي
إليك قائمة بأبرز المحفزات الأخرى التي قد ترفع من فرص الإصابة بنوبات الصداع النصفي:
- التغييرات الهرمونية التي قد تمر بها المرأة في مراحل معينة، مثل: مرحلة انقطاع الطمث، وفترة الدورة الشهرية.
- بعض العوامل النفسية، مثل: القلق، والتوتر، والصدمة، والإثارة.
- عوامل متعلقة بالحمية الغذائية، مثل: الإصابة بالجفاف، وشرب الكحوليات، وتناول الحمضيات.
- عوامل أخرى، مثل: تناول الأدوية الهرمونية، والتعب، واضطرابات النوم، والأصوات العالية.
المرجع : webteb.com