سرطان الكبد الثانوي
إن أكثر ما يخيف المرضى والأطباء هو انتقال الخلايا السرطانية من منشأها لتستوطن في مكان آخر من الجسم، سنتعرف في هذا المقال على سرطان الكبد الثانوي.
دعونا نتعرف على سرطان الكبد الثانوي بالتفصيل فيما يأتي:
سرطان الكبد الثانوي
يحدث سرطان الكبد الثانوي عندما تنتقل خلايا سرطانية عن طريق الغدد اللمفاوية أو الدم من ورم سرطاني أولي موجود في مكان ما في الجسم لتصل إلى الكبد مكونة ورم جديد ثانوي، ويطلق على هذا النوع من السرطانات بالنقائل السرطانية.
وتعد معرفة نوع السرطان الأولي مهمة في العلاج، حيث تكون خلايا السرطان الثانوي من نفس نوع خلايا السرطان الأولي.
وفيما يأتي الأورام ذات الاحتمالية الأعلى للانتقال إلى الكبد:
- الأورام السرطانية في المعدة أو الأمعاء.
- الأورام السرطانية في الثدي أو المبيض.
- الأورام في الرئة.
- الأورام السرطانية في البنكرياس أو الغدد الصماء العصبية.
أعراض سرطان الكبد الثانوي
قد يتم اكتشاف سرطان الكبد الثانوي عن طريق الصدفة دون ظهور أعراض واضحة، ومن الأعراض المحتمل ظهورها الآتي:
1. الاستسقاء
الاستسقاء هو تجمع السوائل في منطقة البطن إما بسبب وصول الخلايا السرطانية إلى البطن، أو بسبب قلة إنتاج البروتين الذي يصّنعه الكبد، مما ينتج عنه اختلال في توازن السوائل.
2. ألم في المنطقة العلوية من البطن
يحدث بسبب تضخم الكبد وقد يرافقه ألم في الكتف الأيمن عندما يضغط الكبد المتضخم على الأعصاب أسفل الحجاب الحاجز والمرتبطة بالكتف الأيمن.
3. انسداد القنوات الصفراوية
عند انسداد القنوات الصفراء تعود العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد إلى مجرى الدم مسببة اليرقان فتظهر أعراض أهمها اصفرار الجلد وبياض العين.
4. أعراض أخرى
والتي قد تشمل الآتي:
- حمى.
- فقدان الشهية.
- إرهاق غير مبرر.
- غثيان.
تشخيص سرطان الكبد الثانوي
قد يطلب الطبيب العديد من الفحوصات، أهمها ما يأتي:
1. تحليل السمات الورمية
تظهر هذه السمات في اختبارات الدم، وهي تكون ناتجة عن مواد يطلقها الجسم استجابة لتشكل الورم أو تطلقها الخلايا السرطانية نفسها.
2. فحص إنزيمات الكبد
يحدث ارتفاع في إنزيمات الكبد في حالات طبية عديدة منها سرطان الكبد الثانوي.
3. الفحوصات التصويرية
وتشمل الموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وغيرها.
حيث تساعد هذه الفحوصات في معرفة مكان الورم ومدى الاستجابة للعلاجات.
4. الخزعة
يتم أخذ الخزعة باستخدام إبرة الخزعة الدقيقة أو منظار البطن ليتم تحديد نوع الخلايا السرطانية ومدى انتشارها وسلوكها، مما يساعد في وضع الخطة العلاجية.
5. الفحص الجيني للخزعة
يُعد من الفحوصات المتقدمة، حيث يقوم المختص بفحص الخزعة المأخوذة من الكبد لمعرفة نوع الطفرات في الخلايا للمساعد في اختيار العلاج الصحيح.
وفيما يخص تشخيص مرحلة المرض وسبب انتقال خلايا السرطان من مكان لآخر، فإن سرطان الكبد الثانوي يصنف على أنه مرحلة رابعة.
علاج سرطان الكيد الثانوي
طرق علاج سرطان الكبد الثانوي تشمل كل مما يأتي:
1. العلاج الكيميائي
يتم اختيار نوع العلاج الكيميائي اعتمادًا على الورم الأولي الذي انتقل منه خلايا للكبد، ويهدف إلى الآتي:
- تقليص حجم الورم في الكبد، مما يسهّل إزالته بالجراحة.
- إزالة أي خلايا سرطانية لم يتم التخلص منها بعد الجراحة.
- علاج تلطيفي من خلال إعاقة نمو الخلايا السرطانية بسرعة، وبالتالي تقليل الأعراض والألم.
2. العلاج بالأشعة
لا يتم اللجوء إلى الأشعة الخارجية المستخدمة في العلاج التقليدي إنما يتم استخدام نوعين معينين من الأشعة، وهما كالآتي:
الإشعاع الداخلي الانتقائي (SIRT)
يتم استخدامه عندما يكون هناك العديد من الأورام الصغيرة المنتشرة في الكبد ولا يمكن إزالتها بالجراحة، ويتم استخدام هذه الأشعة بجرعات عالية لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها.
يجب عليك التنبه إلى تجنب الاتصال الجسدي القريب من الأطفال والحوامل مدة تصل لأسبوع بعد الجلسة.
الإشعاع التجسيمي (Stereotactic radiation therapy)
يتم توجيه جرعات عالية من الأشعة إلى الكبد بدقة بالغة، ويتم استخدامه عندما يكون هناك العديد من الأورام الصغيرة في الكبد.
3. الجراحة
يتم عمل تدخل جراحي في حال تمت السيطرة على تقدم الورم الأولي وكان هناك تجمع عدد من الأورام في جزء واحد في الكبد، ويتم عمل جراحة عادةً لمرضى سرطان الأمعاء الذي انتقلت خلاياه للكبد.
4. طرق أخرى للعلاج
تشمل الطرق الأخرى لعلاج سرطان الكبد الثانوي ما يأتي:
العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة (mAbs)
يستخدم لعلاج السرطان الكبدي الثانوي حسب نوع السرطان الأولي، مثلًا استخدام دواء تراستوزوماب (Trastuzumab) في حال انتشار سرطان الثدي للكبد.
العلاج الهرموني
يتم استخدام العلاج الهرموني في حال كان السرطان الأولي يعتمد في نموه وتكاثره على الهرمونات، مثل: بعض أنواع سرطان الثدي.
العلاج المناعي
يُستخدم العلاج المناعي في سرطان الكبد الثانوي في حال كان السرطان الأولي من أنواع محددة، مثل: الورم الميلانيني، وسرطان الرئة.
العلاج بالاجتثاث
يتم فيه تدمير الخلايا السرطانية عن طريق التبريد أو الحرارة، يتم استخدامه عادةً إذا كان السرطان الكبدي الثانوي ناتج عن سرطان الأمعاء.
الانصمام الكيميائي أو الإشعاعي
يتم فيه إيقاف الدم من الوصول للورم السرطاني مع حقن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في الكبد في الوقت ذاته.
المرجع : webteb.com