عملية دوالي الخصية: كل المعلومات الهامة

يعاني بعض الرجال من دوالي الخصية، وهي مشكلة صحية تؤثر على الخصوبة لدى الرجل، أبرز المعلومات حول عملية دوالي الخصية إليك في ما يأتي.

عملية دوالي الخصية: كل المعلومات الهامة

دوالي الخصية هي تضخم في الأوردة في كيس الصفن، ويمكن أن تحتاج الحالة إلى استئصال الدوالي من خلال عملية جراحية لإزالة هذه الأوردة المتضخمة.

يساعد إجراء عملية دوالي الخصية في استعادة تدفق الدم بشكل جيد إلى الأعضاء التناسلية، تعرف على المزيد من المعلومات حولها في المقال الآتي:

عملية دوالي الخصية

عندما تتضخم دوالي الخصية في كيس الصفن يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى بقية الجهاز التناسلي، وحينها يتراكم الدم في كيس الصفن، مما يؤدي إلى تضخم الأوردة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى التأثير على الصحة الجنسية وعدد الحيوانات المنوية وجودتها.

في كثير من الحالات لا تتسبب دوالي الخصية في ألم أو انزعاج لدى الرجال، وحينها يمكن أن يفضل الطبيب عدم إجراء العملية لتجنب مخاطر الجراحة، أما إذا تسببت الدوالي في صعوبة الإنجاب وأدت إلى تأثيرات على الصحة الجنسية للرجل ومستويات هرمون التستوستيرون فسوف يضطر الطبيب لاستئصالها.

وغالبًا ما تظهر الدوالي على الجانب الأيسر من كيس الصفن، ولكن في حالة نموها على الجانب الأيمن فيمكن أن يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة؛ وذلك لأنه تزداد فرصة نمو الأورام إن وجدت الدوالي على الجانب الأيمن من الخصية. 

كيفية إجراء العملية

هناك ثلاثة خيارات جراحية للعملية دوالي الخصية، وتشمل الآت:

  • العملية الجراحية التقليدية

هي عملية جراحية تتم تحت التخدير الموضعي أو الكلي، حيث إنه:

  1. يصل الطبيب إلى منطقة الدوالي عن طريق الفخذ في أغلب الأحيان، أو عن طريق البطن في بعض الحالات.
  2. تكون العملية باستخدام الموجات فوق الصوتية والمجاهر الجراحية.
  3. يتم خلال العملية إغلاق الأوردة المصابة لإعادة توجيه الدم عبر الأوعية الدموية السليمة.
  4. تؤدي هذه العملية إلى الشعور بألم قليل بعد إجرائها، وخلال فترة قريبة يمكن أن يعود الرجل لحياته الطبيعية. 
  • الجراحة بالمنظار

في هذا النوع من عملية دوالي الخصية يتم الآتي:

  1. يقوم الطبيب بعمل شق صغير في البطن، ومن خلال هذا الشق يقوم بتمرير المنظار، مما يتيح للطبيب رؤية المنطقة المصابة عبر الكاميرا.
  2. يقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال أدوات جراحية من خلال الشق في البطن، ويقطع أي عروق متضخمة تمنع تدفق الدم، وإغلاق نهايات الأوردة باستخدام مشابك صغيرة أو عن طريق الحرارة.
  3. يقوم بعد ذلك بإزالة الأدوات ومنظار البطن وإنهاء العملية.
  4. تتشابه نتائج الإجراءات السابقة، ولكن قد يعاني الرجل من بعض المشاكل في ما بعد، وتشمل الآتي:
    • استمرار دوالي الخصية أو عودتها مجددًا.
    • تراكم السوائل حول الخصيتين.
    • حدوث إصابة في شريان الخصية. 
  • الانصمام عن طريق الجلد

إجراء آخر أقل شيوعًا لعملية دوالي الخصية يمكن أن يقوم به الطبيب من خلال الآتي:

  1. يقوم الطبيب بإدخال أنبوب أو قسطرة إلى الجسم من خلال الرقبة أو الفخذ (Percutaneous embolization).
  2. يستخدم الطبيب الأشعة السينية للوصول إلى دوالي الخصية، ويدخل بالون أو لفائف من خلال الأنبوب لمنع تدفق الدم إلى دوالي الخصية، ويكون هذا مع التخدير الكلي.
  3. تتضمن المشاكل التي يمكن أن تتبع هذا الإجراء ما يأتي:
    • عدم إزالة دوالي الخصية أو احتمالية عودتها مرّة أخرى.
    • الإصابة بعدوى.
    • تحرك البالون أو اللفائف التي تم إدخالها.

التعافي بعد العملية

يمكن أن يتمكن الرجل من العودة إلى العمل بعد يوم أو يومين من إجراء الجراحة، ولكن لا ينصح بالعودة إلى ممارسة الرياضة أو المجهود الشديد لمدة حوالي أسبوعين.

وفي حالة إجراء الانصمام سيكون التعافي أسرع قليلًا، ويمكن العودة لممارسة الرياضة في غضون أسبوع إلى 10 أيام بعد الإجراء.

نصائح هامة بعد العملية دوالي 

هناك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها بعد إجراء العملية، وتشمل:

  • الالتزام بتعليمات الطبيب في ما يتعلق بالحصول على الراحة، وتناول الأدوية أو المضادات الحيوية بموعدها المحدد وتنظيف منطقة العملية.
  • استخدام الكمادات الباردة على كيس الصفن، حيث تساعد في تهدئة الألم وتخفيف التورم.
  • تجنب مجموعة من الأنشطة، مثل: ممارسة العلاقة الحميمة، وممارسة التمارين الرياضية، وأي مجهود شاق، وممارسة السباحة، وتعريض منطقة الإصابة للماء.
  • تجنب الإصابة بالإمساك لتفادي الإجهاد الشديد أثناء التبرز، ويمكن أن يتناول الملين بوصف من الطبيب لتسهيل تمرير البراز.

تأثير العملية على الخصوبة

بعد إجراء عملية دوالي الخصية بحوالي 3 إلى 4 أشهر سوف يقوم الطبيب بإجراء تحليل السائل المنوي لقياس مدى تحسن الخصوبة، وغالبًا ما تساعد هذه العملية في علاج المشكلة بنسبة 60% إلى 80% وتزداد فرص الحمل والإنجاب، ويمكن ملاحظة التحسن خلال 6 أشهر من الإجراء.

يمكن أن يساعد هذا الإجراء في زيادة الخصوبة من خلال استعادة تدفق الدم إلى كيس الصفن، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة إنتاج الحيوانات المنوية.

الآثار الجانبية المحتملة للعملية 

يجب التوجه إلى الطبيب في حالة ملاحظة أي من الأعراض الآتية:

  • صعوبة في التبول أو إفراغ المثانة بالكامل.
  • احمرار أو التهاب في منطقة كيس الصفن.
  • تورم غير طبيعي لا يستجيب للكمادات الباردة.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • ألم أو تورم في الساق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم. 

من قبل
ياسمين ياسين

الأحد 17 أيار 2020


آخر تعديل –
الأحد 4 أيلول 2022


المرجع : webteb.com