مكونات حليب الأم

يعد حليب الأم الغذاء المثالي والأساسي للرضع، فهو يغذيهم ويقوي جهازهم المناعي من أجل محاربة مسببات المرض المختلفة، لكن ما هي مكونات حليب الأم؟

مكونات حليب الأم

تُعد الرضاعة الطبيعية من أهم الأمور التي يجب أن تقوم بها المرأة بعد الولادة في حال تمكنت من ذلك، حيث تشير التوصيات بأن تكون الرضاعة خالصة لعمر الستة أشهر تقريبًا، فهي مفيدة للجنين بشكل أساسي وذلك بسبب مكونات حليب الأم.

ما هي مكونات حليب الأم؟

الجدير بالعلم أن حليب الأم من شأنه أن يحمي الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض ويقلل من خطر إصابته ببعض المشاكل الصحية مع التقدم بالعمر، مثل: السكري، والسمنة، والربو، كما أنه يحتوي على جميع المغذيات التي يحتاجها الطفل للنمو والتطور، حيث يتكون من جزيئات بيولوجية نشطة ومميزة، إلا أننا لا نعلم حتى الآن جميع مكونات حليب الأم.

1. نسب المكونات

فيما يأتي نسب أهم مكونات حليب الأم:

المكونالنسبة
الماء%87
الكربوهيدرات%7
الدهون%4
البروتين%1

2. معلومات حول المكونات

للمزيد من المعلومات حول المكونات تابع القراءة:

  • الماء

يحتاج جسم الإنسان إلى الكثير من الماء من أجل القيام بوظائفه، فهو يساعد في ترطيب الجسم، والحفاظ على درجة حرارته، وترطيب المفاصل، وحماية الأعضاء المختلفة، وغيرها الكثير.

ومن المهم أن تقوم المرضعة بتناول الكثير من الماء خلال فترة الرضاعة.

  • الدهون

تشكل الدهون حوالي 4% فقط من مكونات حليب الأم إلا أنها توفر أكثر من نصف السعرات الحرارية لطفلك خلال الرضاعة.

والدهون تُعد مصدرًا للطاقة، والكوليسترول، والأحماض الدهنية الضرورية، مثل: حمض الدوكوساهكساينويك (DHA)، والجدير بالذكر أن هذه الدهون تُعد السبب وراء زيادة وزن طفلك.

  • الكربوهيدرات

يعد اللاكتوز من أهم الكربوهيدرات الموجودة في حليب الأم، وهو يساعد في خفض عدد البكتيريا الضارة الموجودة في المعدة، كما يعمل على تحسين امتصاص الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم.

  • البروتينات

يحتوي حليب الأم على نوعين من البروتين، وهما:

  1. مصل البروتين (Whey) ونسبته 60% تقريبًا.
  2. الكازين (Casein) ونسبته حوالي 40%.

وهذه النسبة بين البروتينات تساعد في سرعة وسهولة عملية هضمه، إلى جانب البروتينات السابقة فإن حليب الأم قد يحتوي على البروتينات الآتية أيضًا:

  1. لاكتوفيرين (Lactoferrin): الذي يمنع نمو البكتيريا التي تعتمد على الحديد والمتواجدة في الجهاز الهضمي.
  2. ليزوزيم (Lysozyme): الإنزيم الذي يحمي الطفل من البكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli) والسالمونيلا (Salmonella)، كما أنه يعزز من صحة البكتيريا الصديقة في الأمعاء.
  3. عامل بيفيدوس (Bifidus factor): الذي يعزز من نمو البكتيريا العصوية اللبنية (Lactobacillus) التي تحمي بدورها الطفل من البكتريا الضارة من خلال تشكيل بيئة حمضية.
  • الفيتامينات

كمية وأنواع الفيتامينات الموجودة في حليب الأم تعتمد بشكل أساسي على تلك التي تتناولها، لذا من المهم أن تقوم المرضعة باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ففي الكثير من الحالات قد ينصح الطبيب الأم الاستمرار بتناول مكملات الفيتامينات التي كانت تتناولها خلال الحمل، وذلك لتزويد جسمها بها.

  • الأجسام المضادة

يعد حليب الأم اللقاح الأول الذي يحصل عليه الطفل؛ وذلك لأنه يحتوي على مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة، حيث يعتبر الجسم المضاد من نوع الغلوبيولين المناعي أ (Secretory Immunoglobulin A) من الأجسام المضادة الرئيسة في حليب الأم، والذي يعمل على تغليف الرئتين والأمعاء بهدف منع مسببات المرض من دخول الجسم والوصول إلى مجرى الدم.

كما يعمل على حماية الطفل من الفيروسات والبكتيريا المختلفة، وبالأخص تلك التي يتعرض لها هو وأمه وعائلته.

  • الهرمونات

تدخل في عملية تطور ونمو الطفل وعملية الأيض وردة فعل الجسم اتجاه التوتر والألم، بالإضافة إلى دورها في تنظيم ضغط الدم.

ومن أهم الهرمونات الموجودة في حليب الأم البرولاكتين (Prolactin)، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات النمو.

  • الإنزيمات

هناك مجموعة من الإنزيمات التي توجد في حليب الأم بعضها يساعد في عملية الهضم والبعض الآخر يحمي الطفل من الإصابة بالمرض.

  • المعادن

يحتوي حليب الأم على العديد من المعادن المختلفة والمهمة لنمو وتطور الطفل، ومن أهمها:

  1. الحديد.
  2. الزنك.
  3. الكالسيوم.
  4. الصوديوم.
  5. المغنيسيوم.
  6. السيلينيوم.

هل تختلف مكونات حليب الأم؟

تختلف مكونات أو تركيز المكونات الموجودة في حليب الأم بالاعتماد على مرحلة الرضاعة والفترة بين الرضعات، بالإضافة إلى اختلافها بين أم وأخرى، فالحليب الذي يصنع للمرة الأولى لدى الأم يعرف باسم اللبأ (Colostrum)، وتكون كميته قليلة، كما يُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة وكريات الدم البيضاء وعوامل النمو المختلفة.

يكون حليب اللبأ أكثر كثافة وأصفر اللون مقارنة بحليب الثدي اللاحق، ويحتوي على نسب عالية من المغذيات بالتالي ملعقة صغيرة منه تكفي طفلك في كل رضعة.


من قبل
سيف الحموري

الاثنين 29 حزيران 2020


آخر تعديل –
الاثنين 17 تشرين الأول 2022


المرجع : webteb.com