الكارنتين: تعرف عليه وعلى أهميته المذهلة للجسم
ما هو الكارنتين؟ وما أهميته في الجسم؟ وما هي آثاره الجانبية؟ الإجابات والمزيد تجدها في المقال الآتي.
يُوجد الكارنتين (Carnitine) في جميع خلايا جسم الإنسان تقريبًا، وهو مشتق من الأحماض الأمينية.
عادةً يوجد الكارنتين بكميات كافية، لكن في بعض الحالات يكون نسبته قليلة لأسباب جينية أو مرضية، فيحتاج الشخص لأخذ المكملات.
أهمية الكارنتين
يلعب الكارنتين دورًا مهمًّا في إنتاج الطاقة في الخلايا، حيث ينقل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة حتى يتم أكسدته في الميتوكوندريا (Mitochondria) وبالتالي تنتج الطاقة.
لا يقتصر دور الكارنتين على توليد الطاقة في الجسم، وإنّما يُعدّ مهمًّا كذلك للتخلص من بعض الفضلات من الجسم منعًا لتراكمها، وقد يُؤدي الكارنتين عددًا من الوظائف الأخرى، منها الآتي:
يُعزز صحة القلب
يُعتقد أنّه قد يكون للكارنتين دورًا فعالًا في حماية القلب وتعزيز التروية الدموية بعد الإصابة بالجلطات القلبية.
هذا بالإضافة إلى أنّ مكملات الكارنتين قد تلعب دورًا مهمًا في تخفيف بعض الأعراض التي يشكو منها المصابون بالفشل القلبي (Heart failure)، مثل: الشعور بألم الصدر، واضطراب النظم القلبي.
يُخفف أعراض العلاج الكيماوي
من فوائد الكارنتين أنه يُخفف بعض أعراض العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان، مثل: التعب، والضعف، والإعياء.
في بعض الحالات التي يتعالج فيها المصابون بالسرطان باستخدام العلاج الكيميائي، يمكن أن يُعانوا من نقص في مستوى الكارنتين، وفي هذه الحالة يجب سد النقص
يدعم وظائف الكبد والكلى
تُعد الكلى والكبد من الأعضاء التي تستخدم الكارنتين وتساعد في عملية إنتاجه أيضًا، وبالتالي فإنّ حدوث أي ضرر أو مرض في الكبد أو الكلى سيُسبب نقصًا في مستويات الكارنتين، وبالتالي قد يصف الأطباء مكملات الكارنتين لتعويض النقص الذي يحصل ولدعم وظائف الكبد والكلى.
- يُساهم في خفض الوزن الزائد
الكارنتين يعمل على نقل الأحماض الدهنية إلى الميتوكوندريا لإنتاج الطاقة كما ذُكر سابقًا، وهذا كفيل بحرق الدهون الزائدة.
الآثار الجانبية للكارنتين
على الرغم من فوائد الكارنتين إلا أن له بعض الآثار الجانبية المحتملة.
أولًا يجب العلم أنا الكارنتين يُوجد بأكثر من شكل يُباع به، وإنّ أفضل خيار هو (L-Carnitine)، في حين أنّ (D-Carnitine) و(DL-Carnitine) قد يُثبطان عمل (L-Carnitine) ويُسببان أعراض تُشبه أعراض نقصه.
في ما يأتي بيان أمان استخدام (L-Carnitine) وآثاره الجانبية الشائعة:
- يُعدّ الكارنتين آمنًا في حال إعطائه عن طريق الفم لمدة 12 شهرًا، لكن قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية المُحتملة في العادة، مثل الآتي:
- الغثيان.
- الإسهال.
- ألم البطن.
- حرقة المعدة.
- خروج البول أو العرق أو النفس برائحة كريهة تُشبه رائحة السمك.
- لا يُعطى الكارنتين للأشخاص المصابين بقصور في الغدة الدرقية، وذلك لأنّه قد تبين أنّه يزيد أعراض قصور الدرقية سوءًا.
- تمت دراسة تأثير الكارنتين على الرضع بكميات بسيطة، وذلك لغرض معرفة في ما إن كان استخدام الكارنتين آمنًا أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد تبيّن أنّ وصول الكارنتين إلى الرضيع بكميات بسيطة لا يُحدث تأثيرًا سلبيًا.
نصائح
إن فوائد الكارنتين متعددة، لكن يجب اتباع مجموعة من النصائح الآتية تجنبًا لأي أعراض جانبية:
- يُنصح بتجنب استخدام الكارنتين أثناء الحمل تفاديًا للمضاعفات أو المشكلات التي قد تحدث، حيث أنه لا توجد دراسات حول أمان استخدام الكارنتين خلال الحمل.
- يُنصح بإعطاء الكارنتين للأطفال عن طريق الفم أو عن طريق الحقن بالجرعات التي يصفها الطبيب، وبمدة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر.
- يُنصح بعدم إعطاء الرضع كميات كبيرة من الكارنتين، فلم تُجرى دراسات على ذلك قطعًا حتى هذه اللحظة.
- يُنصح بأخذ حقن الكارنتين من قبل مسؤول رعاية طبية مختص، تجنبًا من أي خطأ قد يؤدي إلى مشكلات صحية عديدة.
المرجع : webteb.com