مضاعفات الذئبة الحمراء

مرض الذئبة الحمراء (Systemic lupus erythematosus) هو أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا وأنسجة الجسم السليمة فينشأ الالتهاب وتظهر الأعراض في أجزاء مختلفة من الجسم مثل: المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والدماغ والقلب والرئتين.

وقد يتساءل العديد من الناس حول مضاعفات الذئبة الحمراء، وهذا ما سيتم ذكره.

مضاعفات الذئبة الحمراء

قد يتم الربط بين مرض الذئبة الحمراء والموت بسبب عواقب المرض، وخاصة مع تقدم المرض وحالات نشاطه أو في حال التشخيص المتأخر وتطور المرض بشكل سريع.

إليك مضاعفات الذئبة الحمراء في الآتي:

• يعد الفشل الكلوي من أكثر العواقب سببًا في ارتفاع معدلات الوفاة عند مرضى الذئبة الحمراء.
• يزداد خطر الإصابة بالتشنجات والسكتة الدماغية ومشاكل الذاكرة في حال تأثير المرض على الدماغ، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من صداع ودوار وتغيرات ومشاكل في الرؤية والتصرفات.
• يؤدي مرض الذئبة الحمراء إلى مشاكل فقر الدم، وزيادة خطر الجلطات الدموية تارة والنزيف الشديد تارةً أخرى.
• تزداد مشاكل وآلام التنفس عند تأثير مرض الذئبة الحمراء على الرئتين، كما يزداد خطر الإصابة بعدوى التهاب الرئة.
• يرتفع خطر الموت المبكر مع مرض الذئبة الحمراء عند تأثير المرض على عضلة القلب، فأمراض القلب والجلطات القلبية هي سبب رئيسي في ازدياد حالات الوفاة عند مرضى الذئبة الحمراء.
• يزداد خطر الإصابة بعدوى الميكروبات المختلفة بسبب المرض بحد ذاته وبسبب العلاجات المستخدمة أيضًا التي تعمل على تثبيط مناعة الجسم، وقد تبين أن 80% من وفيات مرض الذئبة الحمراء حدثت بسبب العدوى.
• يزيد مرض الذئبة الحمراء خطر الإصابة بالسرطان.

مضاعفات الذئبة الحمراء ومعدلات البقاء على قيد الحياة 

لا يوجد علاج تام لمرض الذئبة الحمراء وتكون العلاجات تلطيفية لتقلل ظهور الأعراض وتسيطر بشكل أكبر على المرض، وتزيد الإصابة بمرض الذئبة الحمراء من خطر الإصابة بحالات صحية تهدد الحياة.

ولكن الجدير بالذكر مع تقدم العلم زادت معدلات البقاء على قيد الحياة وذلك بسبب الآتي:

• تطور التصنيفات العلمية للمرض.
• معرفة وضع كل حالة مرضية.
• زيادة فرصة الكشف المبكر عن المرض والبدء بالعلاجات والسيطرة بشكل أكبر على المرض وأعراضه.
• استخدام علاجات متطورة بشكل أكبر من السابق من أدوية مثبطات المناعة والجرعات العالية من الكورتيزون.
• تطور طرق السيطرة على مضاعفات الذئبة الحمراء من ارتفاع ضغط الدم والعدوى والفشل الكلوي.

نصائح للتعايش مع الذئبة الحمراء

فيما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في التعايش مع المرض وتخفيف نشاطه قدر المستطاع للحد من مضاعفات الذئبة الحمراء:

• حاول الاسترخاء وتجنب التوتر والعصبية، ولا تربط بين مرض الذئبة الحمراء والموت دائمًا، وحاول التعايش مع مرضك.
• مارس الرياضة بشكل مستمر للحفاظ على وزن مثالي ولتخفيف آلام المفاصل والعظام، كما تؤدي ممارسة الرياضة من سباحة ومشي إلى تخفيف التوتر وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب.
• تناول غذاء صحي من خلال الآتي:
  • الإكثار من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
  • تناول الأسماك والمأكولات البحرية للحصول على البروتينات.
  • التأكد من أخذ كميات كافية من الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام.
  • تقليل كميات الأملاح للحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية وتقليل خطر أمراض القلب.
• احرص على النوم بشكل كافي من 7 – 8 ساعات يوميًا لتجنب الإرهاق والتعب اللذان يزيدان خطر نشاط الذئبة الحمراء وآلامها.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس من دون استخدام الواقي الشمسي، فمرض الذئبة الحمراء والعلاجات المستخدمة له جميعها تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس.
• حافظ على المستويات الطبيعية لفيتامين د في جسمك بتناول الأطعمة والمكملات الدوائية من فيتامين د، فأوجدت بعض الدراسات علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة أعراض الذئبة الحمراء.
• تجنب التدخين، لأنه يزيد خطر تفاقم أعراض المرض، كما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية وتصلب الشرايين وأمراض السرطان.