متلازمة غيلبرت: معلومات عامة عنها
تعد متلازمة غيلبرت من الأمراض غير الضارة، والتي يمكن التعايش معها بدون علاج في بعض الحالات، فما هي أعراض وأسباب متلازمة غيلبرت؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟
دعونا نتعرف على أبرز المعلومات حول متلازمة غيلبرت (Gilbert’s syndrome) فيما يأتي:
ما هي متلازمة غيلبرت؟
متلازمة غيلبرت هي حالة وراثية تنتج عن عدم قدرة الكبد على معالجة مركب البيليروبين (Bilirubin) بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم.
يعد البيليروبين مادة صفراء توجد بشكل طبيعي في الدم، وتتشكل كمركب ثانوي عند تكسير خلايا الدم الحمراء القديمة.
أعراض متلازمة غيلبرت
قد لا تسبب متلازمة غيلبرت أي أعراض في الكثير من الحالات، ولكن عندما تظهر الأعراض فإنها تشمل الآتي:
- اصفرار الجلد وبياض العين، أو ما يعرف باليرقان.
- الغثيان والإسهال.
- الإرهاق.
- عدم الراحة في منطقة البطن.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالمرض والتوعك.
- الدوخة.
- مشاكل في التركيز والتفكير.
محفزات أعراض متلازمة غيلبرت
من الممكن أن تزداد حدة الأعراض السابقة في بعض الحالات، ونذكر منها ما يأتي:
- عدم النوم لفترات طويلة من الزمن، والإرهاق الجسدي أو النفسي.
- عدم شرب كميات كافية من الماء، وعدم تناول الطعام لفترة طويلة من الزمن.
- شرب الكحول.
- أثناء الدورة الشهرية.
- الإصابة بالإلتهابات والعدوى.
- الإصابة بمرض، مثل: الإنفلونزا ونزلات البرد.
- الإجهاد والتوتر.
- المجهود البدني وممارسة التمارين الشاقة.
- الخضوع لعملية جراحية.
أسباب متلازمة غيلبرت
متلازمة غيلبرت هو مرض جيني ينتج عن خلل في جين مسؤول عن إنتاج إنزيم لازم لتحليل البيليروبين في الكبد وإزالته من الدم.
بناءً على ذلك، فإن من يعاني من متلازمة غيلبرت تكون مستويات الإنزيم المذكور عنده أقل من المستوى الطبيعي.
تشخيص متلازمة غيلبرت
غالبًا ما يتم تشخيص متلازمة غيلبرت عن طريق الفحوصات المخبرية الروتينية عن طريق الصدفة قبل ظهور أي أعراض.
وفي حال الاشتباه بالإصابة بمتلازمة غيلبرت يتم التشخيص عن طريق الفحوصات الآتية:
- الفحص السريري، ومعرفة التاريخ المرضي وتحليل البول.
- فحوصات الدم، مثل: فحص تعداد الدم الكامل، وفحص وظائف الكبد الذي يتضمن فحص البيليروبين.
- فحص جيني، يتم استخدامه لتحديد الجين المسؤول عن متلازمة غيلبرت، ولكن لا يتم اللجوء إليه عادًة.
علاج متلازمة غيلبرت
متلازمة غيلبرت لا تحتاج إلى علاج بحد ذاتها، وعادًة ما يتم شفاء اليرقان من تلقاء نفسه.
ولكن في حال أصبحت الأعراض مزعجة، يتم صرف دواء فينوباربيتال (Phenobarbital) لتقليل كمية البيليروبين في الدم.
ولتخفيف حدة الأعراض، يمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:
- أخذ القسط الكافي من النوم.
- تناول غذاء متوازن، وشرب كميات كافية من الماء.
- تجنب القيام بالتمارين الرياضية لفترات طويلة.
- اتباع تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل واليوغا.
- تجنّب شرب الكحول.
تأثير متلازمة غيلبرت على الأدوية
يؤثر وجود متلازمة غيلبرت على فعالية بعض الأدوية، مما يزيد من سُميّتها.
لذلك يجب على من يعاني من متلازمة غيلبرت استشارة الطبيب قبل البدء بتناول دواء جديد.
ومن الأدوية التي تؤثر عليها متلازمة غيلبرت، نذكر الآتي:
- إرينوتيكان (Irinotecan) المستخدم في علاج السرطان.
- إندينافير (Indinavir) المستخدم في علاج الإيدز.
المرجع : webteb.com