الديدروجسترون والتبويض

هناك بعض الأدوية التي يتم الاستعانة بها من أجل تنشيط وزيادة التبويض، فما هي العلاقة بين الديدروجسترون والتبويض؟

الديدروجسترون والتبويض

إن مفهوم عملية التبويض (Ovulation) يتمثل في إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين، والتي عادةً ما تحدث عند النساء كل شهر تقريبًا، كما أن المرأة من المحتمل أن تكون أكثر خصوبة في فترة حدوث الإباضة، وسيتم في هذا المقال الحديث عن علاقة الديدروجسترون والتبويض.

ديدروجسترون

يُعد الديدروجسترون (Dydrogesterone) من الهرمونات البروجسترونية الاصطناعية، ولا يمتلك هذا الهرمون أيّ خصائص أندروجينية، أو حتى إستروجينية.

كما وتكمن أهميته في في استخدامه كعلاج لحالات عدم انتظام الدورات، وعدم انتظام حدوثها، بالإضافة إلى مدة الفترات الناتجة عن نقص هرمون البروجسترون.

من الممكن أن يستخدم أيضًا للحد من التعرض للإجهاض الطبيعي خاصةً للمصابات اللواتي لديهنّ تاريخ مع الإجهاض المعتاد.

من الجدير بالعلم أن هذا الهرمون هو عبارة عن البروجسترون الذي يعمل على تنظيم النمو الصحي والتساقط الطبيعي لبطانة الرحم، وذلك من خلال العمل على مستقبلات البروجسترون الموجودة في منطقة الرحم.

لا بدّ من الإشارة إلى عدم ملاحظة أيّ سمية أو حتى خطورة لاستخدام الديدروجسترون، وهذا ما أشارت إليه دراسات السمية الحادة التي قامت باستخدامه.

الديدروجسترون والتبويض:

الجدير بالذكر أن الديدروجسترون قد تم استخدامه في علاج العديد من الحالات المتنوعة التي ترتبط بنقص هرمون البروجسترون وذلك قديمًا منذ الستينات.

كما وقد تمت الموافقة على استخدامه مؤخرًا من أجل دعم المرحلة الأصفرية أو الطور الأصفري (luteal phase)، وذلك باعتباره جزءًا من العلاج بتقنية تكنولوجيا الإنجاب.

كما وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام الديدروجسترون عن طريق الفم كعلاج ودعم للطور الأصفري تفوق المخاطر التي من الممكن أن يتسبب بها خاصةً إذا قام المستخدم باستخدامه على النحو الموصى به وبالجرعات المناسبة استنادًا للحالة الصحية للمصابة.

لكن لإثبات ذلك لا بدّ من القيام ببعض الدراسات والبحوث الأخرى.

في دراسة أخرى، أظهرت أن الديدروجسترون ليس له أيّ تأثير لمنع الحمل، وذلك لأنه لا يعمل على تثبيط أو حتى لا يقوم بالتداخل مع الإباضة أو الجسم الأصفر، ولكن له دور هام في المساعدة على تنظيم النمو الصحي، والتساقط الطبيعي لبطانة الرحم كما تم الذكر سابقًا.

لذلك من الممكن أن يكون له فوائد عديدة على نطاق علاج اضطرابات الدورة الشهرية التي من المحتمل أن يعاني منها العديد من النساء مثل؛ فترات الحيض الغائبة، أو غير المنتظمة، أو المؤلمة، بالإضافة إلى العقم (infertility)، ومتلازمة ما قبل الحيض، وانتباذ بطانة الرحم . 

 ديدروجسترون وأهم استخداماته

لقد تم التوضيح سابقًا عن علاقة الديدروجسترون والتبويض، ولكن هناك أيضًا بعض الاستخدامات الأخرى لهذا العقار أو الدواء من أجل بعض الحالات الصحية الأخرى التي من المحتمل أن تعاني منها العديد من النساء.

من أبرز هذه الحالات والأمراض الآتي: 

  • بطانة الرحم (Endometriosis): قد يتم استخدام الديدروجسترون من أجل تقليل بعض الآلام التي من الممكن أن تشعر بها المرأة أثناء معاناتها من الإصابة بانتباذ بطانة الرحم.
  • عسر الطمث (Dysmenorrhea): هناك بعض الدراسات والتجارب التي أجريت من أجل توضيح تأثير الديدروجسترون على الحالة الصحية المعروفة باسم عسر الطمث التي تعاني منها بعض النساء، فقد أثبتت هذه التجارب أن لهذا العقار تأثير فعّال وآمن، ومفيد سريريًا للمصابين بعسر الطمث.

أيّ أنه من الممكن أن يكون الديدروجسترون خيار علاجي للعديد من المصابين الذين يعانون من عسر الطمث في بعض الأحيان.


من قبل
ثراء عبدالله

الثلاثاء 22 أيلول 2020


المرجع : webteb.com