سكر الحمل بعد الولادة: دليلك الشامل
كيف سيؤثر سكر الحمل عليكِ وعلى طفلك بعد الولادة؟ وما هي طرق الوقاية من تكرار سكر الحمل بعد الولادة؟ الإجابات في تجدينها في المقال.
قد تُصاب بعض النساء خلال فترة الحمل بنوع من أنواع السكري يُسمى سكر الحمل، فماذا يحدث بسكر الحمل بعد الولادة؟ التفاصيل في ما يأتي:
كيف تتم متابعة سكر الحمل بعد الولادة؟
تتم متابعة سكر الحمل بعد الولادة من خلال التأكد من مستويات السكر في دمك بعد الولادة وقبل مغادرتك المستشفى، وحتى إن عادت مستويات السكر إلى وضعها الطبيعي، فإن هذا لا ينفي احتمال إصابتك بالسكري من النوع الثاني في وقت لاحق؛ لذلك على طبيبك أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الخطر وضرورة مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري.
من الضروري أن يتم التحقق من مستويات الغلوكوز في دمك خلال 6-13 أسبوعًا بعد الولادة وعادةً يكون موعد التحقق ما بعد الولادة في غضون 6 أسابيع بعد الولادة، وإذا:
- ما زال مستوى السكر في دمك مرتفعًا، فإنه من المحتمل أن تكوني قد أصبتِ بالسكري من النوع الثاني.
- كان مستوى السكر طبيعيًا، فإن طبيبك سيخضعك لفحص اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (HbA1c) سنويًا لأنك أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما سيُراقب طبيبك وزنك وقياسات الخصر.
كيف سيؤثر سكر الحمل بعد الولادة عليكِ؟
قد يُؤثر سكر الحمل بعد الولادة عاطفيًا وجسديًا عليكِ، وفي ما يأتي نذكر بعض المخاطر المُحتملة لسكر الحمل بعد الولادة:
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: وهو النوع الأكثر شيوعًا من السكري.
- زيادة الوزن: في حال لم يعود مستوى السكر في الدم إلى مستوياته فذلك يزيد من زيادة الوزن، وخاصةً إن لم تهتمي بغذائك ونشاطك البدني.
- الاكتئاب: وُجد أن الأمهات اللواتي أُصبنّ بسكر الحمل هن أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- صعوبة الرضاعة الطبيعية: حيث أن بعض النساء قد يُواجهنّ صعوبة في إنتاج الحليب بسبب سكر الحمل.
كيف سيؤثر سكر الحمل بعد الولادة على طفلك؟
على الأغلب سيتمتع طفلك بصحة جيدة إذا تمت السيطرة على مستويات السكر خلال الحمل، وسيتحقق طبيبك من مستويات السكر في دم طفلك، فإذا كان منخفضة قد يحتاج إلى إعطائه الغلوكوز عن طريق الوريد حتى يعود إلى مستواه الطبيعي.
يؤثر سكر الحمل بعد الولادة على طفلك بكل مما يأتي:
- ارتكازه على الرضاعة الصناعية كون الرضاعة الطبيعية لديكِ ستكون صعبة وبكميات حليب قليلة كما ذُكر آنفًا.
- تأثره بنفسيتك كأم مُصابة بسكر الحمل، فقد تكونينّ أكثر عصبية مما يُؤثر على طفلك من الناحية العاطفية، وهذا سيُؤثر على شخصيته مُستقبلًا.
- إصابته باليرقان بنسب أكبر من غيره، واليرقان هو اصفرار الجلد وبياض العينين في حديثي الولادة، لكن لا تقلقي إن اليرقان يتلاشى بسرعة مع العلاج.
- إصابته بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة أكبر من الأطفال الآخرين في مراحل حياته المُتقدمة.
الوقاية من مخاطر سكر الحمل بعد الولادة
في ما يأتي بعض التوجيهات التي قد تُقلل من مخاطر سكر الحمل بعد الولادة:
- مارسي الرضاعة الطبيعية على الرغم من قلة الحليب، حيث ستُساعدك الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن بعد الولادة، فالوزن الزائد يُعد عاملًا مساعدًا في الإصابة بمرض السكري.
- استمري في تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام.
- تابعي مع طبيبك وافحصي مستويات السكر في الدم بعد الولادة وبعد 6 أسابيع من الولادة، إذا كانت مستويات السكر في الدم طبيعية عليكِ إعادة الفحص بانتظام كل 1-3 سنوات.
- تحدثي إلى طبيبك إذا كان لديك نية لإنجاب المزيد من الأطفال قبل الحمل التالي.
- تابعي العلاج مع طبيبك في حال استمر ارتفاع السكر في الدم في الولادة، وناقشيه عن تأثير الأدوية على الرضاعة الطبيعية.
- كوني على إطلاع على أعراض وعلامات اكتئاب ما بعد الولادة والتي تشمل فقدان الشهية، والقلق المستمر، ومشكلات في النوم، والإرهاق الشديد والتفكير بإيذاء نفسك أو الطفل.
المرجع : webteb.com