الإفرازات المهبلية المستمرة: هل تؤشر بمشكلة صحية؟
تعاني بعض النساء من الإفرازات المهبلية المستمرة، وقد يؤشر حدوث هذا لوجود مشكلة ما، فما أسباب استمرار الإفرازات المهبلية؟
تختلف الإفرازات المهبلية (Vaginal discharge) من امرأة لأخرى، فبعض النساء تعاني من كثرة الإفرازات المهبلية واستمرارها، ولا تعاني نساء أخريات من هذه المشكلة، وقد تختلف أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة ما بين الأسباب الطبيعية والأسباب التي تستدعي استشارة طبية. وإليك كافة التفاصيل حولها:
أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة الطبيعية
فيما يأتي أهم الأسباب الطبيعية لاستمرار الإفرازات المهبلية، أيّ أن حدوثها لا يدل على المعاناة من أيّ نوع من المشكلات الصحية:
فترة التبويض
تزداد الإفرازات المهبلية في منتصف الدورة الشهرية في فترة التبويض تحديدًا، حيث يستعد الجسم إلى إطلاق بويضة من المبيض، ويمكن أن تشعر المرأة ببعض الآلام خلال هذه الفترة، ومن الممكن أن تستمر الإفرازات المهبلية هذه لبضعة أيام قبل حدوث التبويض، وتستمر حتى تنتهي فترة التبويض حيث أن الإفرازات من أبرز أعراض الإباضة لدى المرأة.
الشعور بالغضب
عند الشعور بالانفعال والغضب، تتمدد الأوعية الدموية في الأعضاء التناسلية، ونتيجة لذلك يقوم المهبل بإطلاق سائل؛ مما يسبب ترطيب بطانة المهبل وزيادة حدوث الإفرازات، وفي حالة ارتباط الإفرازات بالغضب، فإنها تختفي بعد الشعور بالهدوء النفسي والاسترخاء، ويمكن أن تعود مجددًا في حالة الشعور بالغضب مرّة أخرى.
استخدام اللولب الرحمي
تلجأ كثير من النساء إلى اللولب الرحمي كوسيلة فعّالة لمنع الحمل، وهذا يعني وجود جسم غريب في الرحم، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة الحسّاسة وحدوث الإفرازات المهبلية، ويمكن أن تستمر الإفرازات المهبلية طوال فترة تركيب اللولب الرحمي ولا تؤشر بمشكلة صحية، وقد تتلاشى بعد اعتياد الجسم على وجوده، أو تحدث على فترات متقطعة.
استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
أيضًا تتسبب وسائل منع الحمل الهرمونية بزيادة نزول الإفرازات المهبلية، وذلك لأن هذه الوسائل تسبب تغيرات في هرمونات الإستروجين والبروجسترون في جسم المرأة، ويمكن أن تستمر هذه الإفرازات طوال المدة التي تستخدم فيها المرأة وسائل منع الحمل الهرمونية، ولكن هذا لا يعني أنها تشكل خطورة على المرأة ولا تستدعي الشعور بالقلق.
الحمل
تعد الإفرازات المهبلية أحد أبرز علامات الحمل المبكرة وهو أمر طبيعي وشائع لدى الكثير من النساء، وتحدث هذه الإفرازات لحماية الجنين من الالتهابات التي قد تنتقل إلى أعلى المهبل والرحم، وغالبًا ما تكون خفيفة وشفافة أو باللون الأبيض، وقد تتوقف مع تقدم أشهر الحمل أو تستمر حتى نهايته.
الرضاعة الطبيعية
أيضًا يمكن أن تحدث الإفرازات المهبلية باستمرار خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وقد تتوقف بعد بضعة أيام من بدء الرضاعة وهو أمر طبيعي وشائع يحدث لكثير من النساء، ويعزى ذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم استعدادًا لإرضاع الطفل، كما يمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى، مثل: كِبر حجم الثديين لدى المرأة، وتغير لونهما ليصبح داكنًا، وخاصةً في المنطقة المحيطة بالحلمة.
تناول المضادات الحيوية
تساعد المضادات الحيوية في علاج العديد من الأمراض، ولكنها في المقابل يمكن أن تسبب عدم توازن البكتيريا في المهبل، وما يترتب عليه من مشكلات صحية حيث تؤدي إلى الإصابة بعدوى الخميرة، ومن المعروف أن عدوى الخميرة تسبب نزول الإفرازات المهبلية باستمرار لحين التعافي من هذه المشكلة، وبشكل عام يمكن أن تتسبب أي أدوية هرمونية في حدوث الإفرازات المهبلية.
أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة غير الطبيعية
تعرف على الأسباب غير الطبيعية لاستمرار الإفرازات المهبلية:
الخلل الهرموني
يمكن أن تنتج الاضطرابات الهرمونية عن الإجهاد أو تناول الأطعمة غير الصحية، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ويساهم هذا في زيادة الإفرازات المهبلية، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى في حالة وجود خلل هرموني، مثل: زيادة شعر الوجه والجسم، وزيادة الوزن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وصعوبة حدوث الحمل.
رد الفعل التحسسي
مثلما يحدث في أجزاء الجسم الأخرى، فمن الممكن أن تعاني المرأة من رد فعل تحسسي في المهبل أو المنطقة المحيطة به، ولذلك يجب التعرف على مسببات الحساسية وتجنبها، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى رد الفعل التحسسي مثل: المطهرات، والدش المهبلي، والتحفيز الجنسي، والواقي الذكري، وحتى التجفيف بواسطة ورق التواليت حيث أن هذه المنطقة شديدة الحساسية.
التهاب المهبل الجرثومي
يحدث التهاب المهبل الجرثومي نتيجة نمو البكتيريا في المهبل، ويؤدي ذلك إلى زيادة الإفرازات المهبلية السميكة، وقد تستمر هذه الإفرازات حتى يتم علاج الالتهابات المهبلية، وينتج التهاب المهبل الجرثومي عن تلوث المهبل أثناء تنظيفه، وكذلك في حالة ممارسة العلاقة الحميمة دون استخدام الرجل للواقي الذكري، حيث يسهل على الجراثيم دخول المهبل وإصابته.
العدوى المنقولة جنسيًا
هناك العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا والتي يمكن أن تنتقل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين مثل: السيلان، والكلاميديا، وفي حالة الإصابة بهذه الأمراض سوف تصاحبها مجموعة من الأعراض منها الإفرازات المهبلية المستمرة.
يجب الإسراع في علاج هذه الأمراض لتفادي مضاعفاتها الخطيرة، ويمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق ارتداء الرجل للواقي الذكري أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
المرجع : webteb.com