مرض أبو خريان: دليلك الشامل

مرض أبو خريان هو اسم آخر لجدري الماء الناجم عن عدوى شديدة سببها الفيروس النطاقي الحماقي (Varicella zoster)، والذي يتميز بظهور طفح جلدي شديد الحكة مع بثور حمراء، وعلى مدار عدة أيام من الإصابة تنفجر البثور وتبدأ في تسريب السوائل، ثم تتقشر قبل الشفاء.

مَن يصاب بمرض أبو خريان؟

إن الأطفال تحت السنتين هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض أبو خريان، وفي الواقع 90% من جميع الحالات تحدث عند الأطفال الصغار، ولكن يمكن للأطفال الأكبر سنًا والبالغون الإصابة بالمرض أيضًا. 

ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة به في الحالات الآتية:

• عدم الإصابة بالمرض من قبل.
• عدم أخذ اللقاح الخاص بالمرض.
• العمل في مدرسة أو مرافق رعاية الأطفال.
• العيش مع أطفال.

كيف ينتشر هذا المرض؟

ينتشر المرض بشكل سهل جدًا، حيث يمكن الإصابة بالفيروس عن طريق استنشاق الجسيمات التي تأتي من بثور المرض أو عن طريق لمس شيء سقطت عليه الجسيمات. 

ويكون مرض أبو خريان أكثر عدوى في غضون يوم إلى يومين قبل ظهور الطفح الجلدي، حتى تجف جميع البثور وتقشر.

لذلك أفضل طريقة لمنع انتشار الفيروس هي الحصول على لقاح الحماق، لذا يجب على الأطفال الذين لم يسبق لهم الإصابة بالمرض أن يحصلوا على جرعتين من اللقاح: الأولى في سن 12 – 15 شهرًا، والثانية بين سن 4 – 6 سنوات.

أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 عامًا والذين لم يتم تطعيمهم أبدًا يجب أن يحصلوا على جرعتين من اللقاح بفارق 28 يومًا على الأقل.

ما هي الأعراض المرافقة للإصابة؟

تظهر أعراض مرض أبو خريان عادة في غضون 10 – 21 يومًا بعد تعرضك للفيروس، وعادة ما تكون العلامة الأولى شعورًا عامًا بعدم الراحة، يتبعها عادة هذه الأعراض:

• آلام في الجسم.
• حمى.
• الشعور بالتعب الشديد.
• الشعور بالتهيج.
• فقدان الشهية.
• صداع الرأس.

وفي غضون يوم أو يومين ستصاب بطفح جلدي، تتكشف الإصابة على ثلاث مراحل، كما الآتي:

• تتطور نتوءات مختلفة خلال المرحلة الأولى يطلق الأطباء عليها اسم الحطاطات، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تتشكل في الفم أو العين أو فتحة الشرج أو الأعضاء التناسلية.
• تتحول هذه النتوءات خلال الأيام القليلة التالية إلى بثور صغيرة مليئة بالسوائل تسمى الحويصلات، وتستمر لمدة حوالي يوم قبل أن تنبثق وتبدأ في التسرب.
• تتقشر هذه الجروح المفتوحة وتتحول إلى قشور، وبينما تلتحم  تستمر ظهور نتوءات جديدة، إذ يمكن أن يكون لديك نتوءات وبثور في نفس الوقت، ويمكنك نشر الفيروس لأشخاص آخرين حتى تنتهي جميع البقع.

كيف يتم علاجه؟

عادة ما يختفي المرض في غضون أسبوع إلى أسبوعين، ولكن إذا كنت مصابًا بالطفح الجلدي المسبب للحكة الذي يسببه الفيروس، فقد يبدو ذلك لفترة طويلة جدًا. 

ولحسن الحظ هناك أشياء يمكنك القيام بها في المنزل لتخفيف الأعراض أثناء شفاء جسمك، مثل:

1. تناول مسكنات الألم

إذا كنت أنت أو طفلك مصابًا بحمى شديدة أو ألم ناجم عن مرض أبو خريان فابحث عن دواء الأسيتامينوفين، والذي يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الألم المصاحب للقروح التي تتطور على جلدك أو في فمك. 

ويعد هذا الدواء آمنًا لمعظم الأشخاص، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال فوق عمر شهرين.

2. تطبيق كمادات باردة

إن التعرض للحرارة والعرق يجعلك تشعر بالحكة أكثر، لذا استخدم منشفة باردة مبللة على المناطق شديدة الحكة لتهدئة بشرتك.

3. الحفاظ على رطوبة الجسم

اشرب الكثير من السوائل لمساعدة جسمك على التخلص من الفيروس بشكل أسرع، وسيمنعك ذلك أيضًا من الجفاف.

4. الإقلاع عن التدخين

إذا كنت من المدخنين فيجب عليك أن تتوقف عن التدخين، لأنه يقلل من فرصة الشفاء.

ما هي مضاعفات الإصابة بمرض أبو خريان؟

للبالغين خطر أكبر للإصابة بالمضاعفات مقارنة بالأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية.

إذ إنه بمجرد الإصابة بالمرض يبقى الفيروس في الخلايا العصبية لسنوات، ويمكن أن يصبح نشطًا مرة أخرى بعد سنوات. 

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى القوباء المنطقية، وهي حالة تسبب بثور مؤلمة، ولحسن الحظ يوجد لقاح للقوباء المنطقية يوصي الأطباء به للبالغين فوق سن الـ 60 عامًا.