دم التعشيش (نزيف انغراس البويضة): أولى علامات الحمل؟
ما هو دم التعشيش؟ وهل هو مؤشر خطير؟ أم أنه إحدى علامات الحمل الطبيعية؟ أهم المعلومات بخصوصه تجدينها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على دم التعشيش أو ما يُعرف بنزيف انغراس البويضة وأهم التفاصيل المتعلقة به:
ما هو دم التعشيش؟
هو عبارة عن نزيف مهبلي خفيف قد يظهر على هيئة تنقيط أو قطرات دموية خفيفة بعد إخصاب البويضة بفترة تتراوح بين 7 – 14 يومًا، أو قد يظهر خلال الأيام القليلة التي قد تسبق الموعد المتوقع لبدء دورة شهرية جديدة.
بعد إخصاب البويضة الذي غالبًا ما يتم في إحدى قناتي فالوب تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام والتكاثر بشكل سريع للبدء بتكوين الجنين، وفي هذه الأثناء تستمر هذه الخلايا بالمسير إلى أن تصل إلى الرحم، حيث تختار لنفسها بقعة مناسبة في بطانة الرحم لتنغرس فيها بإحكام، ما قد يسبب تمزق بعض الأوعية الدموية في منطقة الانغراس في بعض الأحيان الأمر الذي يؤدي لظهور دم التعشيش على هيئة نزيف مهبلي خفيف أو تنقيط.
يعد دم التعشيش أو نزيف انغراس البويضة إحدى العلامات الأولية المبكرة الدالة على حصول حمل، وقد يحتاج الأمر بضعة أيام بعد ظهوره ليبدأ فحص الحمل المنزلي بإظهار نتيجة إيجابية تؤكد حصول الحمل.
كم يستمر نزوله؟
يستمر نزول دم التعشيش الخفيف لفترة قد لا تتجاوز 24 – 48 ساعة، ريثما تستكمل البويضة المخصبة عملية الانغراس التام في بطانة الرحم، لذا على عكس الدورة الشهرية التي تستمر مع المرأة لعدة أيام، فإن هذا النوع من النزيف المهبلي يستغرق مدة قصيرة نسبيًا، ويجدر بنا التنويه إلى أنه في بعض الحالات قد يستمر بالنزول لفترة أطول قليلًا من يومين.
الفرق بين نزيف الانغراس ونزيف الدورة
يختلف دم التعشيش عن دم الحيض بعض الشيء، وهذه بعض الفروقات التي من الممكن ملاحظتها:
1. اللون
يظهر نزيف الانغراس عادة على هيئة دم لونه وردي فاتح أو دم لونه بني غامق، بينما دم الحيض غالبًا ما يكون أحمر متوهج أو أحمر داكنًا.
2. الكمية
عادة ما يظهر نزيف الانغراس على هيئة تنقيط خفيف، ولا تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى تغيير الفوط الصحية بذات الوتيرة التي تحتاجها في دورتها الشهرية، ففي الدورة الشهرية يكون النزيف الدموي غزيرًا بعض الشيء، مما قد يدفع المرأة لتغيير الفوطة الصحية عدة مرات يوميًا.
في كثير من الأحيان يكون نزيف الانغراس مجرد إفرازات قد تلاحظها المرأة عندما تحاول مسح المنطقة الحساسة بمنديل، وقد لا تحتاج معها إلا لاستخدام الفوط اليومية المعتادة.
3. التخثر
لا يفترض أن تتواجد أي خثرات أو كتل دموية في نزيف الانغراس على عكس دم الحيض الذي غالبًا ما تلاحظ النساء فيه وجود كتل أو خثرات بأحجام مختلفة.
4. المدة
يستمر النزيف الناتج عن انغراس البويضة فترة تتراوح غالبًا بين 1 – 2 يوم فقط، أما دم الحيض، فإنه عادة يستمر لفترة تتراوح بين 3 – 7 أيام.
5. التشنجات الرحمية والألم
قد لا يترافق نزيف الانغراس مع أي ألم، أو قد يترافق مع شعور بتشنجات رحمية خفيفة جدًا لا تشبه ألم الدورة الشهرية المعتاد.
أعراض ترافق نزيف الانغراس
قد يترافق ظهور دم التعشيش مع أعراض معينة تدل بوضوح على أنه دم ناتج عن انغراس البويضة وليس دم حيض، إليك قائمة بأهم هذه الأعراض المحتملة التي قد تتضمن بعض أعراض الحمل الأولية الأخرى:
- نزيف دموي خفيف أو تنقيط لونه وردي أو بني.
- تشنجات رحمية خفيفة.
- تعب وإرهاق.
- صداع.
- غثيان أو تقيؤ.
- تقلبات مزاجية.
- تورم أو ليونة في الثدي والحلمة.
- كثرة التبول.
- نفخة وغازات.
- إمساك.
في بعض الأحيان قد لا يظهر أي من الأعراض المذكورة رغم بدء الحمل بالفعل.
متى عليك القلق؟
يعد دم التعشيش حدثًا طبيعيًا قد تمر به العديد من النساء في بداية الحمل، ولكن وفي حال بدأ النزيف بعد فوات موعد الدورة الشهرية، واستمر لعدة أيام في الفترة الأولية من الحمل، فهذا قد لا يكون دم تعشيش، بل قد يكون نزيفًا سببته أمور أخرى، مثل:
- الإصابة بالتهابات مهبلية.
- تهيج عنق الرحم أثناء خضوع المرأة لبعض الفحوصات المهبلية.
- الإصابة بتمزقات أو نوع من التحسس ناتج عن ممارسة الجماع.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية الحادة.
إذا كان سبب النزيف الحاصل أحد الأمور المذكورة أعلاه، غالبًا ما يستمر الحمل دون أي مخاطر، ولكن وفي حال استمر النزيف الحاصل لفترة طويلة نسبيًا، فقد يعني هذا وجود أمر خطير يستدعي القلق، مثل الإجهاض لذا عليك استشارة الطبيب بشكل فوري في حال شعرت أن النزيف الحاصل غير طبيعي.
المرجع : webteb.com