فائدة لسان المزمار ووظيفته

لنتعرف معًا على أبرز المعلومات المتعلقة بفائدة لسان المزمار (Epiglottis) ووظيفته المهمة، بالإضافة إلى الأمراض التي تؤثر على وظيفته الحيوية:

فائدة لسان المزمار

لسان المزمار هو هيكل رقيق ومرن يشبه ورقة الشجر، يقع خلف اللسان عند الحافة العلوية للحنجرة أو صندوق الصوت.

تكمن فائدة لسان المزمار في كل مما يأتي:

• وظيفته الدفاعية في حماية جسم الإنسان من خطر الاختناق، حيث يعمل لسان المزمار كنقطة تحويل بين الحنجرة والمريء، وذلك بالسماح بدخول الهواء إلى المجاري التنفسية أثناء التنفس.
• السماح بمرور الطعام بحرية إلى المريء أثناء عملية بلع الطعام، ويتم ذلك عن طريق غلق القصبة الهوائية، ومنع دخول الطعام إليها. 

وظيفة لسان المزمار

يلعب لسان المزمار دورًا هامًا في حماية الجهاز التنفسي، حيث يعمل كغطاء يغلق القصبة الهوائية بإحكام أثناء تناول الطعام أو الشراب، وسيتم فيما يأتي توضيح وظيفته بالتفصيل:

1. أثناء وضع الاسترخاء

يكون لسان المزمار أثناء وضع الاسترخاء منتصبًا للأعلى في البلعوم ومستقر عند قاعدة اللسان.

ويعود انتصاب اللسان إلى وجود أربطة صغيرة جدًا تسمى الرباط الدرقي للسان المزمار (Thyroepiglottic ligament) والرباط اللامي للسان المزمار (Hyoepiglottic ligament)، إذ تقوم هذه الأربطة بدعم لسان المزمار وجعله منتصبًا أثناء الراحة.

بشكلٍ عام يكون لسان المزمار في وضع الاسترخاء طوال اليوم ما عدا أوقات تناول الطعام، حيث يتيح وضع الاسترخاء دخول الهواء بحرية من الأنف والفم إلى القصبة الهوائية، ومن ثم إلى الرئتين.

2. أثناء تناول الطعام

من الجدير بالذكر أن وظيفة لسان المزمار الحيوية تبدأ عندما يتم بلع الطعام أو الشراب، فخلال عملية البلع يتم ثني لسان المزمار إلى الأسفل لتغطيه الحنجرة والقصبة الهوائية بالكامل، وفسح المجال لدخول الطعام إلى المريء.

وعند انتهاء عملية البلع يعود لسان المزمار إلى وضعه الطبيعي والمتمثل بالانتصاب.

بنية لسان المزمار التشريحية

لسان المزمار هو نسيج غضروفي محاط بغشاء مخاطي، ويتكون من الغضاريف المرنة التي تحتوي على نسبة عالية من ألياف الإيلاستين (Elastin) والتي تمنح لسان المزمار الهيئة التركيبية الصلبة والمرنة.

وبشكلٍ عام يغلف سطح لسان المزمار الأمامي القريب من أسفل اللسان بطبقة من النسيج الطلائي الحرشفي المصفوف غير المتقرن (Non-keratinized stratified squamous epithelium).

أما سطحه الداخلي المواجه للحنجرة والقصبة الهوائية فيتكون من طبقة من الخلايا الطلائية العمودية، والتي تتوافق مع الأنسجة المبطنة للحنجرة.

بالإضافة إلى وجود طبقة من الأنسجة الضامة والتي تتموضع تحت الطبقات الطلائية والتي تحتوي على الألياف العصبية والأوعية الدموية التي تغذي لسان المزمار.

اضطرابات لسان المزمار

لسان المزمار هو عضو من أعضاء الجسم يمكن أن يتعرض للضرر كبقية أعضاء الجسم الأخرى.

وفيما يأتي بيان لبعض الحالات المرضية المتعلقة بلسان المزمار:

1. التهاب لسان المزمار

يُعد التهاب لسان المزمار من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة المضاعفات الوخيمة الناجمة من انسداد المجاري التنفسية.

يحدث التهاب لسان المزمار نتيجة أسباب عديدة، والتي تشمل الآتي:

• تعرضه للتلف بسبب إصابة مباشرة لمنطقة العنق.
• تعرضه للحرق نتيجة شرب السوائل الساخنة جدًا، أو بلع بعض المواد الكيميائية الكاوية أو الحارقة عن طريق الخطأ.
• ابتلاع الأجسام الغريبة الصلبة.
• تعاطي بعض أنواع المواد المخدرة، مثل: الكوكايين.
• الإصابة بعدوى جرثومية، وخاصةً الإصابة بعدوى المستدمية النزلية من نوع ب (Hib)

وقد يشعر المصاب بالتهاب لسان المزمار بالأعراض الآتية:

• التهاب الحلق الشديد.
• الحمى.
• صدور أصوات مزعجة أثناء الشهيق التي تُسمى بالصرير.
• صعوبة البلع.

2. تلين الحنجرة (Laryngomalacia)

تلين الحنجرة هو ارتخاء في أنسجة الحنجرة العلوية، والذي ينجم عن عيب خلقي يصيب الحنجرة ولسان المزمار.

ويؤدي هذا الارتخاء إلى انكماش لسان المزمار والحنجرة أثناء عملية الشهيق، حيث يتغير شكل لسان المزمار من الشكل المسطح إلى الشكل المقعر محدثًا بذلك انسداد جزئيًا في المجرى التنفسي.

عادةً ما ينشأ تلين الحنجرة عند الأطفال الرُضع، ويُعد هو السبب الأكثر شيوعًا في إحداث أصوات مزعجة أثناء عملية الشهيق.

ومن أعراض تلين الحنجرة عند الأطفال ما يأتي:

• صعوبة التنفس.
• صعوبة الرضاعة.
• القيء المتكرر.

3. سرطان الرأس والرقبة

يمثل سرطان الرأس والرقبة مجموعة واسعة من أنواع السرطان التي قد تصيب أجزاء مختلفة من الرأس والرقبة، مثل: سرطان الحنجرة، وسرطان لسان المزمار، وسرطان الحلق.

وبشكلٍ عام يؤثر وجود سرطان لسان المزمار أو انتشار سرطان الأجزاء المحيطة به على وظيفته الحيوية سلبًا محدثًا بذلك انسدادًا للقصبة الهوائية.