الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب

يعاني العديد من الأفراد من بعض الأمراض النفسية والاكتئاب التي قد تتطلب استخدام بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب، فما هي الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب؟

الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب

قد يعاني الفرد في بعض الحالات من بعض الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب، كما أن هذه الآثار من الممكن أن تزول في غضون أسابيع أو قد تستمر في بعض الأحيان مع استمرار استخدام هذه المضادات.

الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب

إن استمرار الفرد المصاب بالعلاج أمر هام وضروري من أجل الشفاء حتى في حال استمرارية معاناته من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب، والتي من المحتمل أن تستغرق بضعة أسابيع قبل بداية الاستفادة من هذه الأدوية من أجل العلاج.

لا بدّ من التنويه إلى أهمية إيجاد فوائد للأدوية المضادة للاكتئاب تفوق على آثارها الجانبية مع مرور الوقت، ويتم معرفة ذلك من خلال مراجعة الطبيب المختص مرة واحدة على الأقل خلال 2-4 أسابيع للتأكد من مدى نجاح هذا العلاج على المصاب.

ومن الجدير بالعلم أنه من الممكن تقسيم الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب إلى قسمين رئيسين هما:

1. الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب الشائعة

إن من أكثر الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب شيوعًا هي الآتي:

  • القلق.
  • الرؤية المشوشة وغير الواضحة.
  • الإمساك.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • جفاف الفم.
  • الدوخة.
  • زيادة الوزن.
  • الغثيان.
  • المعاناة من بعض الآثار الجانبية الجنسية في بعض الحالات المصابة.
  • الشعور بالخدران.
  • الأرق.

2. الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب الخطيرة

تكمن خطورة هذه الأدوية المضادة في الآثار الجانبية الخطيرة التي من الممكن أن تتسبب بها، والتي من النادر حدوثها ولكن يجب معرفتها من أجل أخذها بالاعتبار والحذر منها.

من أبرز هذه الآثار الجانبية الخطيرة الآتي:

  • متلازمة السيروتونين

تحدث متلازمة السيروتنين عادةً في حال وصول هذه المادة الكيميائية إلى الدماغ إلى مستويات عالية وخطيرة.

أما بالنسبة إلى نوع المضاد الذي يتم استخدامه والذي يتسبب بحدوث هذه المتلازمة فهو مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، أو مثبطات امتصاص السيروتونين-النوربينفرين (SNRI) خاصةً عند استخدامهما مع نوع آخر من مضادات الاكتئاب التي تؤثر على مستويات السيروتونين أيضًا.

  • نقص صوديوم الدم

إن حالة نقص صوديوم الدم من الحالات الصحية التي تنخفض فيها مستويات الصوديوم في الدم بشكل واضح وملحوظ، عندها من الممكن أن تتسبب في زيادة تراكم السوائل في خلايا الجسم.

نوع مضاد الاكتئاب الذي يؤدي إلى المعاناة من هذا الأثر الجانبي هو مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وذلك لأنها من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي وواضح على الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات الصوديوم والسوائل داخل الجسم.

  • نوبات الصرع

من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب نادرة الحدوث هي المعاناة من بعض أنواع نوبات الصرع، وذلك لأن بعض أنواع مضادات الاكتئاب من المحتمل أن تزيد من خطر حدوثها في بعض الحالات ومن الأخبار السارة أن مضادات الاكتئاب الحديثة عادةً لا تتسبب بهذا النوع من النوبات.

معلومات قد تهمك عن مضادات الاكتئاب

تُعد مضادات الاكتئاب من الأدوية التي عادةً ما يتم استخدامها من أجل التخفيف من حدة أعراض الاكتئاب التي من الممكن أن تظهر على الفرد المصاب في بعض الأحيان.

من أبرز الحالات الصحية والأمراض النفسية التي يحتاج فيها الفرد إلى استخدام هذا النوع من المضادات هي اضطرابات القلق، واضطراب القلق الاجتماعي، والاكتئاب، والاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal affective disorder)، بالإضافة إلى الاكتئاب المزمن الخفيف وغيرها من الحالات الأخرى.

ومن الجدير بالبيان أن هذه المضادات تكمن أهميتها في تصحيح الاختلالات الكيميائية للناقلات العصبية الموجود في الدماغ، والتي تُعد المسؤولة الأساسية عن التغييرات التي من المحتمل أن تحدث في كل من سلوك ومزاج المصاب.


من قبل
ثراء عبدالله

السبت 10 تشرين الأول 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 28 تموز 2021


المرجع : webteb.com