هل يوجد علاقة بين إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن؟
قد يلجأ البعض إلى إزالة الغدة الدرقية لعدة أسباب مرضية، وكثيرًا ما يتم التساؤل عن العلاقة بين إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن، في الآتي التوضيح.
هل يوجد علاقة بين إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن؟ إليك الإجابة في المقال الآتي:
إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن
إن الدور الأساس للغدة الدقية هو التحكم في نشاط عمليات الأيض والطاقة في الجسم، ففي حال إزالة الغدة الدرقية فإن مستويات الهرمونات ستنخفض بالتأكيد وبالتالي بطء وانخفاض معدل عمليات الأيض عن المستوى الطبيعي.
إن الوزن من الأمور التي تتأثر بعمل الغدة الدرقية ونشاط عمليات الأيض، فيؤدي كسل الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن والعكس صحيح بحيث يؤدي فرط نشاطها إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
بالتالي فإن إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن أمران مترافقان بشكل عام وغالبًا فإن زيادة الوزن لا تكون بسبب تراكم الدهون كسبب رئيس بل تكون الزيادة في الوزن ناتجة بسبب تباطؤ عمليات الأيض وتراكم الماء والأملاح في الجسم.
بحسب دراسة أجريت لبيان العلاقة بين إزالة الغدة الدرقية وزيادة الوزن فقد بينت بأن إزالة الغدة الدرقية أدت إلى زيادة حوالي 3.1 كغم في الوزن خلال العام الأول من العملية وكانت زيادة الوزن بشكل ملحوظ أكثر عند النساء في سن اليأس مقارنة بغيرهم من المرضى.
هل يمكن للعلاجات الهرمونية تخفيف الوزن؟
بعد إزالة الغدة الدرقية فإن العلاج يكون بأخذ حبوب الثيروكسين الهرمونية لتعويض نقصها بعد إزالة الغدة الدرقية، في الحقيقة إن حبوب الثيروكسين كانت تستخدم من قبل الأشخاص وبدون استشارة الطبيب لتخفيف الوزن.
لكن وفي حالة إزالة الغدة فإن الجرعات الدوائية تكون محسوبة ودقيقة لتعويض النقص الناتج عن إزالة الغدة وإعادة الوزن لوضعه الطبيعي نوعًا ما فلا يجب زيادة الجرعة والإفراط فيها بسبب الخوف من زيادة الوزن، لأن الإفراط في تناول حبوب الثيروكسين قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في العضلات والعظام وزيادة الخطر على عضلة القلب.
أسباب إزالة الغدة الدرقية
إليك بعض الأسباب المرضية التي قد يلجأ فيها الطبيب لإزالة الغدة الدرقية:
- سرطان الغدة الدرقية: يعد سرطان الغدة الدرقية أحد أهم الأسباب وأكثرها شيوعًا لإزالة الغدة الدرقية، وغالبًا ما تكون عملية إزالة الغدة هي الحل الأمثل للعلاج.
- تضخم الغدة الدرقية غير السرطاني: في بعض الحالات فإن تضخم الغدة الدرقية يؤدي لإزعاج المريض بشكل كبير كما ويؤثر على البلع والتنفس فيكون الحل بإزالة الغدة الدرقية أو أجزاء منها.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة إفراز الهرمونات بشكل كبير مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية مختلفة مزعجة للمريض، فتكون عملية إزالة الغدة الدرقية حلًا في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الدوائية أو العلاج باليود المشع.
- عقيدات الغدة الدرقية: في بعض الحالات التي لا يستطيع الطبيب تحديد نوع العقيدات سواءً كونها سرطانية أو غير سرطانية فإنه قد يلجأ لإزالة الغدة الدرقية خشية السرطان.
المرجع : webteb.com