العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية: تعرف عليها
إن اضطراب الهرمونات الأنثوية يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والجسدية، فما العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية عند المرأة؟
إليك أهم المعلومات حول العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية:
العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية
تلعب الهرمونات الأنثوية وخاصةً هرمون الإستروجين دورًا واضحًا في التأثير على مزاج المرأة وحالتها النفسية، وخاصةً في فترات انخفاض هرمون الإستروجين التي تتمثل بعدة فترات أهمها:
- فترة ما قبل الحيض بعدة أيام.
- فترة النفاس.
- فترة سن اليأس.
يعود ذلك بسبب تأثير هرمون الإستروجين على مجموعة من النواقل العصبية في الدماغ المسؤولة عن المزاج والحالة النفسية فيزيد من المشكلات النفسية المتعلقة بالتوتر والاكتئاب.
الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية ما قبل مرحلة الحيض
تعاني الكثير من النساء بما يسمى بالمتلازمة السابقة للحيض، وهي الفترة التي تسبق الحيض بعدة أيام وتعاني فيها النساء من عدة أعراض وتغيرات نفسية بسبب اضطراب الهرمونات الأنثوية.
تتمثل الأعراض النفسية للمتلازمة السابقة للحيض بكل مما يأتي:
- التوتر.
- الاكتئاب.
- العصبية.
- الأرق.
- تقلب المزاج عند 75% من النساء.
أما الأعراض الجسدية للمتلازمة السابقة للحيض فهي تتمثل بالآتي:
- نفخة البطن.
- زيادة بسيطة في الوزن، مع تورم بسيط في الأطراف.
- ألم الثدي.
عند بعض النساء قد يزداد الوضع سوءًا ويحدث ما يسمى بالاضطراب المزعج السابق للحيض، بحيث تكون الأعراض النفسية الظاهرة شديدة جدًا، وتؤثر حدتها على سير الحياة عند المرأة وتصيب هذه الحالة 3% إلى 9% من النساء فقط.
العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية في المتلازمة السابقة للحيض تكون خطرة في حال التعرض للاكتئاب الحاد الذي يشكل خطرًا على المرأة، وتشمل أعراض الاكتئاب الحاد على ما يأتي:
- الحزن الشديد.
- فقدان الشغف والسعادة.
- التعب العام والخمول.
- اضطراب في الذاكرة، والتركيز والقدرة على التفكير.
- الشعور الدائم بالذنب وعدم الأهمية.
- فقدان الأمل.
- اضطراب النوم.
- مشكلات تتعلق بالوزن والشهية.
- العصبية والتوتر.
- التفكير بالموت والانتحار.
الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية في مرحلة سن اليأس
مرحلة سن اليأس هي المرحلة التي تنخفض فيها مستويات الهرمونات الأنثوية إلى حين توقف الدورة الشهرية نهائيًا، بحيث ينخفض هرمون الإستروجين لأدنى مستوياته مما يزيد من مشكلات الحالة النفسية من اكتئاب وتوتر وعصبية دائمة.
يتم اللجوء في هذه المرحلة عند بعض النساء اللواتي يعانين من حدة الأعراض إلى استخدام العلاجات الهرمونية التي تعوض الجسم بالإستروجين، مما يقلل من اضطراب الحالة النفسية وحل المشكلات الأخرى المتعلقة بانخفاض الإستروجين الشديد.
الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية في مرحلة النفاس
تعاني 10% إلى 25% من النساء من مشكلة الاكتئاب الحاد خلال الستة شهور الأولى ما بعد الولادة، وبالطبع يكون سبب ذلك هو انخفاض مستويات الإستروجين بشكلٍ كبير مقارنةً بمرحلة الحمل منها في مرحلة النفاس.
يمكن اللجوء لتناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو التعويض بالعلاجات الهرمونية لهرمون الإستروجين.
أثر هرمون الإستروجين على الدماغ
إن العلاقة بين الهرمونات الأنثوية والحالة النفسية هي علاقة معقدة نوعًا ما، حيث يكون تأثير الهرمونات الأنثوية بشكلٍ أساس على مستويات النواقل العصبية المختلفة في الدماغ، إذ في حال انخفاض مستويات الإستروجين فإن تأثيرها على النواقل العصبية يؤدي إلى اضطراب الحالة النفسية وزيادة خطر الاكتئاب والتوتر والأرق، وذلك بسبب أن هرمون الإستروجين يؤثر بشكلٍ عام على كلٍ من الآتي:
- مستويات السيروتونين (Serotonin)، الدوبامين (Dopamine)، الإيبينفرين (Epinephrine)، والنورإيبينفرين (Norepinephrine).
- هرمون الميلاتونين (Melatonin) المسؤول عن تنظيم النوم والساعة البيولوجية في الجسم.
- منطقة اللوزة الدماغية المسؤولة عن تحديد مزاج الشخص وحالته النفسية.
في المقابل يجدر الذكر أن لهرمون الإستروجين تأثير إيجابي على كلٍ مما يأتي:
- المزاج في حال تأثيره على منطقة الحصين (Hippocampus).
- الخلايا العصبية بحيث يحميها ويحفيز تجديدها وبالتالي يساهم في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
المرجع : webteb.com