هل التوتر يسبب ضيق التنفس؟
هل التوتر يسبب ضيق التنفس؟ وكيف يمكن علاج ضيق التنفس المصاحب للتوتر؟ كل هذا ستجده عند قراءتك للمقال الآتي.
هل التوتر يسبب ضيق التنفس؟ إليكم الإجابة بشكل تفصيلي في المقال الآتي:
هل التوتر يسبب ضيق التنفس؟
التوتر والقلق من سمات عالمنا السريع اليوم، فما هو تأثير التوتر على حياتنا؟ وهل التوتر يسبب ضيق التنفس؟
الإجابة نعم، يبدو أن ضيق التنفس من أعراض التوتر الملازمة له.
الخبر الجيد أن ضيق التنفس المصاحب للقلق والتوتر عارض، أي بمعنى أنه زائلٌ بزوال مُسبب التوتر.
ولكنه قد يجعل الشخص المُتوتر يشعر وكأنه يعاني من مشكلة خطيرة في التنفس أو القلب، الأمر الذي قد يزيد من توتره فيفاقم المشكلة.
ويُفسر العلم حقيقة أن التوتر يسبب ضيق التنفس بفضل التغيرات الفيزيولوجية التي يسببها التوتر، مثل: رفع معدل ضربات القلب، وزيادة مستويات الأدرينالين في الجسم.
وغالبًا عندما يُعاين الأطباء المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس يستبعدون وجود أي أسباب جسدية خطيرة.
الرابط بين التوتر وضيق التنفس
الجميع مُعرض للشعور بالتوتر، إلا أنه قد يُشكل عائقًا كبيرًا في طريق الحياة اليومية بالنسبة للبعض.
حيث أن التوتر يسبب ضيق التنفس كأشهر أعراضه، وهو يُصاحب العديد من الاضطرابات الأخرى بجانب التوتر كالقلق، واضراب نوبات الهلع، ويجدر بالذكر بأن الإناث أكثر عرضة من الذكور للإصابة بضيق التنقس بسبب هذه المشاعر.
أما بالنسبة للرابط بين التوتر وضيق التنفس يعود إلى أن التوتر مرتبطًا بالخوف، وبالتالي فإنه من المحتمل أن يتسبب في حدوث ردات فعل على المستويين السلوكي والجسدي التي يعتبرها دماغنا وسيلة للدفاع عن النفس ضد أي تهديد خارجي.
لذا في اللحظات التي نتوتر فيها تنشط مناطق معينة من الدماغ كفعل استجابة للخوف الذي نشعر به، ويحاول الدماغ التكيّف مع لحظات التوتر والخوف بالقتال أو الهروب.
لذا يُهيء العضلات للعمل بفعالية أكبر، ويكون ذلك بزيادة معدل ضربات القلب، والبدء بضح الدم إلى الأعضاء بشكل سريع، وتوفير الأكسجين للعضلات دون غيرها من أجزاء الجسم وحينها يشعر المُصاب بانقطاع أنفاسه.
كيفية معرفة أن ضيق التنفس بسبب التوتر
قد يكون هناك صعوبة في معرفة ما إذا كان التوتر يسبب ضيق التنفس أو توجد مشكلة صحية أخرى، وخاصة عندما تكون الأعراض شديدة.
ولكن يمكن أن تساعد الأعراض الجسدية والنفسية الأخرى التي يسببها التوتر وترافق ضيق التنفس في التشخيص، وهي قد تشمل الآتي:
- جفاف الفم.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- دوخة.
- تعرق وقشعريرة.
- غثيان.
- شد عضلي.
- ارتعاش.
- سرعة التنفس.
- إحساس بالاختناق.
- أفكار أو ذكريات مخيفة.
- ضعف التركيز والذاكرة.
- الارتباك.
- صعوبة في الكلام.
- الشعور بالهلاك.
علاج ضيق التفس بسبب التوتر
في حال شعورك بضيق التنفس بسبب التوتر أو في وسط إحدى نوبات الهلع يُمكنك اتباع إجراءات بسيطة لحل أزمة التنفس المؤقتة، وهي كما الآتي:
1. التنفس بشكل طبيعي
استنشق كمية عادية من الهواء برفق وتأني عن طريق الأنف، واملأ الجزء السفلي من الرئة، ثم أخرج الهواء بعملية الزفير بسهولة وببطء.
استمر في نمط التنفس اللطيف هذا مع التركيز على ملء الرئتين من الجزء السفلي، ستشعر بالمعدة تتمدد مع بقاء منطقة الصدر كما هي.
2. التنفس المهدئ
خذ نفسًا طويلًا وبطيئًا من خلال الأنف، واملأ الجزء السفلي من الرئتين أولًا، ثم الجزء العلوي منهما، واحبس أنفاسك لمدة ثلاث ثواني، ثم قم بالزفير ببطء مع الضغط على الشفتين لإبقاء الفم مغلقًا، وقم بإرخاء عضلات وجهك وفكك وكتفيك ومعدتك.
3. الجلوس
اجلس بشكل مريح، وخذ نفسًا طويلًا وعميقًا وازفره ببطء مع ترديد كلمات مهدئة لنفسك.
4. إغلاق العينين
تنفس بشكل طبيعي وأنت مُغلق عينيك، وعد تنازليًا مع كل زفير مع التركيز على إرخاء العضلات، ثم افتح عينيك وكرر العملية إلى أن تشعر بزوال الشد العضلي أو التصلب وعودة تنفسك للوضع الطبيعي.
المرجع : webteb.com