تخثر الدم والحمل: أهم المعلومات

يسبّب تخثر الدم الكثير من المضاعفات الخطيرة عند الحامل، المزيد حول حالة تخثر الدم والحمل تجدها في المقال الآتي.

تخثر الدم والحمل: أهم المعلومات

تزداد احتمالية إصابة المرأة بتخثر الدم بنسبة أعلى أثناء فترة الحمل، وخصوصًا خثرات الدم في الأوردة العميقة للساقين، فما العلاقة بين تخثر الدم والحمل؟

ما العلاقة بين تخثّر الدم والحمل؟

من أهم الأسئلة التي قد تتساءل عنها المرأة الحامل هي عن ماهية العلاقة التي قد تربط بين حالة تخثر الدم والحمل، وهنا سنبين حقيقة العلاقة الرابطة بين تخثر الدم والحمل فيما يأتي:

غالبًا ما تظهر الإصابة بتخثر الدم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو حتى بعد الولادة بفترة قليلة، نتيجة ارتفاع هرمون الأستروجين أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى تهيئة الجسم لتقليل النزيف الحاصل أثناء الولادة، لذا فقد تتغيّر طبيعة الدم ويصبح معرّضًا للتخثر أكثر من ذي قبل.

كما أنّ الضغط المستمر على الأوعية الدموية الموجودة حول منطقة الحوض، نتيجة نمو الجنين داخل رحم الأم، قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف السفلية، ويوجد عدّة عوامل أو أسباب تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتخثّر الدم أثناء الحمل، منها:

  • العامل الوراثي، حيثُ تزداد نسبة حدوث التجلّطات عند المرأة الحامل في حال وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بنفس المشكلة.
  • زيادة عمر الحامل عن خمسةٍ وثلاثين عامًا.
  • الحمل بالتوائم.
  • السمنة الزائدة.
  • جفاف الجسم نتيجة قلّة شرب الماء.
  • التدخين.
  • إجراء عملية قيصرية.
  • الاضطرار للوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة في حالات السفر مثلًا.
  • تناول العلاجات الهرمونية في حال اضطراب الإخصاب.
  • المعاناة من الأمراض المزمنة كمشاكل القلب أو السكري.

أعراض تخثر الدم في الحمل

غالبًا ما تظهرعلامات الخثرة الدموية في الأوردة العميقة، على شكل تورّم في الساق مع الإحساس بالألم الذي يزداد سوءًا عند المشي، كما تظهر الأوردة الدموية بحجمٍ أكبر من الطبيعي، وأحيانًا قد تنتقل الخثرة الدموية من الساق إلى الرئة، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بعدّة أعراض، مثل:

  • أوجاع في الصدر تزداد سوءًا مع السعال أو محاولة أخذ نفس عميق.
  • صعوبة في التنفس.
  • سعال دموي.
  • تسارع في دقّات القلب.

مضاعفات الإصابة بتخثّر الدم أثناء الحمل

قد يؤدي تخثّر الدم عند المرأة الحامل إلى مضاعفات خطيرة أحيانًا، أهمّها:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.
  • تخثّر الدم في المشيمة، ما يؤدي إلى منع وصول الدم للجنين.
  • الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • تسمم الحمل.

علاج تخثّر الدم أثناء الحمل

في حال تمّت إصابة الحامل بتخثر الدم، غالبًا ما يتم وصف أنواع معيّنة من مضادات التخثر و بجرعات آمنة أثناء الحمل، مثل الهيبارين، ويعد الهيبارين من الأدوية الآمن استخدامها أثناء فترة الحمل، لعدم قدرة الدم على عبور المشيمة والوصول إلى الجنين، و يتم إعطاؤه على شكل حقن تحت الجلد.

غالبًا ما يطلب الطبيب إيقاف حقن الهيبارين قبل 12-24 ساعة من بدء عملية الولادة؛ تجنبًا لحدوث مضاعفات النزيف.

طرق الوقاية من تخثر الدم والحمل

من المهم أن تحاول الحامل تجنّب الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابتها بتخثر الدم، وذلك من خلال:

  • المحافظة على النشاط البدني والحركة التي تتناسب مع وضع الحامل الصحّي بحسب إرشادات الطبيب، وذلك بهدف تحسين الدورة الدموية.
  • اتباع حمية غذائية صحّية و شرب كميّات كافية من المياه؛ للحفاظ على وزن صحّي أثناء فترة الحمل.
  • تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  • ضرورة الإقلاع عن التدخين.
  • الحرص على ارتداء الجوارب الضاغطة في حال تم وصفها من قبل الطبيب.

من قبل
د. ميساء النقيب

الخميس 9 تموز 2020


آخر تعديل –
الثلاثاء 16 شباط 2021


المرجع : webteb.com