الإجهاض المنسي أو الصامت: حالة غريبة جدًا
ما هو الإجهاض المنسي؟ وكيف يحدث؟ ما هي أعراضه؟ وطرق التعامل معه؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذه الحالة الغريبة في المقال.
عادةً ما يكون الإجهاض واضحًا ويأتي مصحوبًا بأعراض ظاهرة تنذر بحدوثه، لكن في بعض الأحيان قد تمر المرأة بما يُعرف بالإجهاض المنسي (Missed abortion) أو ما يُسمى بالإجهاض الصامت، والذي يختلف عن حالة الإجهاض التقليدي، وهذا ما سوف نستعرضه بالتفصيل في ما يأتي:
ما هو الإجهاض المنسي؟
الإجهاض المنسي هو حالة يموت فيها الجنين داخل الرحم أو تفشل فيها البويضة المخصبة من تكوين جنين بنجاح، وتبقى المشيمة والأنسجة الجنينية في داخل الرحم دون ظهور أعراض واضحة توحي بحدوث أي مما ذكر.
جاءت تسمية المنسي بالإجهاض الصامت؛ لأن الإجهاض غالبًا لا يترافق مع أي نزيف أو أعراض، الأمر الذي يؤدي لعدم تشخيص الحالة بسرعة وسهولة على عكس الإجهاض الطبيعي.
وقد يطلق مصطلح الإجهاض المنسي على الإجهاض الذي قد تظهر فيه أعراض الإجهاض متأخرة بعض الشيء، أي بعد مرور أيام أو أسابيع من وفاة الجنين.
أعراض الإجهاض المنسي: هل هي موجودة؟
على عكس الإجهاض العادي فإن الإجهاض الصامت عادةً لا يأتي مع أعراض كما ذُكر آنفًا، لكن توجد بعض الأمور التي قد تدل على حدوثه، وأبرزها الآتي:
- ظهور إفرازات مهبلية ذات لون يميل للبني، وهذا في حالات نادرة.
- غياب الأعراض المعتادة للحمل أو توقفها فجأة، خاصةً غثيان الصباح، والتقيؤ، وتغيرات الثدي.
لكن على المرأة الحامل أن تعرف أن الأمر هنا قد يتضمن الكثير من الاحتمالات والتكهنات، فأحيانًا قد تستمر المشيمة بالنمو وتستمر هرمونات الحمل بنشاطها مسببة أعراض الحمل رغم موت الجنين.
كما أن توقف أعراض الحمل قد لا يعني بالضرورة حملًا منسيًا ففي بعض الحالات تخف الكثير من أعراض الحمل، وتتوقف مع تقدم عمر الحمل.
أسباب الإجهاض المنسي
في الفترة الواقعة بين الأسبوع السادس والأسبوع العاشر من الحمل، ولسبب ما قد يتوقف الجنين عن النمو ويموت، مع أن الأسباب هنا لا زالت غير معروفة تمامًا لما يحصل، إلا أن الأطباء يرجحون أن السبب قد يكون مرتبطًا بالآتي:
- خلل في عدد كروموسومات الجنين، مما يمنع تطور خلايا وأعضاء الجنين لتصبح طبيعية وكاملة.
- حدوث مشكلات في الرحم نفسه، وتواجد نسيج الندوب الضار في الرحم.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
- التدخين.
تشخيص الإجهاض المنسي
عادةً ما يتم تشخيص حصول الإجهاض عبر الآتي:
- إخضاع المرأة لفحص الأشعة بالموجات فوق الصوتية لمراقبة الجنين.
- فحص مستويات هرمون الحمل في دم المرأة.
- فحص نبض الجنين.
العلاج والتعافي بعد الإجهاض المنسي
بعد تشخيص هذا النوع من الإجهاض عادةً تتم الإجراءات الآتية لتسهيل خروج الأنسجة الميتة من جسم المرأة:
- إعطاء المرأة أدوية خاصة تساعد على تسهيل خروج أنسجة الإجهاض من الرحم، وهذا في عملية قد تستغرق عدة أيام أو أسابيع.
- عملية توسيع وكحت الرحم، هنا يتم إخراج الأنسجة المتبقية عبر أداة خاصة تقوم بشفط هذه الأنسجة وتخليص الرحم منها.
من الملاحظ أنه في أكثر من ثلثي حالات الإجهاض المنسي يتم مع الوقت تمرير الأنسجة وبقايا الحمل إلى خارج المهبل بشكل طبيعي دون أي تدخل طبي أو مضاعفات.
أمور تستدعي الاتصال بالطبيب
رغم أن الإجهاض المنسي عادةً لا يشكل خطرًا على صحة المرأة، إلا أنه على الحامل دائمًا اللجوء للطبيب فورًا في حال ظهور أي علامات غريبة خلال الحمل، أو في حال شعرت بأي من أعراض الإجهاض الآتية:
- نزيف مهبلي.
- إفرازات مهبلية غريبة.
- تشنجات رحمية حادة.
المرجع : webteb.com