تعرف على فحص الكوليسترول الضار (LDL)
ينصح الأطباء بإجراء فحص الكوليسترول الضار (LDL) لما له من دلالات عديدة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين، تعرف في هذا المقال على ماهية هذا الفحص.
يُنصح بإجراء فحص الدهنيات أو الكوليسترول مرة كل خمسة أعوام عند تجاوز العشرين من العمر، حيث يقوم المختبر بسحب عينة من دم المريض لإجراء اختبار الكوليسترول ويطلق عليه فحص الدهنيات.
ينصح الخبراء الرجال والنساء ممّن تجاوزوا عمر 35 و45 عامًا على التوالي بتكرار إجراء الفحص على الدوام وبمرّات أكثر تكرارًا، ويشمل فحص الدهنيات فحص الكوليسترول الضار (LDL) وإليك المزيد حوله:
ما هو فحص الكوليسترول الضار؟
إن فحص الكوليسترول الضار هو فحص البروتين الشحمي منخفض الكثافة، وهو نوع من أنواع الكوليسترول الموجودة في دم الإنسان وعادةً ما يطلق عليه الكوليسترول الضار.
ويعود سبب تسميته بالكوليسترول الضار إلى التصاقه بجدار الشرايين عند ارتفاع نسبته في الدم، ويؤدي بالتالي إلى خطر التعرض إلى السكتات القلبية والدماغية.
على النقيض من ذلك يعمل البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (HDL) أو الكوليسترول الصحي على تقليل خطر الإصابة من أمراض القلب والشرايين، ويساعد على نقل الكوليسترول الضار إلى الكبد ليتم تكسيره والتخلّص منه، ممّا يوفّر حماية ووقاية للقلب من الأمراض.
متى يقوم الطبيب بطلب هذا الفحص؟
العديد من الأطباء والمنظمات الصحية توصي بعمل فحص الكوليسترول لجميع الأشخاص مرة كل 4 أو 5 سنوات.
إذا كنت تعاني من أحد عوامل الخطر والتي تؤدي لأمراض القلب والشرايين، أو إن كنت حصلت على قيمة مرتفعة من فحص الكوليسترول الضار في فحوصات سابقة فقد يوصى في هذه الحالة بعمل الفحوصات بشكل أكثر تكرارًا تحت إشراف طبيب مختص.
ومن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين التي تستدعي إجراء الفحص ما يأتي:
- التدخين.
- السمنة.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغير صحية.
- قلّة النشاط، وعدم ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.
- التقدّم في العمر.
- ضغط الدم المرتفع.
- الإصابة المسبقة بمرض القلب التاجي أو النوبات القلبية.
- مرض السكري.
- وجود تاريخ مرضي في العائلة متعلّق بأمراض القلب والشرايين.
- نسبة منخفضة من الكوليسترول ذي الكثافة المرتفعة.
ما قبل إجراء فحص الكوليسترول
هذا الفحص هو أحد الفحوصات التي تستدعي الصيام لمدة عشر ساعات على الأقل قبل إجراء الفحص، حيث إن تناول الأطعمة والمشروبات المختلفة قد يؤثر على نتيجة الدهنيات في الدم.
ويمكنك شرب الماء أثناء ساعات الصيام، ويفضّل حجز موعد الفحص في أوقات الصباح ليصبح من السهل عليك الصيام خلال ساعات النوم.
وعليك إطلاع الطبيب إن كنت تتناول بعض الأدوية بشكل مستمر، ليقوم بالتأكد إن كان لهذه الأدوية أي تأثير على نتائج الفحص.
ماذا تعني نتائج فحص الكوليسترول الضار؟
يُنصح بأخذ نتائج الفحص لطبيب مختص، بحيث يعاين الطبيب النتائج بناءً على نسبة الكوليسترول الضار في الدم وعوامل الخطر الموجودة في حالة كل مريض، ممّا يساعد على التشخيص ووصف العلاج المناسب.
وإن كانت نتائج الفحص تظهر قيمة أعلى من أي من القيم أدناه، وكنت تعاني من أي من عوامل الخطر سابقة الذكر فينصح بمراجعة الطبيب.
وفيما يأتي بعض نتائج فحص الكوليسترول الضار السليمة مع تفصيل لكل قيمة بحسب البرنامج الوطني الأمريكي لتعليم الكوليسترول (NCEP ATP III):
- أقل من 100 ملليغرام/ ديسيلتر (2.59 ملليمول/ لتر) إن كنت تعاني من أمراض القلب أو السكري، ويجب أن يكون في الوضع المثالي أقل من 70 ملليغرام/ ديسيلتر (1.81 ملليمول/ لتر).
- أقل من 130 ملليغرام/ ديسيلتر (2.59 ملليمول/ لتر) إن كنت تعاني من عاملين اثنين من عوامل الخطر أو أكثر.
- أقل من 160 ملليغرام/ ديسيلتر (2.59 ملليمول/ لتر) إن كنت لا تعاني من أي عامل خطر أو عامل خطر واحد فقط.
طرق الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول
لحسن الحظ هناك بعض الطرق الممكنة للوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول الضار وبالتالي أمراض القلب والشرايين المترتبة على ذلك.
ويتم العمل مع الطبيب المعالج على تغيير بعض العادات الحياتية، ومن ثمّ يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لكل حالة، وفيما يأتي بعض الطرق الفعالة والتي تساعد في تقليل نسبة الدهنيات في الدم:
1. تناول الأطعمة الصحية
من أفضل طرق التخلص من ارتفاع نسبة الدهون في الدم هي تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبّعة واللحوم الحمراء والسكريّات، والإكثار من تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة أي نوع من الرياضة كالمشي، وركوب الدراجة، والسباحة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
3. الإقلاع عن التدخين
يقلل التدخين من نسبة الكوليسترول الصحي في الدم، لذلك يساعد الإقلاع عن التدخين على حماية الشرايين.
4. الابتعاد عن السمنة
للسمنة علاقة وثيقة بارتفاع نسبة الكوليسترول الضار وانخفاض نسبة الكوليسترول الصحي، لذلك تعد خسارة الوزن بنسبة 10% كافية لتحسين نسب الكوليسترول في الدم وبالتالي حماية الإنسان من الأمراض المختلفة.
المرجع : webteb.com