خُراج تحت الضرس: دليلك الشامل
ليست كل آلام الأسنان بسيطة ويتم علاجها بالمسكنات، فقد يكون سبب الألم خُراج السن، الذي يلزم متابعته ومعالجته من قبل الطبيب المختص، تعرف على أهم المعلومات حول خُراج تحت الضرس.
يحتوي الفم على اثني عشر ضرسًا، ستة منها في الفك العلوي، وستة في الفك السفلي، ويُعد الضرس من أقوى الأسنان ولكنه قد يتعرض للخُراج، وفيما يأتي نتعرف على أبرز المعلومات حول خُراج تحت الضرس:
خُراج تحت الضرس
وهو ناتج عن عدوى بكتيرية يسبب خروج قيح من منطقة تحت الضرس، ما يسبب التهابًا وتورمًا وتهجيًا في المنطقة.
يلجأ الطبيب لعلاج الخراج بعدة طرق أو جراحية سنتطرق لها فيما يأتي.
أعراض خُراج تحت الضرس
يصاحب خُراج تحت الضرس عدة أعراض، أهمها ما يأتي:
- الشعور بألم نبضي عند المضغ أو الضغط على الأسنان بشكل عام، وقد يمتد إلى الأذن أو الفك أو الرقبة.
- ازدياد الألم عند الاستلقاء.
- تغيّر لون الضرس مقارنة مع الأسنان المحيطة.
- تورم في اللثة قد يظهر على شكل بثرة في المنطقة القريبة من الضرس.
- احمرار اللثة.
- الشعور بمذاق سيئ في الفم.
- حساسية الضرس.
- رائحة الفم الكريهة.
كما يجب التوجه فورًا إلى الطوارئ إذا رافق الخُراج الأعراض الآتية:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- تورّم في الوجه أو الفك أو الغدد اللمفاوية.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- تسارع في دقات القلب.
- الارتباك.
أسباب خُراج تحت الضرس
يحدث خُراج تحت الضرس بسبب دخول البكتيريا عن طريق الضرس أو اللّثة ليكوّن كيس القيح، ولكن دخول البكتيريا يعتمد على نوع الخُراج، كالآتي:
- خُراج قِمّي: تدخل البكتيريا عن طريق تجويف في سطح الضرس إلى لب الضرس، وهو الجزء المكوَّن من الأعصاب والنسيج والأوعية الدموية.
- خُراج دواعم الضرس: تدخل البكتيريا عن طريق مرض أو جرح في اللثة.
- خُراج لِثي: يحدث بسبب دخول جسم غريب كقشر الفشار داخل اللثة.
تشخيص خُراج تحت الضرس
يتم تشخيص الخُراج بفحص الضرس من قبل طبيب الأسنان عن طريق الآتي:
- نقر الضرس.
- الأشعة السينية لتشخيص الخُراج، وتحديدًا إذا ما كان قد انتشر أو لا.
- الصورة المقطعية المحوسبة لتحديد مدى انتشار الخُراج.
علاج الخُراج
تشمل الخيارات العلاجية لخراج تحت الضرس ما يأتي:
1. العلاجات المنزلية
يُنصح باتباع النصائح المنزلية الآتية لتخفيف من ألم الخُراج مع ضرورة زيارة الطبيب:
- تجنب المشروبات الباردة جدًا أو الساخنة جدًا.
- مضغ الطعام على الجهة الخالية من الخُراج.
- عدم تنظيف المنطقة المصابة بخيط تنظيف الأسنان.
- استعمال فرشاة أسنان ناعمة.
2. العلاجات الطبية
يعتمد علاج الخُراج على التخلص من الالتهاب، ويتم بالطرق الآتية:
- المضادات الحيوية: يتم استخدام المضادات الحيوية في حال انتشار الالتهاب إلى الفك أو أجزاء أخرى، ولكن يجدر الذكر إلى أن المضادات الحيوية لن تعالج الخُراج.
- مسكنات الألم: تُستخدم فقط لتخفيف الألم حتى يتم علاج الخُراج، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والأيبوبروفين (Ibuprofen).
- تفريغ محتويات الخُراج: من خلال إحداث شق في الخُراج تحت تخدير موضعي، وتفريغ القيح.
- الجراحة: في حال تكرر الالتهاب قد يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء جراحة لإزالة الأنسجة المعتلة.
- خلع الضرس: في حال عودة الخُراج بعد الجراحة يلجأ الطبيب المختص إلى إزالة الضرس.
- علاج قناة الجذر: وهي أكثر الطرق انتشارًا، حيث يقوم الطبيب بثقب الضرس وتنظيف لب الضرس من الداخل مع قناة الجذر التي تدخل في اللثة، ومن ثم يقوم بملء الفراغات.
الوقاية من خُراج تحت الضرس
يجب القيام بالخطوات البسيطة الآتية للحفاظ على صحة الأسنان واللثة والوقاية من الخُراج:
- القيام بفحوصات دورية لطبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان بشكل دوري.
- تنظيف الأسنان مرتان يوميًا لمدة دقيقتين باستخدام معجون يحوي الفلورايد، وباستخدام خيط تنظيف الأسنان.
- الحد من المأكولات والمشروبات السكرية.
- التقليل من الوجبات الخفيفة.
مضاعفات الخراج
من الضروري جدًا علاج الخُراج، ويجب التّنويه أنه في حال تمزقه قد يخف الألم، ولكن هذا لا يمنع ضرورة زيارة الطبيب المختص.
وإذا تم إهمال الخُراج فمن المُرجح أن يمتد إلى الفك والرقبة وصولًا إلى الدماغ، وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن يسبب تعفن الدم، وهو حالة مرضية تهدد الحياة.
المرجع : webteb.com