تعرّف على أعراض خشونة الرقبة
تُعد خشونة الرقبة أحد المشكلات التي تُصيب الفقرات العنقية في منطقة الرقبة، فما أعراض خشونة الرقبة؟ وكيف نُخففها؟ تعرّف عليها في المقال الآتي.
تُصيب خشونة الرقبة (cervical spondylosis) عدة مكونات من الرقبة، حيث يحدث بعض التغيرات الانحلالية غير الطبيعية في منطقة العمود العنقي (cervical spine) تحديدًا.
تُؤدي التغيرات الانحلالية إلى تضيق تدريجي في الفراغ المخصص للقرص الإسفنجي أو الديسك، وتغيُر في الشكل الطبيعي للعظم، بالإضافة إلى تكوّن نتوءات على حافة العظم في الرقبة، لنتعرّف على أعراض خشونة الرقبة وعوامل الخطر وكيفية تخفيفها في الآتي:
ما هي أعراض خشونة الرقبة؟
عند الغالبية العظمى من الناس لا تُحدِث خشونة الرقبة أية أعراض، ولكن في حال حدوث أعراض فهي قد تشمل الآتي:
- ألم أو ضعف في منطقة الرقبة، وقد يزداد الألم مع الحركة.
- تخدّر أو أحاسيس غير عادية في الذراعين أو الكتفين.
- صداع ودوار.
- محدودية في قدرة الرقبة على الحركة.
- تشنج عضلي في منطقة الرقبة أو الكتف.
- ألم في الأذن، حيث ارتبط مع بعض حالات خشونة الرقبة في الفقرات العنقية العلوية.
في حال حدوث هذه أعراض خشونة الرقبة بشكل لافت ومتكرر يُنصح باستشارة طبيبك أو مقدّم الرعاية الرئيس لك للوقوف على أسبابها.
ما العوامل التي تزيد من خطر حدوث خشونة الرقبة؟
في الآتي أهم العوامل التي تزيد من خطر خشونة الرقبة:
1. تقدم السن
تُعد خشونة الرقبة اضطرابًا شائعًا بعد العقد الرابع من العمر، وأظهرت الدراسات أن أكثر من 85% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الستين عامًا قد عانوا في وقت معين من خشونة الرقبة.
2. الجنس
يُمكن لخشونة الرقبة أن تحدث على عمر مبكر لدى الرجال أكثر مقارنةً بالنساء، وقد تكون التغيرات العظمية التي تظهر على صور الأشعة متقدمة بشكل أكبر عند الرجال.
3. المهنة
المهن والمهام التي تتضمن تحريك الرقبة بشكل تكراري، مثل: الرقص الاحترافي كالباليه، أو الجمباز، أو تلك التي تُؤدي إلى انحناء الرقبة بوضعية مرهقة مما يزيد الضغط عليها، مثل: رفع الأحمال بشكل محوري، أو إبقاء الرأس في وضعية غير مناسبة لفترات طويلة كالتحديق في شاشة حاسوب مرتفعة أو منخفضة للغاية.
4. عوامل أخرى
هناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من خشونة الرقبة، مثل:
- إصابات سابقة في منطقة الرقبة.
- عوامل جينية ووراثية.
- التدخين، حيث تم ربط التدخين بزيادة آلام الرقبة.
التعامل مع خشونة الرقبة
إن علاج خشونة الرقبة يختلف من شخص إلى آخر اعتمادًا على حدة أعراض خشونة الرقبة، ويهدف العلاج إلى التخفيف من الألم، ومساعدة الفرد على ممارسة أنشطته اليومية بشكل اعتيادي، ومنع حدوث تضرر أكبر للأعصاب والحبل الشوكي.
إليك أهم العلاجات المستخدمة:
1. العلاجات المنزلية لخشونة الرقبة
يُمكن تغيير بعض السلوكيات للتخفيف من هذه الأعراض، وهي كما في الآتي:
- الحرارة أو البرودة: وضع كيس من الثلج لمدة 15 – 20 دقيقة، أو وضع كمادة رطبة ساخنة لمدة 10 – 15 دقيقة يُساعد في تخفيف ألم الرقبة، ويُمكن التكرار كل ساعتين.
- التمارين الرياضية: خصوصًا عند ممارستها بشكل منتظم.
- التقليل من التوتر: حيث قد يزيد التوتر من خشونة الرقبة.
- التحكم بوضعية الجلوس: الجلوس بوضعية منتصبة للتخفيف من أعراض خشونة الرقبة.
2. العلاجات الدوائية لخشونة الركبة
قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية للتخفيف من خشونة الرقبة، ومن هذه الأدوية:
- مسكنات الألم: مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل: الأيبوبروفين (Ibuprofen).
- الأدوية الستيرودية: مثل بريدنيزولون (Prednisolone).
- مرخيات العضلات: للتخفيف من تشنج العضلات المسبب للألم.
- أدوية علاج الألم العصبي المنشأ: مثل: الغابابنتين (Gabapentin)، والبريغابلين (Pregabalin) لتخفيف ألم الأعصاب المتضررة.
- مضادات الاكتئاب: بعض مضادات الاكتئاب، مثل: مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants) التي تُساعد في تخفيف ألم الرقبة الناتج من خشونة الرقبة.
3. بعض العلاجات الأخرى
تشمل العلاجات الأخرى ما يأتي:
- العلاج الطبيعي.
- الجراحة في بعض الحالات المستعصية والتي يُمكن أن تتحسن بواسطة التدخل الجراحي.
المرجع : webteb.com