تكيُّس الرّحم وأهم المعلومات حوله
هل تكيُّس الرّحم مُسبّب حتمي للعُقم؟ وكيف يتم علاجه وضمان عدم رجوعه مرّة أُخرى؟ إليكم كل هذه المعلومات وأكثر في هذا المقال.
تكيُّس الرّحم هو اضطراب أو خلل يتمثّل في نموّ نسيج بطانة الرّحم خارجه وقد يصل هذا النّسيج إلى أحد أو كلا المبيضين، أو قناة فالوب، أو المثانة، ويُطلق على هذا المرض عدّة أسماء منها ورم بطانة الرّحم، أو تكيُّس بطانة الرّحم (Endometrial cyst) ويُعد تكيُّس الرّحم أحد أشكال مرض بطانة الرّحم المُهاجرة (Endometriosis).
ما هو تكيُّس الرّحم؟
يُعد تكيُّس الرّحم حالة طبيّة تحدُث عندما تنمو بطانة الرّحم في أماكن أُخرى، مثل: قناة فالوب، أو المثانة، أو المبيضين، أو على طول الحوض، عندما تنفجر البطانة المُهاجرة كما يحدُث عند انفجارها في الحيض لا تجد مكان لتذهب إليه ممّا يُسبّب التّكيُّس وتشنُّجات شديدة فترات الحيض، حيث أن 20-40% من النّساء المُصابات بالبطانة المُهاجرة يُصبن بتكيُّس الرّحم.
ما هي الأعراض المُرافقة لتكيُّس الرّحم؟
من أكثر الأعراض شيوعًا بين النساء المصابات بتكيُّس الرحم هو الشعور بالألم، حيث أنّ المُصابة بتكيُّس الرّحم قد تختبر عدّة أنواع للألم، مثل:
- آلام شديدة مُرافقة للحيض وقد تسوء مع مُرور الوقت.
- ألم شديد في أسفل الظّهر والحوض.
- ألم أثناء أو بعد انتهاء الجماع.
- ألم في المعدة.
- ألم أثناء التّبوُّل خلال فترة الحيض.
- النّزيف بين الحيض والآخر ولكن قد يكون له مُسبّب آخر فيجب استشارة الطّبيب.
كما قد يصاحبها أحد الحالات الصحية الآتية:
- العُقم أو عدم القدرة على الإنجاب.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والإمساك، والنّفخة، والغثيان خُصوصًا خلال أيّام الحيض.
ما هي المُسبّبات لتكيُّس الرّحم؟
مُسبّبات تكيُّس الرّحم مجهولة ولكن الأبحاث تُشير إلى عدّة عوامل قد تُسهم بتكيُّس الرّحم، نذكُر بعض منها:
- العامل الوراثي، فقد تحتفظ بعض الجينات بخاصّيّة التّحوُّل إلى خلايا بطانة رحم فمن المُفترض أنّ وراثة الشّخص قد تُطوّر الحالة.
- مشاكل جهاز المناعة، فمن المُمكن أن يُساهم جهاز المناعة في تكيُّس الرّحم حين لا يستطيع كشف خلايا بطانة الرّحم الموجودة خارجه فلا يُدمّرها.
- العامل الهورموني، يبدو أنّ هورمون الإستروجين يُعزّز من تكيُّس الرّحم.
- إجراء الجراحة، مثل: عمليّة الولادة القيصرية، أو استئصال الرّحم، يُمكن التقاط أنسجة بطانة الرّحم ونقلها عن طريق الخطأ.
كيف يتم تشخيص تكيُّس الرّحم؟
بدايةً يجب أن تتحدثي مع طبيبك المُختص حول الأعراض الّتي تشعرين بها، ويتم تشخيص تكيُّس الرّحم عبر عدّة تقنيات منها:
- فحص الحوض: يُمكّن هذا الفحص الطّبيب أن يشعُر بوجود الأكياس ذات الحجم الكبير الموجودة خلف الرّحم. بينما يصعُب عليه اكتشاف وجود الصّغير منها.
- اختبار التّصوير: يستخدم الطّبيب في هذا الفحص الموجات فوق الصّوتيّة للكشف عن التكيُّس.
- التصوير بالرّنين المغناطيسي: هو نوع من اختبارات التّصوير الشّائع الّذي يستطيع صُنع صورة لداخل الجسم.
كيف يتم علاج تكيُّس الرّحم؟
يتم علاج تكيُّس الرّحم من خلال الطرق الآتية:
1. العلاج الدوائي
إذا كنتِ لا ترغبين في الإنجاب فإنّ استخدام العلاج الهورموني هو أُولى خُطوات العلاج ويشمل:
- حبوب منع الحمل التي تُساعد في تقليل الألم ووقف النّزيف.
- اللولب الهرموني فهو يُساعد أيضًا في تقليل الألم ووقف النّزيف.
العلاج الهرموني هو حل مُؤقّت فهو يُفيد فترة العلاج فقط أو للنّساء اللاتي لا يُعانين من أعراض حادّة.
2. العلاج بالجراحة
يتم اللجوء إلى الجراحة لعلاج تكيّس الرحم في الحالات الآتية:
- وجود أعراض حادّة لتكيُّس الرّحم.
- فشل العلاج الهرموني.
- وجود عقم أو مشاكل في الإنجاب رغم المُحاولة المُتكرّرة لمُدّة تتجاوز العامين.
- حجم الكيس أكثر من 4 سنتيمتر خوفًا من انفجاره.
يتم غالبًا استئناف العلاج الهرموني إلّا إذا كنت تنوين الإنجاب.
المرجع : webteb.com