التعرق بعد الولادة: الأعراض والأسباب والحلول
تطال العديد من التغيرات جسم المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة، ومن ضمن هذه التغيرات فرط التعرق بعد إنجاب الطفل لدى بعض الأمهات، فما هي أسباب التعرق بعد الولادة؟ وهل من حلول متوفرة؟
فلنتعرف أكثر على أسباب التعرق بعد الولادة والحلول المقترحة فيما يأتي:
التعرق بعد الولادة
نتيجة التغيرات الهرمونية التي قد تطال جسم المرأة أثناء الحمل وبعده، قد تلاحظ المرأة تعرقًا مفرطًا غير معهود، وهو أمر قد يسبب الإزعاج للأم وعدم الراحة.
قد يترافق هذا التعرق مع أعراض مختلفة، مثل:
- صدور رائحة قوية من الجسم.
- الاستيقاظ بشكلٍ متكرر ليلًا.
- التهيجات السلوكية.
- التعب العام
أسباب التعرق بعد الولادة
غالبًا ما تشعر الأم الجديدة بفرط التعرق بشكل خاص ليلًا، والسبب فيما يحصل يعزى عادة لما يأتي:
1. التغيرات الهرمونية
بعد انتهاء الحمل تبدأ مستويات بعض الهرمونات بالتناقص في الجسم بما في ذلك هرمونا الأستروجين والبروجسترون وهما هرمونان يلعبان دورًا هامًا أثناء الحمل ويساعدان على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء الحمل، لذا فإن تناقصهما مع انتهاء الحمل قد يتسبب في فرط التعرق لدى بعض النساء.
2. التخلص من السوائل الزائدة
تميل أجسام بعض الأمهات للتعرق بكثرة بعد الولادة في آلية طبيعية تساعد الجسم على التخلص من أي سوائل زائدة من الممكن أن تكون احتبست فيه خلال فترة الحمل.
إذ يميل جسم الحامل لاستيعاب كمية إضافية من الدم والسوائل بنسبة زيادة تعادل 50% خلال الحمل لدعم صحة الحمل ونمو الجنين، أما بعد انتهاء الحمل فإن الحاجة لهذه السوائل الزائدة تنتهي، ويبدأ الجسم بتصريفها من خلال العرق والبول.
وقد تعاني النساء اللاتي أنجبن توائم من زيادة التعرق بعد الولادة بسبب زيادة حجم المشيمة وزيادة حجم الدم.
3. أسباب التعرق بعد الولادة الأخرى
من الممكن أن يكون السبب وراء التعرق بعد الولادة عوامل وأمور أخرى عديدة، مثل:
- إصابة المرأة ببعض المشاكل الصحية أو النفسية، مثل: أمراض الغدة الدرقية، والقلق، وانقطاع النفس النومي.
- تناول المرأة لبعض أنواع الأدوية التي قد تتسبب ببعض المضاعفات الجانبية، مثل: التعرق.
- الرضاعة الطبيعية وذلك لأنها تثبط الإباضة؛ مما يقلل من إنتاج هرمون الإستروجين وبالتالي زيادة التعرق أثناء الليل.
- اقتراب المرأة من سن انقطاع الطمث.
طرق التعامل مع التعرق بعد الولادة
هناك عدة أمور ونصائح من الممكن التقيد بها للسيطرة على حالة التعرق بعد الولادة وتخفيفها، إليك قائمة بأهم هذه النصائح:
- يجب الحرص على شرب كميات كافية من السوائل يوميًا وذلك لتعويض السوائل المفقودة من خلال فرط التعرق وتجنب إصابة المرأة بالجفاف.
- يُفضل أن تقوم المرأة بوضع منشفة أو نوع من القماش الذي يستطيع امتصاص الرطوبة على مرتبة السرير والوسادة وذلك لامتصاص العرق أثناء النوم.
- تُنصح المرأة بارتداء ثياب نوم قطنية تساعد على امتصاص العرق وتحسين جودة النوم ليلًا.
- يفضل خفض درجة حرارة الغرفة التي تنام فيها المرأة أو تقضي غالبية وقتها فيها، من خلال فتح النوافذ لزيادة تدفق الهواء المنعش، واستخدام مروحة أو مكيف الهواء.
- يفضل أن تتجنب المرأة الأمور التي قد تحفز التعرق، مثل: الطعام الحار، والكافيين، والكحول.
لا داعي لاستشارة الطبيب في غالبية الأحيان لعلاج التعرق الليلي بعد الولادة، فغالبًا ما يكون التعرق مؤقتًا وينتهي بعد فترة.
ومن الجدير بالذكر التنويه إلى أن التعرق يبلغ ذروته بعد مضي أسبوعين على الولادة، ثم يبدأ التعرق بالتناقص تدريجيًا إلى أن يختفي تمامًا.
أمور تستدعي استشارة الطبيب
رغم أن التعرق بعد الولادة يعد ظاهرة طبيعية ولا تحتاج لعلاج، إلا أن على الأم الجديدة استشارة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي من الأعراض الآتية مع التعرق:
- ضيق النفس.
- حمى.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- آلام الصدر أو ليونة غير طبيعية في الثدي.
- صداع لا يتوقف.
- فقدان الشهية.
- تشنجات مؤلمة.
- ألم وحرقان في البول.
- ظهور علامات تدل على التهاب قطب الولادة، مثل: الألم، والاحمرار، وإفرازات غير طبيعية من مكان الجرح.
المرجع : webteb.com