مرحلة ما قبل السكري: ماذا تعرف عنها؟
ماذا تعرف عن مرحلة ما قبل السكري؟ وكيف يمكن التخلص منها؟ تابع المقال.
مرحلة ما قبل السُّكّري هو حدوث اضطرابات في مستويات السكر في الدم، فماذا تعرف عن هذه المرحلة؟ وكيف يمكن التخلص منها والوقاية من الإصابة بالسكري؟
ماذا يقصد بمرحلة ما قبل السكري؟
يقوم الأنسولين بتنظيم مُستوى السُّكّر في الدّم، ولكن في حالة مرحلة ما قبل السُّكّري، يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بالشّكل الصّحيح وهذا يعرف بمقاومة الجسم للأنسولين.
وتكون نسب السكر في الدم عند إجراء فحص السكري أثناء الصيام والسكر التراكمي كالآتي:
- تبلُغ قراءات فحص تراكُم السُّكّري من 5.7 – 6.4%.
- تتراوح قراءة السُّكّري أثناء الصّيام ما بين 100 – 125 ملليغرام/ديسيليتر.
ما هي الآليّة الصّحيحة لاستخدام الجسم للأنسولين؟
يقوم الجسم باستخدام الأنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم كالآتي:
- يرتفع مُستوى السّكّر في الدّم بعد تناوُل الطّعام.
- يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين بعد ذلك.
- يقوم الأنسولين بفتح الخلايا.
- تستخدم الخلايا السّكّر الموجود في الجسم وتحويله إلى طاقة.
ماذا لو كان الجسم في حالة مُقاومة للأنسولين؟
في حال حدوث مقاومة الأنسولين، يقوم الجسم حينها بالآتي:
- يرتفع مُستوى السُّكّر في الدّم بعد تناوُل الطّعام كما هي العادة.
- يقوم حينها البنكرياس بإفراز الأنسولين.
- يُحاول الأنسولين فتح الخلايا، لكنّها ترفُض ذلك.
- ينتُج عن ذلك عدم دُخول السّكّر للخلايا بشكل كاف.
- يتراكم السُّكّر في الدّم.
الجدير بالعلم أن تراكُم السُكّر في الدّم والدخول في مرحلة ما قبل السكري ليس بالأمر الهيّن أو السّهل، فقد يُؤدّي هذا التّراكُم إلى تدمير الأوعية الدّمويّة والخلايا العصبيّة.
كيف يُمكن التّخلُّص من مرحلة ما قبل السُّكّري؟
إن الدخول في مرحلة ما قبل السُّكّري قد يكون أمرًا خطيرًا، ولكن ليس بالضّرورة أن تُصاب بالسُّكّري، لذلك يجب الحذر من هذه المرحلة ومحاولة التخلص منها.
يُعد التّغيير في نمط حياتك اليوميّة هو خير وسيلة من أجل التخلص من هذه المرحلة، ويمكن ذلك باتباع الخطوات الآتية:
1. ممارسة التّمارين الرّياضيّة
تعد الرّياضة أمرًا في غاية الأهميّة للتخلص من الدُّهون المُتراكمة وتقليل مُستوى السُّكّر في الدّم، فإذا كنت قد فقدت لياقتك البدنيّة لعدم مُمارستك الرّياضة باستمرار يُمكنك استعادتها بالتّمرين بشكل تدريجي كأن تقوم ببعض التّمارين الخفيفة أو أن تصعد الدّرج.
2. تقليل الوزن الزائد
يُنصح بإنقاص 5 – 7% من الوزن لمن يُعانون من السمنة، فقد يُسهم هذا النّقص بتقليص فُرصة الإصابة بالسُّكّري بنسبة تُقارب 58%.
3. المُواظبة على زيارة الطّبيب
تُساهم الزّيارة المُنتظمة للطّبيب كُل ثلاث إلى ستة أشهُر في الالتزام بنمط حياة صحّي، والاطمئنان على الوضع الصحّي وأخذ النّصائح اللازمة.
4. اتّباع نظام غذائي صحّي
ويكون ذلك بتطبيق ما يأتي:
- قم بإدخال الخُضراوات للنّظام الغذائي.
- تناول الطّعام كثير الألياف.
- تناول الفواكه لكن باعتدال أي من 1 – 3 حبّات يوميًّا.
- استبدل الأرُز الأبيض بالأرُز الأسمر.
- استبدل المُنتجات ذات السّعرات الحراريّة العالية بتلك الخالية من السُّعرات كأن تستبدل الحليب الكامل الدّسم بالخالي منه.
5. النّوم لساعات كافية
تزداد فًرصة إصابتك بالسُّكّري إذا لم تحظ بساعات نوم كافية، كما تقل فُرصتك بفقدان وزنك الزّائد إذا لم تحظ بساعات نوم كافية.
6. الحُصول على الدّعم النّفسي والمعنوي
يُعد تغيير نمط الحياة بأكمله كأن تبدأ بتناول طعام صحّي بعد أن كان وجبات سريعة أو أن تلتزم بالرّياضة، وتفقد وزنًا زائدًا أمر غير سهل، فالبدء بنمط حياة صحّي وسليم والاستمراريّة والحفاظ عليه يتطلّب الحُصول على الدّعم من المُحيطين بك، فهذا الأمر يُسهّل عليك الاسمراريّة والالتزام.
7. اختر نمط حياة جيّد ثُمّ حاول الالتزام
قد يكون صعبًا عليك أن تختار نظام حياة جديد صارم للغاية، فذلك يُصعّب الالتزام به، لذا حاول أن تختار جيّدًا كأن تبدأ باختيارات صغيرة، وتلتزم بها فتنتهي تدريجيًّا بنمط صحّي مُتكامل وسليم.
رُبّما يكون التّغيير في نمط الحياة مفيدًا للغاية ووسيلة فعّالة للوقاية من السُّكّري والتّخلُّص من مرحلة ما قبل السُّكّري، ولكن ما يُثير القلق هو أنّ 90% من الأشخاص في هذه المرحلة يجهلون ذلك.
لذا من الأفضل لمن هُم أكثر عُرضة مثل الأشخاص الّذين يُعانون من السُّمنة، أو من لديهُم تاريخ عائلي لمرض السُّكّري، أو أولئك الّذين لا يُمارسون الرّياضة أبدًا أن يفحصوا على نحو مستمر ودوري لكي لا يقعوا ضحيّة مرض السُّكّري في حال كان ممكنًا الوقاية منه.
المرجع : webteb.com