ما هي أعراض تضخم القلب؟
يعد مصطلح تضخم القلب من المصطلحات التي يكثر الحديث عنها، والتي غالبًا ما تثير الخوف والقلق في نفوس المرضى وعائلاتهم، فما هي أعراض تضخم القلب؟
بدايًة لا يوجد مرض يدعى تضخم القلب إنما هو عَرَض يصيب القلب بسبب حالات مرضية أخرى، ولكن ما هي أعراض تضخم القلب؟
ما هي أعراض تضخم القلب؟
يمكن لتضخم القلب أن لا يتسبب بأية أعراض لدى بعض الأفراد، بينما قد يسبب أعراضًا لدى البعض الآخر، ومن أعراض تضخم القلب ما يأتي:
1. أعراض تضخم القلب بسبب زيادة كمية السوائل
تشمل أعراض تضخم القلب في هذه الحالة ما يأتي:
- ضيق التنفس خلال الراحة أو الإجهاد.
- ضيق التنفس الليلي الانتيابي (Paroxysmal nocturnal dyspnea) وهو عبارة عن نوبة ضيق نفس شديد توقظ المريض من النوم أثناء الليل والتي غالبًا ما تزول عندما يجلس المريض في وضع قائم.
- ضيق النفس الاضطجاعي (Orthopnea) هو صعوبة في التنفس عند الاستلقاء على الظهر، وتحسنه عند الجلوس بوضعية قائمة أكثر.
- الانتفاخ أو وذمة قلبية المنشأ.
2. أعراض تضخم القلب بسبب انخفاض النتاج القلبي (Cardiac output)
وهي على النحو الآتي:
- الدُوار أو الدوخة.
- التعب والإعياء.
- فقدان الشهية.
يمكن لهذه الأعراض أن تحدث نتيجة لأمراض أخرى لا علاقة لها بالقلب، لذلك يتوجب استشارة الطبيب في حال ظهرت عليك أي من الأعراض السابقة.
أنواع تضخم القلب
تضخم القلب هو عبارة عن زيادة في حجم القلب وله نوعان كالآتي:
1. التضخم المتوسع
يتسم هذا النوع بتوسع أحد البطينين أو كليهما، ويرافق ذلك ترقق وضعف في جدار القلب، ويؤدي ذلك إلى خلل في انقباض عضلة القلب وعدم قدرته على ضخ الدم بشكل سليم.
2. التضخم غير المتوسع
هو التضخم الذي يتسم بزيادة في سُمك جدار عضلة القلب وخاصة البطين الأيسر الذي يعد الحُجرة الأساسية التي تقوم بضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم، وتسبب هذه الزيادة نقصًا في كمية الدم التي يضخّها البطين الأيسر مما يؤدي إلى ظهور أعراض فشل القلب.
ويحدث التضخم غير المتوسع بشكلين كالآتي:
- شكل فسيولوجي طبيعيًا: كاستجابة طبيعية للجسم لزيادة حاجته من الأكسجين والمواد الضرورية، وذلك عند الرياضّيين أو السيدّات الحوامل.
- شكل مرضي غير طبيعي: وذلك إما بسبب طفرات جينية متوارثة أو وجود ارتفاع في ضغط الدم أو تضيق في الصمام الأبهري.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتضخم القلب؟
بعد التعرف على أعراض تضخم القلب، هناك عدة عوامل تجعلك معرضًا لتضخم القلب ومنها الآتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- داء السكري.تصلب الشرايين التاجية.
- سيرة عائلية لأحد الأقارب من الدرجة الأولى في الإصابة بتضخم القلب أو اعتلال في عضلة القلب.
- حالات مرضية خَلقية في القلب منذ الولادة.
- السمنة.
- وجود اعتلالات في عمل صمامات القلب.
ما هي المضاعفات التي تنتج من تضخم القلب؟
قد يؤدي تضخم القلب إلى حدوث بعض المضاعفات والتي يعتمد حدوثها على الجزء المتضخم من القلب وعلى سبب التضخم.
ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- قصور القلب وهو حالة مرضية تنتج عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم بشكل كاف، مما يؤدي إلى نقص في تدفق الدم لبعض الأعضاء الحيوية كالكلى، وتجمع السوائل في أعضاء أخرى كالرئتين.
- عدم انتظام ضربات القلب (Cardiac arrhythmia).
- جلطة دموية، إذ يزيد تضخم القلب من فرص حدوث الجلطات الدموية والتي تكون في جدار القلب، أو في حال تحركها قد تتسبب بإغلاق أحد الشرايين أو الأوردة، أو إذا كانت في الجانب الأيمن قد تؤدي إلى جلطات رئوية.
- السكتة القلبية أو الموت المفاجئ.
كيف يمكن الوقاية من تضخم القلب؟
بالرغم من كون تضخم القلب عرضًا خطير إلا أنه يمكن لطرق الوقاية الصحيحة أن تقلل من خطورته بشكل فعّال، حيث تخفّف من أعراض تضخم القلب وتساعد المرضى أن يتمتعوا بحياة مديدة، ومنها الآتي:
- الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- السيطرة على ضغط الدم ومتابعته بشكل منتظم.
- التأكد من أن مستويات الدهون في الدم ضمن معدلاتها الطبيعية.
- متابعة نسبة السكر في الدم لمرضى السكري والالتزام بالأدوية والحميات الغذائية.
- الامتناع عن التدخين ومحاولة التقليل منه قدر الإمكان والتقليل من شرب الكحول.
- إخبار طبيبك أو مقدم الرعاية الرئيسي لك في حال وجود سيرة عائلية لأمراض القلب، وخصوصًا اعتلال عضلة القلب حيث أن العلاج المبكر في مثل هذه الحالات قد يمنع الحالات المرضية من التفاقم.
المرجع : webteb.com