كثرة اللعاب في الفم: معلومات هامة حوله
كثرة اللعاب في الفم قد تكون بسبب حالة مؤقتة أو مرض عصبي، فما هي أسباب كثرة اللعاب في الفم؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟
كثرة اللعاب في الفم لا يعد مرضًا بحد ذاته وإنما عرضًا جانبيًا للعديد من الأمراض والأدوية، ولكنها تسبب العديد من المشاكل أثناء تناول الطعام والكلام، مما يؤثر على شخصية الفرد وثقته بنفسه.
إليكم في ما يأتي أهم المعلومات حول كثرة اللعاب في الفم:
أهمية اللعاب
عندما يكون إنتاج اللعاب معتدلًا تتمثل أهميته بالعديد من النقاط، نذكر منها:
- ترطيب الفم، والمساعدة في التذوق والمضغ والبلع.
- احتواؤه على معادن وبروتينات تحمي مينا الأسنان، وتحمي من أمراض اللثة وتسوّس الأسنان.
- محاربة الميكروبات، والوقاية من رائحة الفم الكريهة.
- المساعدة في تثبيت أطقم الأسنان في مكانها.
أسباب كثرة اللعاب في الفم
يوجد عوامل عديدة تؤدي إلى كثرة اللعاب في الفم بشكل مؤقت، وعوامل تؤدي إلى كثرة اللعاب بشكل دائم، وهي كما الآتي:
1. أسباب كثرة اللعاب في الفم المؤقتة
إن تناول بعض الأدوية قد يسبب كثرة اللعاب في الفم كعرض جانبي لها، مثل: أدوية الصرع ومنها كلونازيبام (Clonazepam)، وأدوية الفصام ومنها كلوزابين (Clozapine)، ودواء بيلوكاربين (Pilocarpine) المستخدم لعلاج جفاف الفم الناتج عن العلاج الإشعاعي.
كما تشمل الأسباب الأخرى ما يأتي:
- الارتجاع المعدي المريئي.
- التسمم ببعض المواد، مثل: الزئبق.
- الحمل.
- تسوَس الأسنان.
- التهابات في الفم.
2. أسباب كثرة اللعاب في الفم الدائمة
ومنها:
- التصلب الجانبي الضموري.
- الشلل الدماغي.
- تضخّم اللسان.
- مرض الباركنسون.
- السكتة الدماغية.
أعراض كثرة اللعاب في الفم
هناك بعض الأعراض التي ترافق كثرة اللعاب في الفم، نذكر منها الآتي:
- سيلان اللعاب، والبصق، والبلع المتكرر.
- تشقق الشفاه، والتهابات في الجلد حول الفم.
- رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة في الكلام.
تشخيص كثرة اللعاب في الفم
بعد السؤال عن الأعراض والتاريخ الطبي، يقوم الطبيب بفحص الفم للبحث عن أعراض، مثل: التورم، والالتهاب، والنزيف، والرائحة الكريهة.
علاج كثرة اللعاب في الفم
يتم علاج كثرة اللعاب بعدد من الطرق، نذكر منها:
1. العلاج المنزلي
من خلال الإكثار من شرب الماء، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، واستخدام غسول الفم يوميًا.
2. العلاج السلوكي
يتم استخدام العلاج السلوكي بهدف تحسين عملية النطق من خلال التحكم بوضعية الرأس والتحكم باللسان، والتحكم بعملية البلع.
3. العلاج بالأدوية
وتشمل الخيارات ما يأتي:
1. غليكوبيروليت (Glycopyrrolate)
دواء غليكوبيروليت يمنع الإرسالات العصبية إلى الغدد اللعابية، مما يسبب في تقليل إفراز اللعاب، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: الإمساك، وضبابية الرؤية.
2. سكوبولمين (Scopolamine)
يوضع السكوبولمين على شكل رقعة خلف الأذن، ويقوم بمنع الإرسالات العصبية إلى الغدد اللعابية، ولكن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: الدوار، وازدياد عدد دقات القلب.
3. حُقن البوتوكس
يصف الطبيب حقن البوتوكس في حال كان كثرة اللعاب في الفم مستمرًا.
ويتم حقن البوتوكس في واحد أو أكثر من الغدد اللعابية ليسبب الشلل للأعصاب والعضلات في تلك المنطقة، فيمنع الغدد من إفراز اللعاب، ويستمر مفعول الحقن لفترة لا تتجاوز الشهرين.
4. العمليات الجراحية
يتم من خلال العمليات الجراحية إزالة الغدد اللعابية الرئيسة، أو نقلها إلى خلف الفم حيث يسهل بلع اللعاب.
5. العلاج الإشعاعي
في حال عدم القدرة على إجراء الجراحة المذكورة يتم العلاج بالإشعاع للتخلص من كثرة اللعاب في الفم، من خلال تعريض الغدد اللعابية الرئيسة للإشعاع، مما يعالج كثرة اللعاب في الفم.
المرجع : webteb.com