المشيمة الملتصقة: حالة خطيرة قد تصيب الحامل

ماذا نعني بالمشيمة الملتصقة؟ ما مدى خطورة هذا النوع من مشاكل الحمل؟ وهل أنت عرضة للإصابة؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدينها في المقال الآتي.

المشيمة الملتصقة: حالة خطيرة قد تصيب الحامل

فلنتعرف فيما يلي على حالة المشيمة الملتصقة وأهم المعلومات المتعلقة بها.

ما هي المشيمة الملتصقة؟

ينشأ هذا النوع من مشاكل المشيمة عندما تنغرس أنسجة المشيمة وتلتصق بإحكام في جدار الرحم بشكل يمنع انفصالها عنه بسهولة أثناء عملية الولادة، وهي حالة قد تشكل خطرًا على حياة الأم إن لم يتم احتواؤها والسيطرة عليها بسرعة.

تكمن خطورة المشيمة الملتصقة في أنها قد تتسبب بنزيف حاد للمرأة أثناء عملية الولادة، والسبب في ذلك يعزى لتكون بعض الأوعية الدموية في الأنسجة المتداخلة بين المشيمة وجدار الرحم، لذا فإن محاولة فصل المشيمة عن جدار الرحم قد تتسبب في تمزق هذه الأوعية الدموية، الأمر الذي من الممكن أن يتحول إلى نزيف حاد وخطير.

وفي بعض الحالات الحادة قد تستمر أنسجة المشيمة في النمو مخترقة جدار الرحم، لتصل إلى بعض أعضاء الجسم الداخلية الأخرى الموجودة في منطقة البطن، مثل: المثانة.

أنواع المشيمة الملتصقة

يتم تصنيف المشيمة الملتصقة عادة إلى ثلاثة أنواع، وذلك تبعًا لعمق توغل أنسجة المشيمة في جدار الرحم ومنطقة البطن، وهذه الأنواع هي:

1. المشيمة الملتصقة (Placenta accreta)

حيث تخترق أنسجة المشيمة جدار الرحم لتلتصق به بإحكام، ولكنها لا تتوغل أعمق من ذلك، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا.

2. المشيمة المنغرسة (Placenta increta)

حيث تتوغل أنسجة المشيمة أعمق لتخترق كلًا من جدار الرحم وعضلات الرحم لتلتصق بكليهما بإحكام، ولكن دون أن تتجاوز حدود عضلات الرحم.

3. المشيمة عميقة الانغراس (Placenta percreta)

حيث تمتد أنسجة المشيمة مخترقة جدار الرحم وعضلاته شاقة طريقها خارج الرحم لينتهي بها المطاف ملتصقة بإحكام بأحد الأعضاء الداخلية الموجودة في منطقة البطن، مثل: الأمعاء، أو المثانة.

وهذا النوع هو أكثر أنواع المشيمة الملتصقة حدة وأقلها شيوعًا.

أسباب المشيمة الملتصقة وعوامل الخطر

ما من سبب محدد ومعروف للمشيمة الملتصقة، ولكن من الممكن أن تساهم بعض العوامل في رفع فرص ظهور هذا النوع من المشاكل والتعقيدات الصحية أثناء الحمل، مثل:

  • وجود نسيج ندوب في منطقة الرحم، قد يكون سببه خضوع المرأة مسبقًا لعملية قيصرية واحدة أو أكثر.
  • تجاوز عمر المرأة الحامل 35 عامًا. 
  • إصابة المرأة بمشكلة صحية أو مرض في الرحم، مثل: الانتباذ البطاني الرحمي، أو ألياف الرحم.
  • إصابة المرأة بحالة المشيمة المنزاحة.

أعراض المشيمة الملتصقة

قد لا تتسبب حالة المشيمة الملتصقة بظهور أية أعراض على المرأة الحامل طوال فترة الحمل، ولكن من الممكن أن تصاب المرأة بنزيف مهبلي أو تنقيط خلال الثلث الثالث من الحمل.

علاج المشيمة الملتصقة

ما من علاج معروف لهذا النوع من مشاكل المشيمة، ولكن بمجرد أن يتم تشخيص إصابة المرأة بالمشيمة الملتصقة، هذه هي الخيارات العلاجية المتاحة:

  • البدء بمتابعة تطور حالة المرأة عن كثب من قبل الطبيب المختص.
  • تحديد موعد عملية الولادة مسبقًا لخفض فرص إصابة المرأة بأية مضاعفات خطيرة أثناء الولادة.

كما قد يقوم الطبيب بمناقشة بعض الخيارات الجراحية مع المرأة لمحاولة منع تفاقم الحالة بشكل قد يتعذر معه إنقاذ الرحم، ففي بعض الحالات الحادة قد يتطلب الأمر القيام بعملية استئصال كامل للرحم لإنقاذ حياة الأم.

مخاطر ومضاعفات المشيمة الملتصقة

في بعض الحالات قد تتسبب المشيمة الملتصقة بمضاعفات خطيرة للأم ولجنينها، مثل:

  • حصول ولادة مبكرة.
  • الحاجة لإخضاع المرأة لعملية استئصال كامل للرحم وبالتالي إصابتها بالعقم الدائم.
  • إصابة المرأة بتلف في الرحم أو في أحد الأعضاء الداخلية الأخرى في منطقة البطن.
  • إصابة المرأة بنزيف حاد أثناء أو بعد الولادة عند محاولة فصل المشيمة عن الرحم.
  • وفاة الأم.

من قبل
رهام دعباس

الاثنين 29 حزيران 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 4 آب 2021


المرجع : webteb.com