حمية المحارب: دليلك الشامل
ما هي حمية المحارب؟ ما الذي عليك معرفته عن فوائدها وأضرارها المحتملة؟ وهل هي الحمية المثالية لخسارة الوزن؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على حمية المحارب وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي حمية المحارب؟
حمية المحارب هي أحد أنواع حميات الصيام المتقطع.
وقد أطلق على حمية المحارب (The Warrior Diet) هذا الاسم نسبة إلى المحاربين القدامى الذين لم يكن يسعفهم الوقت لتناول الطعام نهارًا بسبب انشغالهم بالقتال والتمرين، مما كان يدفعهم لتناول غالبية طعامهم ليلًا بعد الانتهاء من مشاغل النهار.
وانطلاقًا مما ذكر أعلاه تم تصميم هذه الحمية والتي ترتكز على ما يأتي:
- فترة الصيام: حيث يتم الامتناع عن تناول الطعام لمدة 20 ساعة.
- فترة تناول الطعام: حيث يسمح بتناول كميات لا محدودة من الطعام خلال الأربع ساعات المتبقية من اليوم.
من الجدير بالذكر أن ساعات الصيام الطويلة لا تعني بالضرورة الامتناع بشكل تام عن تناول الطعام والشراب، بل من الممكن تناول بعض الأغذية والمشروبات.
أما الساعات الموجودة خارج فترة الصيام فهذه تترك حرية اختيار الطعام المتناول أثناءها للشخص الذي يتبع الحمية، حيث يمكن خلالها تناول الطعام الصحي بإفراط.
يجب التنويه إلى أن هذه الحمية لم يتم تصميمها على أسس علمية، بل تم تصميمها بناء على تجارب شخصية لا أكثر.
مراحل حمية المحارب
تتكون حمية المحارب من ثلاثة مراحل مختلفة، تمتد كل منها لفترة أسبوع واحد.
ويتم خلال كل مرحلة تناول أنواع معينة من الطعام، وهذه هي مراحل حمية المحارب:
1. مرحلة التخلص من السموم
هذه هي القواعد التي يجب اتباعها خلال هذه المرحلة:
فترة الصيام (20 ساعة)
هذه هي الأطعمة والمشروبات المسموح بتناولها خلال ساعات الصيام:
- القهوة والشاي غير المحلى وعصير الخضروات.
- بعض أنواع الفواكه النيئة، مثل: الكيوي، والموز، والخوخ.
- بعض أنواع الخضروات، مثل: الطماطم، والسبانخ، والبروكلي.
- أطعمة أخرى، مثل: البيض، واللبن الرائب، والسلطة.
فترة السماح بتناول الطعام (4 ساعات)
هذه هي الأطعمة والمشروبات التي يفضل تناولها خلال هذه الفترة:
- بعض أنواع الخضروات المطهوة باستخدام البخار.
- السلطة الخضراء، والتي تم استخدام زيت الزيتون لتتبيلها.
- البقوليات والبذور والحبوب الكاملة بأنواعها.
2. مرحلة الإكثار من الدهون
تشبه المرحلة السابقة، ولكن مع اختلافات بسيطة في الأغذية المسموح بتناولها خلال فترة السماح بتناول الطعام، حيث يفضل تناول الأغذية الآتية فقط:
- الأغذية الغنية بالبروتينات، بحصص تعادل 0.11-0.17 كيلوغرام يوميًّا، مثل: الأسماك، والدجاج، والبيض.
- حفنة من المكسرات، مثل: الجوز، والفستق الحلبي، واللوز.
- أغذية أخرى، مثل: السلطة الخضراء، والخضروات المسلوقة.
ويفضل تجنب تناول الحبوب والأطعمة الغنية بالنشويات بشكل تام في هذه المرحلة.
3. مرحلة دورة الكربوهيدرات
في هذه المرحلة تبقى الأطعمة المسموحة خلال ساعات الصيام ذاتها المسموحة في المراحل السابقة، ولكن يكمن الاختلاف في الأغذية المسموحة خلال ساعات تناول الطعام، والتي تشكل الأربع ساعات المتبقية من اليوم.
يجب التركيز في هذه المرحلة على تناول أغذية غنية بالبروتينات وأغذية غنية بالكربوهيدرات بالتناوب خلال أيام الأسبوع، فعلى سبيل المثال:
- يوم كامل للبروتينات: يتم خلاله تناول سلطة خضراء، ومن ثم اتباعها بتناول 0.11-0.17 كيلوغرام من البروتينات، مع الامتناع تناول الكربوهيدرات.
- يوم كامل للكربوهيدرات: يتم خلاله تناول نوع واحد فقط من الكربوهيدرات، مثل: الذرة أو الأرز أو الكينوا أو الشوفان.
فوائد حمية المحارب
إليك قائمة بأبرز الفوائد المحتملة لحمية المحارب والتي لا زالت قيد البحث والدراسة:
- خسارة الوزن الزائد، لا سيما الوزن الزائد من الدهون.
- خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل: الزهايمر.
- تنظيم مستويات سكر الدم، وتحسين حساسية الجسم تجاه الأنسولين.
- خفض مؤشرات الالتهاب في الجسم وتخفيف الالتهابات، مما قد يساعد على الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، مثل: السكري، والسرطان، واضطرابات الجهاز الهضمي.
- تحسين صحة القلب والشرايين، وخفض مستويات الكولسترول السيء مقابل رفع مستويات الكولسترول الجيد.
ولكن يجب التنويه إلى أن الفوائد المذكورة ترتبط بحمية الصيام المتقطع والتي تعد حمية المحارب أحد أنواعها.
بينما لم يتم تناول حمية المحارب على وجه التحديد في عدد كافٍ من الدراسات.
أضرار حمية المحارب
هذه بعض الأضرار المحتملة لحمية المحارب:
- الإصابة بنقص في مستويات بعض العناصر الغذائية الهامة.
- تحفيز الإصابة ببعض اضطرابات تناول الطعام العصبية.
- مضاعفات أخرى مختلفة، مثل: التعب، والاكتئاب، والغضب، والأرق، والجوع المستمر، وتدني مستويات الطاقة، وعدم اتزان الهرمونات.
احتياطات قبل البدء بحمية المحارب
قبل البدء باتباع حمية المحارب، عليك أن تدرك بعض المعلومات أولًا:
- على الرغم من أن مؤيدي هذا النوع من الحميات ينصحون بممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام، إلا أن الرياضة في هذا النوع من الحميات قد لا تناسب الجميع، لذا يجب الحذر.
- ما من دراسات علمية تؤكد فوائد هذه الحمية.
- نظرًا لصعوبة الالتزام بهذه الحمية كنمط حياة، لا سيما مع مضاعفاتها العديدة المحتملة، يفضل اللجوء لحميات أخرى أكثر اتزانًا بدلًا عن هذه الحمية القاسية.
المرجع : webteb.com