متلازمة الهزال: معلومات هامة
ما هي متلازمة الهزال؟ ما هي أسبابها وأعراضها؟ وما العوامل التي قد تجعلك عرضة للإصابة بها؟ أهم المعلومات والتفاصيل في المقال الآتي.
فلنتعرف فيما يأتي على متلازمة الهزال (Wasting syndrome – Cachexia) وأهم المعلومات المتعلقة بها:
ما هي متلازمة الهزال؟
متلازمة الهزال أو ما يعرف باسم الدنف أيضًا، هي مرض ينتمي لأمراض متلازمة الأيض، ويتسبب للشخص المصاب به بخسارة أكثر من 5% من الكتلة العضلية في الجسم خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرًا.
وهي خسارة قد تكون مصحوبة بخسارة وزن من دهون الجسم أو قد تقتصر الخسارة الحاصلة على الكتلة العضلية فحسب.
غالبًا ما تظهر متلازمة الهزال نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الكلى المزمنة.
وتعد متلازمة الهزال مرضًا معقدًا بعض الشيء، وغالبًا ما يتضمن حصول تغييرات على الآلية التي يتبعها الجسم لمعالجة واستخدام بعض المركبات والعناصر الغذائية الهامة فيه، مثل: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون.
كما قد تتسبب هذه المتلازمة بتسريع عمليات حرق السعرات الحرارية في الجسم.
مراحل متلازمة الهزال
لمتلازمة الهزال عدة مراحل مختلفة، ألا وهي:
1. مرحلة ما قبل الهزال (Pre-cachexia)
حيث يخسر المريض أكثر من 1 كيلوغرام من وزنه، دون أن تتجاوز الخسارة الكلية نسبة 5% من وزن الجسم الكلي.
2. مرحلة الهزال (Cachexia)
حيث يخسر المريض أكثر من 5% من وزن الجسم الكلي، أو يخسر المريض أكثر من 2% من وزنه الكلي مع تدني مؤشر كتلة جسمه عن 20 كيلوغرام لكل متر مربع.
3. مرحلة الهزال المقاوم (Refractory cachexia)
حيث يخسر المريض أكثر من 15% من وزن جسمه مع تدني مؤشر كتلة الجسم لديه عن 23 كيلوغرام لكل متر مربع، أو يخسر المريض أكثر من 20% من وزن جسمه مع تدني مؤشر كتلة الجسم لديه عن 27 كيلوغرام لكل متر مربع.
أسباب متلازمة الهزال وعوامل الخطر
تنشأ متلازمة الهزال نتيجة اجتماع عدة عوامل مختلفة، من ضمنها اختلال في نسب بعض المواد الهامة في الجسم، وقد تلعب بعض الأمراض دورًا في حدوثه وقد يتسبب في تحفيز رد فعل غير طبيعي في داخل الجسم.
وبعد ذلك قد تبدأ سلسلة من التغييرات ومجموعة من المضاعفات الصحية بالظهور، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف للإصابة بمتلازمة الهزال.
وهذه التغيرات والمضاعفات قد تشمل أمورًا، مثل: تسارع عمليات الأيض، والإصابة بالالتهابات، وتوقف الكتلة العضلية عن التزايد.
ومن الملاحظ أن متلازمة الهزال غالبًا ما تظهر خلال المراحل المتقدمة من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وهذه بعض الأمراض المزمنة التي قد ترفع من فرص الإصابة بمتلازمة الهزال:
- مرض الإيدز.
- داء كرون.
- مرض السرطان، وخاصة الأنواع الآتية منه:
- سرطان البنكرياس.
- سرطان المعدة.
- سرطان الرئة.
- سرطان القولون.
- سرطان المستقيم.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- فشل القلب الاحتقاني.
- التليف الكيسي.
- الفشل الكلوي المزمن.
كما غالبًا ما ترتفع فرص الإصابة بمتلازمة الهزال لدى كبار السن، حتى الذين لا يعانون منهم من أية أمراض مزمنة.
أعراض متلازمة الهزال
هذه أهم الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بمتلازمة الهزال:
- خسارة حادة للوزن قد تشمل الكتلة العضلية والكتلة الدهنية، وفي بعض الأحيان قد يُلاحظ أن المريض بدأ بخسارة وزنه رغم عدم إحداث أي تغييرات تذكر على حميته الغذائية ورغم قيامه بتناول كميات كافية من الطعام.
- تحلل عضلات الجسم، وهو أمر قد لا ينعكس بشكل واضح على مظهر بعض المرضى، فعلى سبيل المثال إذا كان المصاب يعاني بالأصل من السمنة فإن خسارة الوزن الحاصلة قد تجعله يبدو كشخص معدل وزنه ومظهره طبيعيان.
- فقدان الشهية وفقدان الرغبة بتناول أي نوع من الأطعمة.
- أعراض أخرى، مثل: تعب وإرهاق وضعف عام، وتدني مستويات الطاقة، واحتباس السوائل، وفقر الدم.
تشخيص متلازمة الهزال
غالبًا ما يتم تشخيص المريض عبر:
1. مطابقة الأعراض مع حالة المريض.
لكي يتم تأكيد إصابة المريض بالهزال، وبالإضافة للعرض الرئيسي الذي يتمثل في خسارة الوزن بالمعدل المذكور آنفًا، غالبًا ما يتم بحث مطابقة 3 من 5 أعراض على الأقل من القائمة الآتية على حالة المصاب:
- تناقص قوة العضلات.
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم العضلية.
- تعب وإرهاق.
- ارتفاع في نسبة مؤشرات الالتهاب في الجسم، قد يترافق مع الإصابة بفقر الدم أو نقص ألبيومين الدم.
- فقدان الشهية العصابي.
2. التشخيص التفريقي
حيث يتم فحص المريض لاستبعاد إصابته ببعض الأمراض التي قد تسبب خسارة الوزن.
علاج متلازمة الهزال
ما من علاج محدد لمتلازمة الهزال، بل غالبًا ما يتم اللجوء بعد تشخيص الحالة لأسلوب علاجي يتم فيه دمج عدة أساليب وأدوية سوية تبعًا لحالة المريض، وهذه بعض الخيارات العلاجية والتوصيات الطبية المطروحة:
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو الحفاظ على نمط حياة نشط.
- تناول المكملات الغذائية لسد أي نقص حاصل في الفيتامينات أو المعادن.
- حث المريض على تناول وجبات صغيرة ومتكررة من الطعام يوميًا حتى وإن لم يكن لديه شهية للطعام.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: الأدوية المحفزة أو الفاتحة للشهية.
المرجع : webteb.com