ارتفاع ضغط الدماغ: دليلك الشامل

إن ارتفاع ضغط الدماغ يعرف بمسميات أخرى، مثل: ارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب، أو ارتفاع الضغط الحميد داخل القحف، أو الورم الكاذب المخي، فما هو مرض ارتفاع ضغط الدماغ؟

ما هو ارتفاع ضغط الدماغ؟

يعد ارتفاع ضغط الدماغ مرض نادر ويتميز بارتفاع الضغط في الفراغ المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي الذي يمتلئ بالسائل النخاعي دون أي دليل على مرض الدماغ عند تصويره.

إن الإصابة بارتفاع ضغط الدماغ مجهول السبب أكثر شيوعًا عند النساء في سن الإنجاب واللواتي يعانين من السمنة منه عند الرجال والأطفال.

ويقسم ارتفاع ضغط الدماغ إلى الأقسام الآتية:

• ارتفاع ضغط الدم الحاد والذي يحدث نتيجة إصابة بالدماغ أو حادث.
• ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي قد يحدث بدون أي سبب معروف وهذا ما يسمى ارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب والذي قد يعطي أعراضًا شبيهة لأعراض أورام الدماغ لذلك يسمى أيضًا الورم الكاذب المخي، حيث يعد هذا المرض خطير ويمكن أن يتسبب بتوّرم العصب البصري مؤديًا إلى فقد البصر.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدماغ؟

قد تتضمن أعراض ارتفاع ضغط الدماغ الآتي:

• صداع نابض مستمر، وعادةً ما يسوء في الصباح، أو عند الكحة أو الشد، وقد يتحسن الصداع عند الوقوف.
• فقد مؤقت للنظر، حيث تصبح الرؤية معتمة لبضع ثوانٍ فقط، وقد يحفز فقد النظر عند العطاس أو الكحة أو الانحناء.
• الشعور بالنعاس.
• الشعور بعدم الارتياح.
• صعوبة الرؤية من الجانب.
• الطنين بالأذنين.
• ازدواجية الرؤية.
• ألم في الرقبة والظهر.

كما إن ارتفاع ضغط الدماغ المزمن يمكن أن يتسبب في الفقد الدائم للنظر، وعلى الرغم من ذلك فإن العلاج قد يساهم في تقليل فرص حدوث ذلك.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدماغ؟

يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدماغ نتيجة سبب معين وعندها يسمى ارتفاع الضغط داخل القحف الثانوي، ومن الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدماغ الثانوي ما يأتي:

• بعض الأدوية، مثل: التتراسيكلين (Tetracycline). 
• جلطة دموية في الدماغ.
• تناول كميات كبيرة من فيتامين أ.
• أورام الدماغ.

وقد يحدث ارتفاع ضغط الدماغ بدون أي سبب واضح عندها يسمى ارتفاع الضغط داخل القحف مجهول السبب كما ذكرنا آنفًا، والذي يصيب بشكل أساسي النساء اللواتي أعمارهن بين العشرينات والخمسينات واللاتي يعانين من زيادة في الوزن.

ما هي عوامل خطر ارتفاع ضغط الدماغ؟

هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدماغ مجهول السبب، ومنها ما يأتي:

• السمنة.
• المشاكل الهرمونية مثل: متلازمة كوشينغ، وخمول الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
• بعض الأدوية، مثل: المضادات الحيوية، والستيرويدات، وموانع الحمل المركبة.
• أمراض الكلى المزمنة.
• الذئبة التي تعد من أمراض المناعة الذاتية. 
• نقص كريات الدم الحمراء المعروفة بالأنيميا، أو كثرة كريات الدم الحمراء في حالة تسمى كثرة الحمر (Polycythemia).

كيف يشّخص ارتفاع ضغط الدماغ؟

إن الفحص الجسدي وبعض الفحوصات الأخرى يمكن أن تُجرى لتشخيص ارتفاع ضغط الدماغ واستثناء الأمراض الأخرى، مثل: أورام الدماغ، ومن هذه الفحوصات التي يمكن إجراؤها ما يأتي:

• تصوير الدماغ، مثل: الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.
• البزل القطني الذي يتم فيه سحب عينة من السائل النخاعي لقياس ضغط السائل وفحصه. 
• فحص النظر وفحص العين من الداخل.

كيف يعالج ارتفاع ضغط الدماغ؟

تختلف طرق العلاج حسب السبب الذي أدى إلى زيادة حجم السائل النخاعي داخل الجمجمة، ومن خيارات العلاج المتاحة ما يأتي:

• تخفيف السوائل والأملاح بالأكل.
• وضع أنبوب خاص في الدماغ جراحيًا لتصريف السوائل وتقليل الضغط.
• عمل البزل القطني دوريًا لإزالة السائل وتخفيف الضغط.
• إعطاء بعض الأدوية كمدرات للبول تساعد الجسم للتخلص من السوائل الزائدة.
• إجراء عملية للعصب البصري لتخفيف الضغط وحماية النظر. 
• خفض الوزن إذا تطلب الأمر.