علاج حمى النفاس وأسبابها
قد تعاني المرأة بعد الولادة من حمى النفاس التي تشكل خطرًا على حياتها، إليك أهم المعلومات حول علاج حمى النفاس وأسبابها في المقال الآتي.
حمى النفاس من المشاكل التي قد تظهر عند بعض النساء بعد الولادة، وتعرف حمى النفاس على أنها ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية عند قياسها مرتين على الأقل، إذ يجب تحديد سبب حمى النفاس وعلاجه في الحال.
فما هو علاج حمى النفاس؟ وما أسبابها؟
علاج حمى النفاس
في بعض الحالات التي ترتفع فيها درجة الحرارة خلال 24 ساعة ما بعد الولادة بشرط ألا تتجاوز 38.4 درجة مئوية فإنها غالبًا ما تتلاشى من تلقاء نفسها خلال فترة قصيرة، ولكن ما هي الحالات التي تحتاج لعلاج حمى النفاس؟
إن الحالات التي يجب مراجعة الطبيب فيها بسبب ارتفاع درجة الحرارة في فترة النفاس تشمل:
- ارتفاع الحرارة المزمن ولفترة طويلة لأكثر من 24 ساعة ما بعد الولادة.
- ارتفاع الحرارة لأكثر من 38.7 درجة مئوية خلال 24 ساعة ما بعد الولادة.
- ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية على الأقل ليومين متتاليين أو غير متتاليين خلال 10 أيام ما بعد الولادة.
يعتمد علاج حمى النفاس على السبب الذي أدى إلى حدوثها، ولكن استخدام المضادات الحيوية هو العلاج الذي لا يتم الاستغناء عنه في علاج حمى النفاس، لأن السبب الرئيس في معظم الحالات هو الالتهابات البكتيرية، ولكن يمكن أيضًا استخدام علاجات أخرى إذا كان السبب غير ذلك.
أسباب حمى النفاس
كما ذكر فإن علاج حمى النفاس يعتمد على سبب حدوثها، إليك أهم أسباب حدوث حمى النفاس:
1. التهاب بطانة الرحم
إن التهاب بطانة الرحم من أكثر الأسباب شيوعًا لحمى النفاس، عادة ما تظهر الأعراض خلال 2 إلى 3 أيام ما بعد الولادة وتنتشر بشكل أكبر في حال الولادة القيصرية مقارنة بالطبيعة، وتشمل أعراض التهاب بطانة الرحم على: الحمى، وألم عند التبول، وألم شديد في أسفل البطن، ونزيف مهبلي مع رائحة سيئة أحيانًا.
2. التهابات المسالك البولية
تكون النساء ما بعد الولادة أكثر عرضة لخطر الالتهابات وعدوى المسالك البولية، وبالتالي قد يكون ذلك سببًا في حمى النفاس، وقد تشمل أعراض التهابات المسالك البولية على: حمى، وصعوبة وألم عند التبول، والإلحاح الشديد والرغبة الدائمة بالتبول ولو بكميات قليلة جدًا وأحيانًا قد يظهر البول بشكل ضبابي أو مخلوطًا بالدم، وفي حال وصول الالتهاب إلى الكلى فإن الآلام تكون أكثر حدة مترافقة مع أوجاع الخاصرة.
3. التهاب الثدي
قد يحدث التهاب الثدي أحيانًا بعد الولادة بسبب تجمع الحليب داخل قنوات الثدي بشكل كبير خاصة في حال عدم إرضاع الأم للطفل، فيؤدي ذلك إلى انغلاق القنوات وحدوث الالتهاب.
4. التهاب جرح الولادة القيصرية
في حال عمليات الولادة القيصرية فإن خطر التهاب الجرح ما بعد الولادة قد يكون سببًا لحمى النفاس، وتشمل الأعراض على: حمى، واحمرار، وتورم، ودفء وألم الجرح، وخروج القيح أحيانًا.
5. التهاب الوريد الخثاري
إن حمى النفاس يمكن أن تنتج لسبب آخر غير الالتهابات البكتيرية، ويعد التهاب الوريد الخثاري هو أحد تلك الأسباب، وقد ينتج التهاب الوريد الخثاري بسبب تكون خثرة دموية وإغلاقها لأحد الأوردة وعادة ما تحدث في الساق، وتشكل أعراض التهاب الوريد الخثاري على: حمى، وألم، واحمرار، وانتفاخ، وسخونة في موقع التجلط، وقد يكون علاج حمى النفاس في هذه الحالة هو استخدام الأدوية المضادة للتخثر مثل: الهيبارين.
الوقاية من حمى النفاس
يمكن الوقاية من حمى النفاس باتباع الآتي:
- الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المهبل لمنع الالتهابات.
- عدم استخدام السدادات القطنية (Tampon).
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام التواليت.
- عدم استخدام الشفرة في إزالة شعر العانة لمنع الجروح والالتهابات.
المرجع : webteb.com