الضغط المرتفع والرضاعة: هل يؤثر عليها؟
تعد الرضاعة الطبيعية الأفضل لمناعة ونمو الأطفال منذ ولادتهم، لكن قد يكون هناك عائقًا بين الحالة الصحة والرضاعة، تعرف على أهم المعلومات حول الضغط المرتفع والرضاعة.
في بعض الأحيان تكون الأم المرضعة مصابة بمشكلة ضغط الدم المرتفع، هل يؤثر ذلك على الرضاعة؟
إليك أهم المعلومات حول الضغط المرتفع والرضاعة:
الضغط المرتفع والرضاعة
يوجد أسباب مختلفة لإصابة المرأة بمشكلة الضغط المرتفع، منها: تسمم الحمل خلال فترة الحمل، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، لكن هل هناك علاقة ما بين الضغط المرتفع والرضاعة الطبيعية؟
الإجابة العامة على هذا السؤال هي أن الأم التي تعاني من مشكلة ضغط الدم المرتفع تكون قادرة على الرضاعة الطبيعية، كما أنها لن تؤثر بشكل سلبي على حالتها الصحية.
لكن ماذا عن النساء اللاتي يقمن بتناول أدوية لعلاج مشكلة ضغط الدم المرتفع؟ في هذه الحالة تصبح العلاقة بين الضغط المرتفع والرضاعة شائكة، إذ تنتقل معظم أنواع أدوية علاجات ضغط الدم في حليب الأم بكميات صغيرة، ويمكن أن تسبب الكميات الصغيرة من هذه الأدوية انخفاض ضغط الدم عند الخدج وحديثي الولادة.
لذلك يُنصح بمراقبة ضغط الدم الخاص بالرضع وخاصة الأطفال حديثي الولادة في حال تعرضوا لأدوية علاج ضغط الدم أثناء الرضاعة الطبيعية.
في المقابل أشارت بعض الدراسات العلمية المختلفة أن الرضاعة الطبيعية تساهم في خفض خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع للأمهات على المدى الطويل، كما من الممكن أن ينخفض خطر الإصابة بكل من مرض السكري، وأمراض القلب، وارتفاع الكولسترول.
هل يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى صعوبة الرضاعة الطبيعية؟
في حال كنت تعانين من الإصابة بارتفاع في ضغط الدم فمن المرجح أن يكون لديك ولادة مبكرة، وقد لا يتمكن الطفل الخديج من الإمساك بثديك على الفور، في هذه الحالة قد تضطرين إلى اللجوء إلى شفط حليب الثدي.
هل تنتقل أدوية الضغط المرتفع إلى حليب الثدي؟
السؤال الذي قد يراود ذهنك الآن هو: هل تنتقل أدوية ضغط الدم المرتفع إلى حليب الثدي؟
تنتقل معظم أدوية ارتفاع ضغط الدم إلى حليب الثدي بكميات صغيرة جدًا، حيث تعد العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل آمنة عند الرضاعة، ولكنها ليست كلها متشابهة.
على سبيل المثال توجد بعض حاصرات بيتا في حليب الثدي بكميات أعلى وقد لا تكون مثالية عند الرضاعة الطبيعية، لذا من المهم أن تقومي باستشارة طبيبك حول الموضوع.
أدوية الضغط المرتفع والرضاعة
بعد الحديث عن ضغط الدم المرتفع والرضاعة الطبيعية، من المهم أن نعرف أثر الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفعة لدى الأمهات وأثرها على الرضاعة الطبيعية.
إليك بعض الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع وأثرها على الرضاعة الطبيعية:
1. حاصرات بيتا الأدرينالية (Beta-adrenergic blockers)
تعد حاصرات مستقبلات بيتا الأدرينالية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع من الأدوية الأقل خطورة على الرضيع الذي يرضع رضاعة طبيعية.
في المقابل من الممكن أن تسبب بعض أنواع هذه الأدوية انخفاض في إدرار حليب الأم، لكن بعضها الآخر يكون تأثيره منخفض على حليب الثدي.
2. مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
هو نوع آخر من الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع، إلا أن استخدامه قد يسبب هبوط في ضغط الدم الخاص بالرضيع.
لهذا السبب تحديدًا من الضروري أن تقومي بمراقبة مستويات ضغط الدم لدى الرضيع في حال تناولك لهذا النوع من الأدوية.
3. مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (Angiotensin II receptor blocker)
لا يوجد أدلة علمية حول مأمونية استخدام هذا النوع من الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية، حيث أن خطر انخفاض ضغط دم الأطفال حديثي الولادة مرتفع جدًا في حال استخدام هذه الأدوية.
المرجع : webteb.com