مضاعفات استئصال الغدة الدرقية
هل يوجد لديك مخاوف من استئصال الغدة الدرقية؟ اقرأ هذا المقال لمعرفة مضاعفات استئصال الغدة الدرقية، وكيفية تجنبها.
إن عمليات استئصال الغدة الدرقية قد زادت مؤخرًا، وهُنالك مضاعفات قد تنجم عن استئصال الغدة الدرقية، لنتعرف على مضاعفات استئصال الغدة الدرقية المحتملة وغيرها من المعلومات فيما يأتي:
مضاعفات استئصال الغدة الدرقية
إن استئصال الغدة الدرقية يكون بشكل كامل أو جزء منها، وتعد هذه الغدة من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، إذ أنها تنظم العديد من العمليات الأيضية في الجسم.
ويتم الاستئصال لمعالجة اضطرابات الغدة الدرقية في حالات التضخم السرطاني والغير سرطاني للغدة، وفي حالة فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال إجراء عملية جراحية.
وكأي عملية جراحية هُنالك مجموعة من المضاعفات تكون بعد إجراء العملية، تختلف في شدتها من شخص إلى آخر، بحيث يعد النقص في مستوى هرمونات الغدة الدرقية من أبرز المضاعفات المصاحبة.
ومن أبرز مضاعفات استئصال الغدة الدرقية ما يأتي:
1. الإصابة بقصور الغدة الدرقية
إنّ الإصابة بخمول أو قصور في إفراز هرمونات الغدة الدرقية هو أحد مضاعفات استئصال الغدة الدرقية الشائعة.
ويتم التحكم بقصور الغدة الدرقية من خلال أخذ الهرمون المُصنع للغدة الدرقية على شكل أقراص دوائية من أجل الموازنة في إفراز الهرمون بصورة طبيعية.
2. الإصابة بقصور الغدة جار الدرقية
إن الإصابة بقصور الغدة جار درقية قد تكون إصابة دائمة أو مؤقتة، ولكن نسبة حدوثها قليلة نظرًا لوجود أربع غدد من جار درقية تتحكم بمستوى الكالسيوم في الدم.
ويتم فحص الكالسيوم في الدم قبل وبعد إجراء العملية، وفي بعض الحالات يتم صرف أقراص من الكالسيوم لفترة قصيرة.
3. تهيج الغدة الدرقية
تهيج الغدة الدرقية أو ما يعرف بأزمة التسمم الدرقي هي حالة يزيد فيها هرمون الغدة الدرقية المفرز، وتحدث بعد استئصال الغدة لكنها حالة غير شائعة الحدوث، وعادة ما يرتبط تهيج الغدة الدرقية بمرض غريفز (Grave’s disease).
4. نزيف دموي
قد يحدث نزيف في منطقة النسيج الرقبة بالتحديد بالمنطقة المحيطة بالعملية كإحدى مضاعفات استئصال الغدة الدرقية.
وهذا أمر غير شائع، إذ إنّ نسبة حدوثه تتراوح بين حالة واحدة لكل 300 حالة، بحيث يظهر النزيف بعد 24 ساعة من إجراء العملية، وقد يحدث بعد العملية بنسبة قليلة جدًا.
وتتم المعالجة من خلال عملية جراحية لمنطقة الورم الدموي.
5. الإصابة بالعدوى
إنّ احتمال الإصابة بإحدى أنواع العدوى نادر جدًا مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى، وفي حالة وجود عدوى يقوم الطبيب بصرف المضادات الحيوية الوريدية.
6. تراكم السوائل
تراكم السوائل تحت الجلد، وبالتحديد في منطقة الجُرح من الأمور الشائع حدوثها بعد أي عملية جراحية، إذ تختفي هذه السوائل بصورة طبيعية من خلال امتصاص الجسم لها.
7. إصابة العصب الحنجري
يوجد أعصاب بالقرب من الغدة الدرقية، وقد يصيب هذه الأعصاب تلف إما في العصب الحنجري الراجع أو الفرع الخارجي من العصب الحنجري العلوي، إذ أن ذلك من مضاعفات استئصال الغدة الدرقية نادرة الحدوث.
ويؤثر ذلك على الصوت ويسبب ضيق التنفس وسعال عند التحدث، وقد يتطور إلى التهاب رئوي، وينصح بمراجعة الطبيب الأنف والأذن والحنجرة لإجراء تنظير حنجرة لمعرفة ما إذا كان يستوجب الأمر التدخل الجراحي.
الآثار الجانبية لاستئصال الغدة الدرقية
يوجد عدد من الآثار الجانبية لاستئصال الغدة الدرقية، تتلخص بالآتي:
1. الغثيان والتقيؤ
قد يكون الغثيان والتقيؤ من الآثار الأكثر شيوعًا، ويصرف الطبيب بالغالب دواء للتخفيف منهما.
2. صعوبة البلع
في الفترة الأولى قد تكون هُنالك صعوبة بمضغ الطعام، ويشعر المريض بوجود كتلة في الحلق، إذ يُنصح بتناول الطعام سهل المضغ والتدريج بأكل الطعام الصلب.
3. التهاب الحلق
إن التهاب الحلق من الأمور الطبيعي حدوثها بعد إجراء العملية، ومن الطبيعي أيضًا تكوّن البلغم بالحلق إذ يصاحبه السعال لإخراجه من الحلق، وقد ينصح بأخذ أقراص للتخلص من البلغم.
4. بحة بالصوت
بحيث يصبح الصوت خشنًا وخافتًا مع وجود صعوبة عند التحدث نتيجة التهاب الأعصاب التي تغذي الأحبال الصوتية، وهذه أمور طبيعية في أول أسبوعين بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية.
5. آلام بالرقبة
في أول أيام تعد أوجاع الرقبة والصعوبة في تحريكها من الأمور الطبيعية والمؤقتة.
ويتطلب أمر إجراء العملية أن تبقى الرقبة بوضعية معينة، ولتخفيف آلامها يمكن أن يصرف الطبيب مسكنات حسب الحاجة.
نصائح للتخفيف من مضاعفات استئصال الغدة الدرقية
هناك مجموعة أمور ونصائح يجب الانتباه إليها من شأنها أن تُخفف بعض من مضاعفات استئصال الغدة الدرقية، وهي كالآتي:
- الانتباه على موضع الجرح وتجنب الاستحمام وملامسة الماء للمنطقة إذ كانت مغلقة بغرز، واسأل الطبيب عن الوقت المسموح للاستحمام أما إذا كان الجرح مقطب بشرائط جراحية يمكن الاستحمام.
- تفريغ أنبوب التصريف مرتين باليوم في حالة وجوده في منطقة العملية.
- أكل الأطعمة اللينة والإكثار من السوائل بالفترة الأولى، والابتعاد عن الأطعمة الصلبة، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، للتغلب على مشكلة الإمساك التي قد تكون أحد مضاعفات الأدوية.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، مثل: رفع الأثقال، والركض، والسباحة، بالأسابيع الأولى.
- حماية الجرح من الشمس بأول سنة باستخدام واقي شمس أو بالملابس، لتجنب تحول الجرح إلى ندبة دائمة.
- الالتزام بالجرعة الدوائية للهرمونات المصنعة للغدة في حالة الاستئصال الكلي للغدة.
- الالتزام بالزيارة الدورية للطبيب والفحوصات المخبرية لتغيير جرعة الدواء عند اللزوم.
المرجع : webteb.com