حقن بلازما الصفائح الدموية: إليك أبرز التفاصيل
لا بد أنك سمعت عن حقن بلازما الصفائح الدموية، وعن أثرها على الجسم بالإيجاب، لذلك خُصص هذا المقال لتتعرف عليها بشكلٍ موسع، فقط تابع القراءة.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن حقن بلازما الصفائح الدموية (Platelet-rich plasma therapy – PRP):
ماذا يُقصد بحقن بلازما الصفائح الدموية؟
حُقن بلازما الصفائح الدموية بدأت تتصدر الأخبار بعد أن وجد الرياضيون فيها حلولًا سريعة للشفاء من الإصابات المختلفة، وبعد ذلك بدأ الأطباء باستخدامها لعلاج مشكلات صحية وجمالية مختلفة، بما في ذلك إنبات الشعر وشفاء الأنسجة المتضررة.
مبدأ عمل حقن البلازما صفائح الدم قائم على سحب عينة دم من الشخص، ثم فصل مكونات الدم بجهاز خاص، ليتم بعد ذلك سحب المكون الذي يُدعي البلازما، ثم حقته مجددًا بنفس الشخص الذي أخذت منه العينة.
تُعدّ الصفائح خلايا دموية لها العديد من الأدوار الهامة في الجسم، بما في ذلك:
- تعزيز عملية تخثر الدم، مما يُساعد في إيقاف النزيف بسرعة عندما يُصاب الشخص بأي جرح.
- تعزيز عملية شفاء الجروح بسرعة، حيث تحتوي الصفائح الدموية على بروتينات التي تُساعد في ذلك.
يعتقد العلماء أن حقن الأماكن المتضررة من الجسم بتراكيز عالية من الصفائح الدموية يُعزز من عمليات الشفاء في الأنسجة التي يتم حقنها على اختلاف نوع الضرر.
فوائد حُقن بلازما الصفائح الدموية
لأن العينة التي يتم حقنها في المنطقة المنشودة تزودها بتراكيز عالية من الصفائح الدموية بمقدار 5 – 10 أضعاف؛ فإن العلماء يرجحون أن هذه الطريقة قد تُسرع بالفعل عمليات الشفاء، ويتم استخدام حقن بلازما الصفائح الدموية لتحقيق الأهداف الآتية:
1. إعادة إنبات الشعر
هنا يقوم الأطباء بحقن هذه الصفائح مباشرةً في فروة رأس المريض بهدف تقليل تأثير أي ضرر قد يكون لحق بأنسجة فروة الرأس وأدى إلى فقدان الشعر.
2. شفاء الأنسجة
في البداية كان الأطباء بالأصل يستخدمون هذه التقنية لمساعدة المصابين على الشفاء بسرعة بعد العمليات التجميلية وعمليات جراحة الفكين، فكانت الأنسجة تعود لوضعها الطبيعي بسرعة سواء تم استخدامها على أنسجة العضلات أم الأوتار أم الأربطة في الجسم.
من هنا برزت أهمية العلاج بحُقن بلازما الصفائح الدموية، إذ أن الأربطة -على سبيل المثال- تكون بطيئة الشفاء ناهيك عن صعوبة تحقيق شفائها التام بعد أية إصابة ما يجعل هذه الحُقن مغرية بشكل خاص لمن يُصابون بتقطع في الأربطة.
3. التقليل من الالتهابات
استعمل الأطباء إلى الآن هذا النوع من العلاج للتقليل من حدة الالتهابات التي يُصاب بها بشكل خاص مرضى الفصال العظمي (Osteoarthritis)، وهذا النوع من الالتهابات يترافق عادة مع ألم حاد في مناطق الإصابة مع صلابة في المفاصل وصعوبة في تحريكها.
هذا ما تقوله الدراسات
إلى الآن ظهرت الدراسات الآتية بنتائج مبشرة تتعلق بعلاج حقن بلازما الصفائح الدموية:
- في دراسة نشرت نتائجها في مجلة الطب الانتقالي للخلايا الجذعية (Stem Cells Translational Medicine) في عام 2013، وجد الباحثون أن استخدام حقن بلازما الصفائح الدموية كان مفيدًا بشكل خاص في إنبات شعر الرأس بشكل أكثر كثافة وقوة خلال فترة بسيطة، لكن هذه الدراسة تم إجراؤها فقط على 20 شخصًا.
- في دراسة نشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للطب الرياضي (The American Journal of Sports Medicine)، وجد أن الرياضيين الذين تم إخضاعهم لهذا النوع من العلاج انخفضت لديهم حدة الألم الناتجة عن الفصال العظمي وبشكل كبير،ولكن هذه الدراسة كانت كذلك ضيقة النطاق إذ شملت فقط 78 مشاركًا لا غير.
- وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للطب الرياضي أن ما يُقارب 3 مرات من علاج حقن البلازما الصفائح الدموية قد خفف وبشكل كبير من الأعراض لدى مجموعة من المصابين باعتلال وتر الرضفة المزمن في الركبة، وأجريت الدراسة على 28 مصابًا.
يعكف الباحثون في الوقت الحالي على دراسة مدى جدوى هذا النوع من العلاج في شفاء العظام المكسورة.
آثار جانبية لعلاج حقن بلازما الصفائح الدموية
مع أن هذا النوع من العلاجات لا ينطوي عادةً على أي مخاطر نظرًَا لاستخدام الصفائح الدموية الخاصة بالمريض نفسه، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يُصيب المريض أحد الأمور الآتية:
- تحسس من نوع معين.
- ألم واحمرار في منطقة الحقن.
- نزيف دموي في منطقة الحقن.
في العادة يستطيع المريض العودة لممارسة أنشطته الطبيعية اليومية بعد الانتهاء من عملية الحقن لدى الطبيب المختص، وتستغرق عملية استخلاص الصفائح الدموية ما يُقارب نصف ساعة من الوقت لا أكثر.
المرجع : webteb.com