خرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية
يشكل التخدير مصدر قلق لدى كثير من الأشخاص، ويرجع هذا إلى انتشار بعض الخرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية، فهناك بعض المعلومات الخاطئة حوله، والتي لا يجب تصديقها.
لم تعد العمليات الجراحية مصدر قلق لدى كثير من الأشخاص كما كانت من قبل، وذلك بعد ظهور وتطور أنواع التخدير المختلفة، والتي تمنع الشعور بأي آلام أثناء إجراء الجراحات المختلفة.
ولكن حتى الآن، لازالت هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة والخرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية، والتي يجب التوقف عن تصديقها.
خرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية
فيما يأتي أشهر عدة خرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية منتشرة بين الناس:
1. التخدير قد يتلاشى أثناء العملية الجراحية
إن الاستيقاظ أثناء العملية الجراحية أمر نادر الحدوث، حيث أن هناك طبيب متخصص يقوم بالتحدث مع المريض حول صحته وتجارب التخدير السابقة له، ليتمكن من تفادي أي مشكلة تواجهه أثناء العملية.
2. التخدير يمكن أن يؤدي إلى الشلل
في حالة التخدير العام، لن يكون المريض قادرًا على تحريك ذراعيه أو ساقيه أثناء الجراحة.
وفي المقابل بعض الجراحات يسمح فيها بتخدير جزء من الجسم دون الحاجة إلى تخدير عام فيما يسمى بالتخدير الجزئي أو الموضعي.
إذ ستبقى أجزاء الجسم التي تم تخديرها ثابتة ولا يمكن تحريكها لحين انتهاء مفعول الدواء المخدر، ولكن بعد ذلك سيعود الجسم إلى طبيعته مرة أخرى، ويكون هذا بشكل تدريجي.
ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث ضعف في الأطراف أو تنميل وخدر.
3. مضاعفات التخدير شائعة
لا يمكن إنكار وجود مضاعفات للتخدير لدى بعض الأشخاص، ولكنه ليس أمر شائع.
فالتخدير يشكل خطورة على من يعانون من أمراض خطيرة، مثل: أمراض القلب، كما أن خطورته تزداد في حالة تقدم عمر المريض.
ولذلك يجب على طبيب التخدير معرفة التاريخ المرضي للحالة بالكامل قبل أن يحدد جرعة التخدير المناسبة.
4. الآلام سوف تستمر حتى بعد التخدير
هذه إحدى الخرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية، ففي الحقيقة تكمن أهمية التخدير في عدم الشعور بأي آلام أثناء إجراء العملية الجراحية.
ولكن في حالة كان التخدير موضعي، فسوف يشعر المريض بكل ما يدور حوله ويتمكن من رؤية ما يحدث، ويسمع الأصوات الصادرة عن العملية، ولكنه لا يشعر بآلام الجراحة.
ويبدأ الشعور بالآلام بعد انتهاء الجراحة وتلاشي مفعول المخدر تدريجيًا، وحينها يحتاج المريض إلى مسكنات الألم.
5. طبيب التخدير مهمته تنتهي عند نوم المريض
خرافات عن التخدير أثناء العمليات الجراحية أن مهمة طبيب التخدير تنتهي بمجرد تخدير ونوم المريض.
إلا أنه في الحقيقة يجب أن يتواجد طبيب التخدير طوال فترة إجراء العملية لمتابعة حالة المريض والتأكد من أنه لا يشعر بأي آلام أو أنه لم يعاني من أي مضاعفات بسبب التخدير.
ويبقى طبيب التخدير متواجدًا للحفاظ على مستويات ثابتة من التخدير وإمداده بجرعات إضافية إذا لزم الأمر.
كما أن طبيب التخدير هو المسؤول عن إفاقة المريض بعد العملية الجراحية وهو من يحدد متى يمكن أن ينتقل لغرفته.
6. طبيب التخدير يمكن أن يخطئ في الجرعة
في الواقع يصعب جدًا على طبيب التخدير أن يخطئ في تحديد الجرعة المناسبة للمريض، لأنه يقوم بعمل دراسة كاملة حول الحالة قبل أن يقوم بالتخدير.
فهذه هي وظيفته الأساسية التي يضع كل تركيزه بها، وهو يعلم جيدًا ما يناسب كل شخص وفقًا لحالته الصحية ومرحلته العمرية.
المرجع : webteb.com