كساح الأطفال: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه
قد نسمع أن هذا الطفل مصاب بالكساح، فما الذي يعنيه ذلك؟ وما هي أسباب وأعراض كساح الأطفال؟ وما هي طرق علاجه والوقاية منه؟
كساح الأطفال هو اضطراب في الهيكل العظمي يصيب الأطفال، حيث حيث تصبح العظام هشة ولينة وعرضة للكسور والتشوهات، ينتج عن نقص فيتامين د أو الكالسيوم أو الفوسفات،إذ أن هذه العناصر الغذائية مهمة لتطوير عظام الطفل.
أعراض كساح الأطفال
الأطفال الذين يعانون من الكساح قد يكون لديهم بعضًا من هذه الأعراض:
- ألم العظام في الذراعين والساقين والحوض والعمود الفقري.
- تأخر الطفل في الزحف والمشي.
- الإصابة بالكسور جراء أي سقوط.
- تأخر في النمو وقصر بالقامة.
- ضعف وتشنج العضلات.
- تشوهات الأسنان، مثل:
- التأخر في تكوين وبروز الأسنان .
- العيوب في بنية الأسنان.
- الثقوب في المينا.
- زيادة تسوس الأسنان.
- بروز الجمجمة على شكل غريب.
- حدوث تقوس في الساقين.
- بروز عظام القفص الصدري إلى الأمام.
- انحناء وتقوس في العمود الفقري.
- تشوهات في الحوض.
- حدوث تورم في المعصمين والركبتين والكاحلين.
قم باصطحاب طفلك إلى الطبيب إذا ظهرت عليه علامات الكساح كي لا تتحول تلك الأعراض إلى تشوهات دائمة.
أسباب كساح الأطفال
هناك أسباب عدة لحدوث الكساح عند الأطفال، تتمثل فيما يلي:
- نقص مستويات فيتامين د يعد هو السبب الرئيسي لهذه الحالة، حيث أن فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء.
- انخفاض مستويات الكالسيوم أو الفوسفات التي تتواجد معظمها في الحليب ومنتجات الألبان.
- مشاكل الكلى عند الطفل قد تؤدي إلى إصابته بالكساح، وذلك من خلال التأثير على كيفية تعامل الجسم مع فيتامين د والكالسيوم والفوسفات.
- مرض التهاب الأمعاء (IBD) يمكن أن يكون من أسباب الكساح في بعض الحالات.
عوامل خطر الإصابة بكساح الأطفال
هذه العوامل قد تزيد أو تقلل من إصابة الطفل بمرض الكساح:
1. العمر
يعد كساح الأطفال أكثر انتشارًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 36 شهرًا من العمر، حيث أن نمو الأطفال السريع خلال هذه الفترة يحتاج إلى العناصر الغذائية الكاملة كالكالسيوم والفوسفات لتعزيز قوة عظامهم.
2. طبيعة النظام الغذائي
تزيد احتمالية إصابة الطفل بالكساح إذا كان لا يأكل الأطعمة المفيدة كالسمك والبيض والحليب، أو إن كان الطفل يعاني من مشكلة في هضم الحليب أو حساسية تجاه سكر الحليب أو ما يسمى اللاكتوز.
الرضّع الذين يعتمدون في غذائهم على حليب الأم فقط يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكساح، وذلك لأن حليب الأم لا يحتوي على ما يكفي حاجة الطفل من فيتامين د لمنع الكساح.
3. لون البشرة
الأطفال ذوو البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بالكساح مقارنة مع ذوي البشرة الفاتحة، وذلك بسبب عدم تفاعل الجلد الداكن مع أشعة الشمس التي تعد مصدرًا رئيسيًا لفيتامين د.
4. الجينات
قد يكون الكساح موروثًا، وهذا النوع من الكساح يمنع الكليتين من امتصاص الفوسفات.
5. الموقع الجغرافي
قد يصاب الطفل بالكساح إذا كان يقطن في مناطق جغرافية تقل فيها أشعة الشمس.
طرق علاج كساح الأطفال
يهدف العلاج إلى زيادة تناول الطفل للكالسيوم والفوسفات وفيتامين د اعتمادًا على السبب الأساسي ويكون العلاج عادة كالآتي:
- يصف الطبيب عادةً مكملات فيتامين د إذا كان الكساح ناجم عن انخفاض مستواه.
- يمكن أن يحتاج الطفل إلى كميات إضافية من الكالسيوم والفوسفات عن طريق زيادة تناول منتجات الألبان وغيرها من المصادر أو أخذ المكملات الغذائية.
- يحتمل أن يوصي الطبيب بما يأتي أيضًا:
- زيادة التعرض لأشعة الشمس.
- إجراء تغييرات غذائية.
- أخذ زيت السمك.
- يمكن أن تساعد معالجة المشاكل الطبية المسببة للحالة في علاج الكساح.
- يوصي الطبيب أحيانًا بتقويم وتدعيم وضعية الجسم لتقليل التشوهات أو منعها، كما قد تتطلب بعض تشوهات الهيكل العظمي إجراء عملية جراحية لتصحيحها.
طرق الوقاية من حدوث كساح الأطفال
يمكن الوقاية من الكساح عند الأطفال من خلال اتباع الطرق الآتية:
- التأكد من أن الأم لديها مستويات جيدة من فيتامين د أثناء الحمل.
- تقديم الأطعمة الصلبة للطفل إلى جانب حليب الأم عندما يبلغ من العمر أربعة إلى ستة أشهر.
- متابعة منتظمة مع طبيب الأطفال لضمان الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د والكالسيوم والفوسفات.
- إجراء اختبارات الدم للطفل بشكل دوري لقياس مستويات فيتامين د.
- تعريض الطفل يوميًا لأشعة الشمس، إذ تكفي 20 دقيقة من أشعة الصباح الباكر أو فترة ما بعد الظهر لذوي البشرة الحنطية أما ذوي البشرة الداكنة فقد يحتاجون لوقت أطول.
المرجع : webteb.com